أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد السيد السّكي - أجنحة المنطق المتكسرة














المزيد.....

أجنحة المنطق المتكسرة


محمد السيد السّكي
كاتب وروائي مصري واستشاري تحاليل طبية

(Mohamed Elsayed)


الحوار المتمدن-العدد: 7375 - 2022 / 9 / 18 - 22:55
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أجنحة المنطق المتكسرة

لم تكن كلمات جبران خليل جبران هي فقط التي ارتدت ثوباً منظوماً اطلق عليه صاحبه اسم ديوان " الاجنحة المتكسرة "ولم تكن فقط هي الناطقة بأنين سهاد تعذر رؤية وجهه السعيد الذي يطير من الفرحة كطائر محلق باجنحة الحرية والسعادة..
فالمنطق يعجز احياناً عن التحليق في رحاب سماء كينونته فيصاب بشلل اوهام منطق عطارد..
مخدوع من يظن ان حقائق العلم مطلقة بل هي كالحكم القضائي الذي يدور في فلك الحقيقة ويبوب مجازاً بأنه عنوان الحقيقة..
لاتوجد نظرية علمية كاملة بل هي تعطي تفسيراً منطقياً لبعض الظواهر وتعجز عن الأخرى فهي مقاربات لا حقائق..
لقد اعتقد نيوتن ان تفسيره للجاذبية التي ارجعها لوجود قوي جذب بين اي كتلتين هو عين الحقيقة ثم مايلبث اينشتاين بأن يرجعها لتثاقل الأجسام الذي يصنع انحناء في نسيج الزمكان فتدور الأجسام الصغيرة حول الكبيرة مع عدم وجود قوي جذب بينهما..
اينشتاين يعرض رؤيته عن الكون واجرامه مفترضاً عدم توسع الكون مقحماً ثابتاً تتزن به حساباته لكي يهرب من فرضية توسع الكون بسرعة اكبر من سرعة الضوء ثم تثبت الظواهر عدم توفيق فرضيته بعدم توسع الكون ..
العلماء يحاولون وجود نظرية شاملة متكاملة تفسر الكون فلم يجدوها..
أن المنطق الخاضع لغطاء الزمان ومفهوم المالانهاية لهو مكسور جناحه متلعثم بيانه وسيظل في اوهامه حتى يكشف غطاؤه فيظل متارجحاً بين نجاعة الدواء وبين شراسة الداء فيكون هناك لون للسفسطة حتى ولو قاتم ويكون هناك لون للحقيقة حتى وإن كان باهتاً ..
فاستنشق عبير زهرة الحياة من اضدادها وتنسم ربيع هندسة الله الخالق في كونه من تقييد حركة الاحتمالات العقلية المتاحة وجعلها تسير في نسق واحد فهي مهما ان بدت فيها تنوع لكنها تجري بنسق محدود مقنن..
وستظل دموع المنطق تسيل طالما ان هناك تباين في القدرات العقلية للبشر..
الطامة الكبرى هي افتراضك ان الجميع ذوي قدرات إبداعية واستنباطية متقدمة مع ان هؤلاء هم قلة وسط جموع محدودة القدرات واخرى معدومي الفكر..

وعن حقيقة الاديان المطلقة فإنه يمكن القول انه لابد أن يظل الانسان يدور حول الحقيقة ولا يدركها لكي يكن هناك معنى للإيمان وللكفر ولكي نعرف اهل التسامح والرقي والحب..
فالايمان هو الرحلة مابين الشك الى ماقبل اليقين ومن تيقن فلا جدوى من تجربة اختباره الدنيوية و الله يتدخل تدخلا لطيفاً معلناً عن نفسه لا تدخلاً صارخاً..
كل من لم يجحد ولم تستيقن نفسه فقد كسر قيود الحجة عليه وكل من يجحد فقد بنى قبر عذابه بيديه وان صلح معتقده..
الحقيقة عند الله والنجاة في الحب والتآخي واشراق شمس المحبة وعدم نبذ الاخر..
تستطيع نفسك خداع الناس الف يوم ولكن لاتستطيع خداع روحك التي بداخلك لحظة واحدة..

بقلم د. محمد السيد السِّكي استشاري تحاليل طبية وكاتب وروائي مصري
#محمد_السيد_السكي



#محمد_السيد_السّكي (هاشتاغ)       Mohamed_Elsayed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرنمة الحياة !!
- توبة ابليس... وفلسفة الصفر والكربون !!
- موت الغرب وأفوله... تأملات وهواجس!!
- الفلسفة السياسية لادلة التفاعل الكيميائي !
- كورونا والنجوم !
- سر الحياة وفلسفة الخلية!
- صهيونية الاسيتون !!
- فخ الزمان ومعضلة المالانهاية!
- التدوين والتنوير.. الداء والدواء ؟!
- مناعة الشعب المصري الاجتماعية
- تليسكوب جيمس ويب... تأملات كونية!
- تفاحة آلان تورنج !
- سيكولوجية الحاكم... النفعية والوطنية والمنطق !


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد السيد السّكي - أجنحة المنطق المتكسرة