سيبا ، الشجرة التي ربطت المايا بالسماء

عبدالرؤوف بطيخ

الحوار المتمدن-العدد: 7459 - 2022 / 12 / 11 - 20:33
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

عاشت شعوب الأجداد في وئام تام مع الطبيعة ، من الصين إلى الأمازون ، وقد ثبت أن الشعوب الأصلية قد اهتمت بالأرض الأم لآلاف السنين.
لم تكن شعوب ما قبل الإسبان استثناءً ، والدليل على ذلك هو أنظمة تشينامبا التي طورها المكسيكيون.
من جانبهم ، رأى المايا أيضًا في الطبيعة قدسية الحياة وأخذوا شجرة سيبا ككائن إلهي يتواصل مع الجنة والعالم السفلي.

• الأتصال بين العوالم الثلاثة
لا تعتمد النظرة العالمية للمايا على الآلهة فحسب ، بل تشمل النباتات والحيوانات في فهمهم للواقع.
بالنسبة للمايا ، كانت بعض الحيوانات والنباتات تتمتع بقوى إلهية لعبت دورًا مهمًا في ثقافتهم. هذه هي حالة شجرة السيبا ، التي كانت بالنسبة لهم الشجرة المقدسة ممثلة للحياة نفسها.
كان دستور سيبا كاملاً محملاً برموز مهمة لثقافة المايا.

تمثل فروعها السماء لكبر حجمها الذي احتضن المرتفعات ، ومن جانبها ألمح الجذع إلى المستوى الأرضي وأخيراً جذوره التي يتجاوز عمقها 20 مترًا تنسج العالم السفلي.
بهذا المعنى ، كان سيبا هو الكيان المقدس الذي يرمز إلى اكتمال الواقع لأنه مرتبط وبالتالي ينقل المستويات الثلاثة لنشأة الكون في حضارة المايا.
الفروع التي تمتد برشاقة نحو السماء ، تنفتح نحو النقاط الأساسية الأربعة ، متحدة مع الآلهة المسؤولة عن التحكم في الأمطار والرياح ، والتي بدورها تحدد مسار العالم المادي. بقدر ما تمكن علماء الآثار من تمييزه ، لا يوجد حرف رسومي خاص لسيبا. ومع ذلك ، في بعض آثار المايا ، تم العثور على كلمة (ياكشي) مكتوبة كمرجع إلى "الشجرة الخضراء" لذلك يعتقد بعض الباحثين أن هذا هو المصطلح المستخدم لـ (سيبا).

• أطول شجرة على الإطلاق
إن اعتقاد المايا بأن فروع شجرة سيبا تشير إلى النقاط الأساسية الأربعة ليس من قبيل الصدفة.تعتبر شجرة سيبا في الواقع واحدة من أكبر الأشجار في جميع أنحاء أمريكا الاستوائية ، ويبلغ متوسط العينات من 20 إلى 40 مترًا ، ولكن تم العثور على سيبا يصل ارتفاعها إلى 70 مترًا.

شجرة المايا المقدسة ، واسمها العلمي (سيبا بنتاندرا ) L. جارتن ، لها أزهار شعاعية بتلات بيضاء قريبة أيضًا من اللون الوردي.
موسم الزهور يبدء من ديسمبر إلى مارس وبعد أن تصل الأزهار إلى مرحلة النضج تظهر الثمار على شكل كبسولات مستطيلة أو بيضاوية الشكل مسؤولة عن نثر البذور حتى يحدث تكاثر النوع.
يعيش في معظم أنحاء المكسيك ، وكذلك في جميع أنحاء أمريكا الوسطى ودول أخرى مثل كولومبيا وفنزويلا والبرازيل والإكوادور. ينمو بسهولة في أنواع مختلفة من التربة ، من التربة الرطبة والرملية ، على الرغم من أنه يتطلب مناخات استوائية للبقاء على قيد الحياة.
__________
ملاحظة المترجم:
المصدر: https://ecoosfera.com/orbe-cultural/ceiba-arbol-sagrado-representacion-vida-mayas/
-عن (مشروع LEMU) الى إتباع النظرية القديمة التي تقول:
"ما هو غير معروف لا يتم الاهتمام به"أطلق هنا هذه النسخة الإلكترونية الجديدة ، التي توسع النطاق المتنوع الذي نحاول تغطيته من خلال المبادرات المتعددة لـ "مشروع Lemu" في سلسلة جبال الأنديز باتاغونيا.يهدف هذا الجهد الجديد:
أولاً, وقبل كل شيء ، إلى استمرار وعي السكان المحليين بأهمية الغابات الأصلية للحفاظ على جودة حياة "جميع الكائنات" التي تعيش في هذه المنطقة الحيوية ، وكذلك حتى يتمكن كل من يعيش في هذه المنطقة أو من يزورنا ، تعرف على التهديدات التي تخيم على هذه الغابات والبدائل التي نقترحها من منظور الحفاظ على البيئة.
أخيرًا ، أردنا أن نوفر لك من خلال هذا الموقع مصدرًا ببليوغرافيًا واسعًا وعمليًا لأولئك الذين يرغبون في دخول هذا النظام البيئي الهش والمعقد المسمى "غابة الأنديز باتاغونيا المعتدلة"ومن هنا تأتي الأهمية الأساسية للحفاظ عليها وترميمها.
-عبدالرؤوف بطيخ: صحفى اشتراكى وشاعر ومترجم مصرى.
(كفرالدوار7ديسمبر-كانون اول2022 )

#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل