أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - زراعة الشموع في ليلة النهر














المزيد.....

زراعة الشموع في ليلة النهر


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 7460 - 2022 / 12 / 12 - 11:48
المحور: الادب والفن
    


(*)
مساءٌ مراوحهُ مِن قرنفل
الزجاجُ الملوّن ينضحُ أضواءً بهيجة ً أنا مقبل ٌ
نحو بناية ٍ جدرانها من المرايا.
بصفيري أدوزنُ خطواتي : فجأة ً رأيتُ ظلا يتدحرج في الهواء من الطابق
السادس الخامس الرابع الثالث الثاني ثم تكدست حولهُ ظلالٌ من
كلِ الجهات..
تهمتي : أنني السائر الوحيد في الشارع والوحيد الذي لا يتوقف صفيرهُ
وسيرهُ في الشوارع.
(*)
كان عليك أن تشرق ُ مع شمس ٍ تصطفيكَ توصيكً أن تعلم صفيركَ
الكتابة َ على أوراق الشجر الوارف الواقف ..صحائفُ الماءِ الدفيق..
سورُ المدينة .. طوفة ُ البستان .. تانكي المياه الشاهقة المهجورة
خاصرة للإعلانات.. على هذه العلامات تشرقُ علامتك وحدها
أما الأفعال الأسماء الصفات الضمائر تصريف الأفعال فهي ستكون
في طوافٍ دؤوبٍ حول وحدانيةِ علامتك المنقوعةِ بذهب الصباح وصهريج الظهيرة وفضة الليل في كل يوم ٍ لا يتكرر مرتين
(*)
في هذا النهار النقيع بشراهة ِ مطرة البارحة. السماء ُ قطن ٌ مبلولٌ مثقوبٌ بقرص ٍ من فضة. الشجرُ كلما اخترقتهُ الأجنحة ُ الرطبة ٌ يمطرُ بقية البارحة. كلابُ الشوارعِ تنفضُ مطراً من أجسادها. الشوارع طافحة ٌ بماء السماء ممزوجا بمياه ٍ ثقيلة.. الشوارع مسورة ٌ مأسورة بمياه ٍ جاثمة ٍ
(*)
النهرُ تربة ٌ صالحة ٌ لزراعة الشموع في المواسم. الهواء الذي اشتهي يرافقني أنىّ أكون. منذ ضحكتي اللبنية إلى ما بعد الآن يرافقني الهواء الذي لا أريد سواه. الهواء الإله منه طينتي ونسيج خطاي.
(*)
هي دفأت عري وحشتي بماءِ رحمِها . هم بظلالهم جعلوني غريبا في مجلس عزاء. انتصرتُ على غربتي بضجرِ ملك ٍ و.... على ضجري بقداسة ِ قسيبٍ



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر عبد الزهرة زكي ... ومقداد مسعود
- لدغة المنديل / رحمن خضير عباس ... وكتابه ( سوّيج الدجة)
- (المنطقة الخضراء) والروائي شاكر نوري
- الأبيض والأحمر.. (عواطف) رواية ميادة سامي
- العين : تدجين السيف ..( أولاد الناس) ج1/ ريم بسيوني
- عبد الرزاق حسين : فصوص الوجيز الشعري
- سرد المركزية الناعمة
- ريم بسيوني... في روايتها (دكتورة هناء)
- (جحيم الراهب) للروائي شاكر نوري : ثلاث ساعات : أعوام طويلة
- ثلاثة قمصان .. وثلاثة قمصان
- الشاعر محمد علي شمس الدين : على شجر أخضر....
- الروائي شاكر نوري (شامان) : الفرد خارج العالم
- طيتان
- الفراشة والنمل الأسود.. (نزوة الموتى ) للروائي شاكر نوري
- يا مزعل عبد الله
- التسلسل التاريخي للعزاء الحسيني في العراق
- المؤرخون الإسلاميون .. والباحثة بثينة بن حسين
- رايات
- يقول ويفعل ما يقول
- الموت يوقظ الحياة من الخلود .. (كلا ب جلجامش) للروائي شاكر ن ...


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - زراعة الشموع في ليلة النهر