أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد السيد السّكي - ذبابة مايو والحيوان وفلسفة الموت!














المزيد.....

ذبابة مايو والحيوان وفلسفة الموت!


محمد السيد السّكي
كاتب وروائي مصري واستشاري تحاليل طبية

(Mohamed Elsayed)


الحوار المتمدن-العدد: 7464 - 2022 / 12 / 16 - 01:19
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



ربما تجد نفسك مجبراً على صراع حميدٍ مع ذبابة عاثت فساداً في مطعمك،تتحرك بغريزتها لاشباع متطلبات نفسها وادراك مايبقيها على ظهر الحياة. ياترى ماهي حالتك واوليات ضجرك لو علمت ان تلك الذبابة ربما تكون ذبابة مايو التي لاتعيش سوي أربعة وعشرين ساعة فقط؟.
أتساءل هل تعرف تلك الذبابة انها ستموت بعض ساعات معدودة ومع ذلك يحركها وعيها الغريزي طلباً للحياة؟!.
ام هي لا تعرف انها لن ترى مرة أخرى ذلك الصراع مع ذلك الرجل الذي لم يتغير فيه سوى لون ثوبه ؟!.
طبيعة الاختلاف المسيطرة على الإنسان ونفسه واحواله قد تجعله يتخبط ملتفاً حول الحقائق النسبية له إلا أنه لا يمكنه إنكار انه سيموت.
لن تجد إنساناً ينكر الموت الا مجنوناً..
الكل يعيش في صراع نكد قبيح الملامح لادراك متاع حياة هش تتهاوى من حوله انفس ودمعات واحزان.
ان مبدأ الصراع يستدعي المنقصة والحسرة والحزن و الحرمان على حساب كل لحظة فرح ونيل واستحواز..
ما اقبحه من مضمار سباق لا يتوج فيه الفائز الا على حساب الف خاسر.
قد تحسب ان أفعالك هي التي تحدد أحوالك متناسياً دوائر التأثير عليك من شتى صنوف قيود جذورك واوراقك.
نعم؛ فكسل والدك سيجعلك محروماً لسنين وجيناته الوراثية تجعلك مريضا مهرولاً وراء الطبيب دون أن تدرك الشفاء.
ترث والدك في ماله وترثه في مرضه ويئن هو لحزنك ويتعب من أجلك لتكون انت امتداداً لعمره ومتسعاً لضيق عمله.
ان هندسة الحياة تلك تفور حقيقة الزوال والمحدودية من حروفها المهندمة لمحبيها الغافلين.
فوران يعمى عنه الغافل ويراه كل بصير القى السمع وهو شهيد .
انزع منك غلك وارم ثوب سباق اعياك بداء الظلم وسيشقيك عندما تلقى الله العدل الحكيم.
مهندس الحياة يشتاق لان تخلع رداء الوله بحياة تشتاق أرضها وسماؤها لان تضحك وتتوقف بكاءً من انين المحتاج وأصحاب الحزن والحرمان والضيق.
لم تمنع الساعات القليلة ذبابة مايو من ان تتصارع لادراك غرضها من الحياة كما أن آلاف السنين التي تعيشها الحيتان لم تمنعها من ان تشتاق للانتحار!
ربما تجهل الحيتان انها معمرة لالاف السنين شانها شأن أسماك القرش !.
تعددية صور الحياة والتي تلهث جميعها وراء قطار واحد ذو مظهر واحد مكتوب عليه كلنا نحرص على الحياة لهي خير دليل على وجود المنظم الحكيم.
ولتكن على يقين ان غضب الله يتسرب للكون حسرة عليك وعلى من في الأرض وان رضاه تستنشقه انت سعادة ومن في الأرض.
طالما تربع مفهوم الاشباع بقمته في داخل النفس البشرية فلن ترى ضحكات أطفال أفريقيا الجياع !
وطالما تسابق الجميع متباهين محاولين دائماً اعتلاء تلالٍ واهرام التسلسل الاجتماعي الخبيث فلن تستنشق جمال امطار العدل في الأرض.
ستدرك بهاء وجهك المطير ببهاء رضا الله حينما تلقاه ويشع في وجهك معنى" سلام قولاً من رب رحيم" .



#محمد_السيد_السّكي (هاشتاغ)       Mohamed_Elsayed#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين اهل الاتزان و مذهبهم؟ .. مقاربة حالمة!
- دليلة واستير... جواسيس في أسفار العهد القديم!
- مقاربات العلم... الانسان والوعي !
- ميلاد مملكة جوجل !!
- أجنحة المنطق المتكسرة
- سرنمة الحياة !!
- توبة ابليس... وفلسفة الصفر والكربون !!
- موت الغرب وأفوله... تأملات وهواجس!!
- الفلسفة السياسية لادلة التفاعل الكيميائي !
- كورونا والنجوم !
- سر الحياة وفلسفة الخلية!
- صهيونية الاسيتون !!
- فخ الزمان ومعضلة المالانهاية!
- التدوين والتنوير.. الداء والدواء ؟!
- مناعة الشعب المصري الاجتماعية
- تليسكوب جيمس ويب... تأملات كونية!
- تفاحة آلان تورنج !
- سيكولوجية الحاكم... النفعية والوطنية والمنطق !


المزيد.....




- -حماية- الدروز وإلى أي مدى ستذهب إسرائيل ضد نظام أحمد الشرع؟ ...
- سوريا.. رد رئاسي بعد مشاهد صادمة في السويداء ومناشدة حكمت ال ...
- لماذا تعتبر إسرائيل قوات النظام السوري في السويداء تهديدا له ...
- رغم إصابته في انفجار بغزة، عبد الرحمن يصطاد ليساعد أهله
- طوابير الجوعى والموت اختناقا: مقتل 21 فلسطينيا أغلبهم إثر اس ...
- البرلمان الإيراني: لا استئناف للمفاوضات النووية مع واشنطن قب ...
- ميلانيا ترامب..كلمة السر في تغيير موقف ترامب من بوتين؟
- رئيس الوزراء الفرنسي يقترح إلغاء عطلتين رسميتين.. ما ردود فع ...
- روسيا تطلق مئات المسيرات على أوكرانيا وترامب يرسل باتريوت إل ...
- جدل وانتقادات دولية بشأن ما يسمى -مخطط المدينة الإنسانية جنو ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد السيد السّكي - ذبابة مايو والحيوان وفلسفة الموت!