أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - المؤرخون الإسلاميون .. والباحثة بثينة بن حسين














المزيد.....

المؤرخون الإسلاميون .. والباحثة بثينة بن حسين


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 7341 - 2022 / 8 / 15 - 14:51
المحور: الادب والفن
    


المؤرخون الإسلاميون والباحثة بثينة بن حسين

شخصيا أثمّن الجهّد المبذول من قبل الباحثة التونسية في كتابها الموسوعي (الفتنة الثانية في عهد الخليفة يزيد بن معاوية) وهو من الكتب الضرورية ويستحق التمعن فيه والاستفادة منه كمرجع هام وملاحظتي هذه لا تقلل من جهدها العميق في حفريات المعرفة
(*)
تقول الباحتة التونسية الأستاذة بثينة بن حسين (أن الامويين كانوا مُتدينين وعملوا على تركيز ونشر الإسلام عن طريق الفتوحات/ 134)..
(*)
إذا كان الامويون متدينين فعلاً، فهذا يعني أنهم يطبقون العدالة الإسلامية مع المسلمين في الاقل ضمن المنطقة العربية، وإذا كانوا فعلا يطبقونها كيف بزغ الثائر (غيلان الدمشقي) في دمشق ذاتها أثناء خلافة عمر بن عبد العزيز وقام غيلان بإعادة ما نهبه ُالحكام الامويون في دمشق نفسها. وبعد أن تخلص البيت المرواني من الخليفة عمر بن عبد العزيز، قاموا بصلب غيلان الدمشقي ؟ لقد توالت الثورات ضد الخلافة الاموية وتمزقت خريطة الفتوح الكبرى
ثانيا : أي إسلام نشره الامويون، وهم الذين فضلوا أن تبقى البلدان المفتوحة على دينها، حتى تستفيد الدولة الأموية من الجزية التي يدفعها الذميون. ونستعين هنا بالمؤرخ البلاذري حين يخبرنا(أن الامويين مارسوا الشدة في تثبيت مركزهم في القفقاس فأغرقوا البلاد في بحار من الدماء وأحلّوا البؤس والشقاء في تلك الربوع. واستحوذوا على أخصب الاراضي وحوّلوها ملكا لهم، كما يذكر البلاذري / ص229)
ثالثا : يذكر أبو عبيدة القاسم بن سلام في كتابه (الأموال )فقد فتك الامويون بسكان إيران، وعاملوا الناس بازدراء واحتقار وازادوا كمية الضرائب وأخذوها ممن أعفوا عنها من دفعها بعد إسلامهم. ووضعوا أختام الرصاص في أعناق الموالي وأهل الذمة من الفلاحين، مكتوبا عليها أسماء محلاتهم لكي لا يهربوا من دفع الضرائب وأعادوا الضرائب القديمة كضرائب أعياد النوروز والمهرجان والضرائب على حرف والصناعات.. ويضيف المؤرخ البلاذري استحوذ الامويون على الاراضي وانتقل ملكية أخصب الاراضي إلى الاسرة الاموية الحاكمة/ ص329/ فتوح البلدان..
رابعا: مفهوم (أهل الذمة) عربي إسلامي يعني أبناء البلدان المحتلة المحتفظين بديانتهم في أمان مشرط بدفع الضرائب للخلافة الإسلامية وكذلك على الذميين توفير الخل والزيت وضيافة من يمر بهم من المسلمين لمدة ثلاثة أيام ويطعمونهم الخبز والثريد والتوابل والخضراوات المطبوخة والسمك واللحم وعلى الذميين العناية بالطرق والجسور والأسواق/ ص217/ الطبري /اختلاف الفقهاء/
خامساً : الذميون عاشوا أقرب للعبيد منهم للأحرار فهم عرضة للتحقير والأذلال والبينة على ذلك، ما يخبرنا به أبو يوسف في كتابه (الخراج) كتبَ الخليفة عمر بن عبد العزيز إلى أحد عماله بخصوص أهل الذمة ( لا تدع صليبا ظاهراً إلا كسر ومحق، ولا يركبن يهودي أو نصراني على سراج ولا يلبس نصراني قباء ولا ثوب خز ولا عصبة/ ص127/ كتاب الخراج / ط3) ومن جانب آخر أثقلت الضرائب كاهل الذميين في خلافة عبد الملك بن مروان.
في كتابه (مقدمة في تاريخ صدر الإسلام) نقرأ الكلام التالي
(أحتقرَ الامويون بتأثير العصبية القبلية جميع الاقوام غير العربية وعدوهم في منزلة اجتماعية أدنى من العرب وأبعدوهم عن السياسة والقيادة وفرضوا عليهم من الضرائب أكثر مما فرضوه على العرب/ ص74- 85/ عبد العزيز الدوري)..
(*)
إذن كيف يكون الاموي متدينا والرسول الأعظم يعلن العقد الاجتماعي الأممي :(لا فرق بين عربي وأعجمي إلاّ بالتقوى) من خلال كتب التاريخ الاسلامي : لم نلمس أي سلوك إسلامي قويم استعمله الامويون مع البلدان التي استعمروها. وهل يعقل أن الدين الإسلامي تتقبله شعوبٌ تهان كرامتها وتنهب خيراتها باسم الإسلام!!
(*)
الامويون لم ينشروا الإسلام بل استعملوا الاسلام ذريعة ليستعمروا البلدان ويذلوا الشعوب وهكذا صاغ الامويون نسخة ً رديئة ً عن الدين الإسلامي الحنيف
بثينة بن حسين/ الفتنة الثانية في عهد الخليفة يزيد بن معاوية/ منشورات الجمل/ بغداد – بيروت/ ط1/ 2013



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رايات
- يقول ويفعل ما يقول
- الموت يوقظ الحياة من الخلود .. (كلا ب جلجامش) للروائي شاكر ن ...
- 14 تموز/ 64
- سؤال
- سور الأزبكية
- صهرُ الاختلاف في وحدة التماثل ( ديالاس) للروائي شاكر نوري
- ضحكته ُ تسبقه ُ : عبد الرزاق سوادي
- جمرة بين ركام وريح : خيرية في(هم ونحن والقادمون ) للروائية س ...
- لحظة الفيروز
- زهير بهنام بردى : ضيقة ٌ هذه السعة
- الصوت .. في (رحلة اليعسوب) للروائية نادية الآبرو
- من أين يُقتل الرجل ؟ (نافذة العنكبوت) للروائي شاكر نوري
- قصائد النصف الثاني من العشرة الثالثة
- جهة ٌ مجهولة ٌ
- العنوان : ليس وصيف النص
- صناديق السرد : (بساتين البصرة) للروائية منصورة عزالدين
- حسب الشيخ جعفر : مونتاج
- الورد يعشقه والأشجار تفديه
- غصون من شجرة البومباكس


المزيد.....




- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...
- سرقة موسيقى غير منشورة لبيونسيه من سيارة مستأجرة لمصمم رقصات ...
- إضاءة على أدب -اليوتوبيا-.. مسرحية الإنسان الآلي نموذجا
- كأنها خرجت من فيلم خيالي..مصري يوثق بوابة جليدية قبل زوالها ...
- من القبعات إلى المناظير.. كيف تُجسِّد الأزياء جوهر الشخصيات ...
- الواحات المغربية تحت ضغط التغير المناخي.. جفاف وتدهور بيئي ي ...
- يحقق أرباح غير متوقعة إطلاقًا .. ايرادات فيلم احمد واحمد بطو ...
- الإسهامات العربية في علم الآثار
- -واليتم رزق بعضه وذكاء-.. كيف تفنن الشعراء في تناول مفهوم ال ...
- “العلمية والأدبية”.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية العام ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - المؤرخون الإسلاميون .. والباحثة بثينة بن حسين