مجدي محروس عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 7463 - 2022 / 12 / 15 - 22:09
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
لقد كتبت سابقا ان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي هو بومة الخراب في مصر عندما تم التعويم الاول للجنيه المصري تنفيذا لتعليمات صندوق النقد الدولي و البنك الدولي-هم هيئتان منفصلان بالمناسبة لكنهم متحدي المصالح
و بطبيعة الحال و كما دائما ما نقول "الكتاب بيبان من عنوانه"
فتحققت توقعاتي المتشائمة من حصول انهيار اقتصادي في مصر بسبب عدم وجود اية رؤية حقيقية شاملة لاصلاح الاوضاع في مصر و خصوصا الاصلاح الاقتصادي
و كما اعتادت الحكومات السابقة على حل اي مشكلة بانكارها اولا و عندما تتفاقم تبدأ بحلول مؤقتة ثانية تؤجل الكارثة الى حين
تفوقت حكومة السيسي و نظامه على كافات الحكومات الفاشلة السابقة في مصر
و لكن و بكل اسف صمت الجميع و لم يجرأ احد ان يتكلم عن تصرفات الرئيس الحمقاء من مشاريع لا تدر دخلا بل و بكل بجاحة قال انه لو نظر لدراسة الجدوى لكل مشروع من مشاريعه لما قام بها من الاساس
اي انه يفتخر انه لم يلتفت الى احدى اهم الدراسات التي تمكن الاقتصاديون من جدوى انشاء مشروع من عدمه
و هكذا تدور الدوائر لنجد انفسنا امام ازمة اكاد اجزم ان لا حل لها - لانه ببساطة تم استنفاذ الحلول المؤقتة فاصول الدولة تم بيعها و تم الاستدانة من طوب الارض و كذلك عصر المواطن المصري حتى يعطي الحكومة و النظام اية اموال في جيبه و لو على حساب غذائه و غذاء اطفاله
فلماذا سكت الجميع حتى حدث ما حدث؟
اين دور ",الاراكنة" او كبراء هذا الشعب من مفكرين و مثقفين؟
و لماذا سكتوا ؟
نعم ،هناك ضغوط كثيرة على المصريين من اجل الصمت
لكن ماذا عن اولئك الحاصلين على جنسيات دول غربية تمكنهم من الاحتماء من بطش و غدر النظام المصري؟
ماذا عن "السير" مجدي يعقوب و "العالم" فاروق الباز و غيرهم
الكثر
ماذا ننتظر ان تحدث مجاعة و ينتشر الجيش على الافران و المتاجر ليؤمن للمواطنين حصتهم من الغذاء؟
للاسف القادم اسوء بكثير و عندما يسقط الجنيه امام الدولار و يصبح الدولار الواحد بخمسون جنيها
سيعرف الجميع ان السكوت لا يمكنه ان يعطي المصريين حياة كريمة بل السكوت هو جريمة كبرى في حق الوطن سيدفع الجميع الثمن و لن يفلت الاغنياء او اصحاب السلطة من الطوفان القادم
لا تسكتوا
#مجدي_محروس_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟