مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 7357 - 2022 / 8 / 31 - 14:09
المحور:
الادب والفن
يا مزعل عبد الله..
منذ شهرين ِ إلاّ..
وأنتَ تودعها
شارعا ً شارعا ً
وزقاقاً زقاق
ما ذا يتبقى مِن ثمالة ِ أيامناً
في كؤوس الرفاق ؟
زيت ُ لوحاتك
هل صار قمصانك ؟ أم خطاك ؟
لا تتشبث بها
لم يعد في الحياة ِ حياة
كل يومٍ
نموت به
ونداس
تتكسر ُ أقمارنا
بين الكشيدة والمداس
ما الذي تفعل الآن في تراب الظلام
ترسم غابة ً من شموع ٍ
تتنزه في طفولة دشاديشنا
ثم تسبح مثل طيارة ٍ ورقية
في الهواء
عند ارتفاع الضحى وهبوط الأمل
كل شيء
سيعاد تشكيله
من حنين القبل
وعناق الاخوة ِ
في أفياء محلتنا
التي صيروها شارعا ومخزنا ً
للوجوه التي لا يعرفها سواك وسواي
الحياةُ التي
كنا نريدها خبزة ً للجميع
غدت اليوم ضيقة مثل ناي
خبزنا بارد
وبصرتنا لا تتذكر أين نسيت أصابعها وأيامها
وأسماء أولادها
والأمهات أم ٌ
تغسل وجهها بقمصان أولا دها
لترى
وكيف ترى ؟!
فقد كشفوا عن شراشفها
ونبهوا من بصرها
كل ذلك الحديد
لم يعد في الحليب حليب
هل تتذكر (القنداغ)
صناعة حبوباتنا الطيبات ؟
لنعد لنعمة النسيان
نبوسها
ونمسح جباهنا ..
لعل العرش
يُشفينا مِن الأحلام
قُرئت في المساء الأخير15/ 8/ 2022 في (حسينة أصحاب الكساء ) مجلس فاتحة ابن خالتي الأديب مزعل عبدالله التميمي (طيّب الله ثراه)
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟