أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - الأبيض والأحمر.. (عواطف) رواية ميادة سامي














المزيد.....

الأبيض والأحمر.. (عواطف) رواية ميادة سامي


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 7426 - 2022 / 11 / 8 - 10:33
المحور: الادب والفن
    




رواية )عواطف) تبث تشويشا يستفز التلقي، لغزارة الشخوص والأمكنة والحروب والمجاعات، والتناقض الحاد الاجتماعي الحاد، هناك من يسكن القصر وهناك من يلوذ بالمقبرة وتراكم الاحداث وكيفيات تنمية السرد بتعديد الاصوات ..
وهنا يقوم النص بتكليف تجربة القارئ النوعي بفك الاشتباكات النصية وتفريغها في الاواني المستطرقة : ترى قراءتي حكايتين في الرواية
(1) حكاية عواطف
(2) حكاية المنحوتة الذهبية المسروقة من العراق : رأس ذهبي
(3) من خلال تنضيد الخطوط المتشابكة والمتقاطعة.. وهبتني قراءتي ثلاث علامات وبعض التساؤلات .. العلامات هي :
(1) ورد الجوري
(2) المنحوتة الذهبية المسروقة
(3) حركة عودة الأشياء إلى جذورها
(*)
تركز ورقتي الآن على الورد الجوري. وتعلق الكلام عن رأس المنحوتة الذهبية وحركة عودة الأشياء إلى جذورها
(*)
يتوفر ورد الجوري بالصفحات التالية
(1) تخبرنا عواطف أنها تعشق آدمز من طرف واحد!! لكن آدمز يفنّد قولها علاماتيا فهو في كل صباح يأتيها بالورد الاحمر / 80
(2) حين تذهب إلى القنصلية البريطانية تخبرنا(هناك الكثير من شجيرات الورد الجوري الاحمر تهتاج جروحي غير المندملة والتي تئن تحت وطأة اللامبالاة، أبقى لوقت طويل أتأملها، ثم أغادر/ 95)
(3) حتى تتواصل مرآويا مع آدمز تخبرنا( ملأت ُ القصر بشتلات الورود الحمراء كي أشبع روحي قبل بصري منها)
(4) وعواطف في بغداد تسعى مع أم فيصل لتخليص فيصل من الإعدام
ثم تتوجه إلى القنصلية فجأة ً ينزل آدمر ينزل من السيارة الشوفرليت وهو (يحمل باقة من ورد الجوري الاحمر الغامق / 121)
(5) في النسق الخامس المتكلم هو آدمز يخبرنا عن عواطف( لحقت ُ بها وهي تخرج من المقيمية البريطانية، كنتُ اتجول قريبا منها، أتصيد بضع أنفاس دارت في أفلاكها، أخيراً توقفت قرب شجيرة الورد الجوري الاحمر الغامق اللون، أزاحت النقاب عن وجهها وانحنت لتستنشق عبير الزهرة ثم لا مست يدها إحدى الوريقات الخضراء، فاختطفت قبلة سريعة منها / 138 )
(6) هنا يتطور التراسل المرآوي بين آدمز وعواطف، اعني يغادر الكمون إلى العلن وبشهادة آدمز (أصبحت تلك الشجرة مزارا لي، أجلس أمامها كل صباح، وأقبلها في كل الاوقات، حتى انتبه البستاني وموظف الاستعلامات وكل من يأتي ويغادر، وربما صرت أضحوكة لهم)
(7) في النسق الاخير يفكك آدمز لنا ولعواطف شفرة الورد الجوهري الاحمر ويجعلنا نشارك عواطف الضحك . في الصفحة ص194 وبعد صفحتين تنتهي الرواية. يخاطب آدمز عواطف (لن أقطف الزهور الحمراء مرة أخرى لك مطلقا.. في كل مرة أقدم لك الورود فيها نفترق).. إذن كان آدمز يسرد وردا ويختار من الورد الجوري الاحمر وليس الوردي لكل لونه شفرته .. وهذا اللون يختلف لونيا عن سواه والدلالة اللونية التي يبثها وهناك الورد الأبيض وتفكيك الشفرة اللونية يخبرنا بها آدمز نفسه ..إذن النص يفكك الشفرة للقارئ ويقدمها جاهزة ً
(8) تخبرنا عواطف وهي تتأمل آدمز(أقترب منا شابان وسيمان، قدّم أحدهما لي وردة بيضاء وقال: قطفتها لي بعد أن شاهدتك من بعيد /83 ) ثم تخبرنا عواطف عن خوفها وخجلها فيحرك آدمز رأسه
موافقا
(*)
رواية تمتلك عناصر التشويق وتستحق وقفة تأمل بخصوص قطبي
الشرق المنهوب / عودة الوعي الشخصي للمستعمر من خلال ارجاع الرأس الذهبي للعراق
ميادة سامي/ عواطف/ دار الورشة / بغداد / ط1/ 2022



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العين : تدجين السيف ..( أولاد الناس) ج1/ ريم بسيوني
- عبد الرزاق حسين : فصوص الوجيز الشعري
- سرد المركزية الناعمة
- ريم بسيوني... في روايتها (دكتورة هناء)
- (جحيم الراهب) للروائي شاكر نوري : ثلاث ساعات : أعوام طويلة
- ثلاثة قمصان .. وثلاثة قمصان
- الشاعر محمد علي شمس الدين : على شجر أخضر....
- الروائي شاكر نوري (شامان) : الفرد خارج العالم
- طيتان
- الفراشة والنمل الأسود.. (نزوة الموتى ) للروائي شاكر نوري
- يا مزعل عبد الله
- التسلسل التاريخي للعزاء الحسيني في العراق
- المؤرخون الإسلاميون .. والباحثة بثينة بن حسين
- رايات
- يقول ويفعل ما يقول
- الموت يوقظ الحياة من الخلود .. (كلا ب جلجامش) للروائي شاكر ن ...
- 14 تموز/ 64
- سؤال
- سور الأزبكية
- صهرُ الاختلاف في وحدة التماثل ( ديالاس) للروائي شاكر نوري


المزيد.....




- وفاة ديان لاد المرشحة لجوائز الأوسكار 3 مرات عن عمر 89 عامًا ...
- عُلا مثبوت..فنانة تشكيليّة تحوّل وجهها إلى لوحة تتجسّد فيها ...
- تغير المناخ يهدد باندثار مهد الحضارات في العراق
- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - الأبيض والأحمر.. (عواطف) رواية ميادة سامي