كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7456 - 2022 / 12 / 8 - 01:14
المحور:
الفساد الإداري والمالي
ما أبشع التكتلات الذبابية الموالية للفاشلين، والزاحفة بكل دنائة نحو مزابل الفساد و أوكار الصفقات المدعومة بقوة الأبواق الاعلامية الرخيصة. بئس الأبواق تلك، وبئس السلطات التنفيذية المشلولة القابعة في متاحف الغفلة والإهمال، بينما يقف المواطن وحده حاملاً صوت الرفض في خنادق المواجهة ضد الوجوه الواقفة على أبواب التسول، والوجوه المتطفلة على فتات مؤسسات الفوضى والانفلات. .
لكل شركة من شركات التمويل الذاتي مجالسها المنتخبة بموجب أحكام المادة 20 من قانون الشركات العامة رقم 22 لسنة 1997. .
لكن واقع الحال ان بعض الشركات لها مجالس غير منظورة، تضم المنتفعين والانتهازيين والوصوليين والطامعين والمتملقين، والوجوه اللاهثة وراء المكاسب غير الشرعية. فتكاثرت الاصطفافات، من هذا النوع، واستطالت مخالب الدكاكين الاقتصادية، وتحولت شركات النفع العام إلى مستعمرات محتكرة تعمل لحساب فئات سياسية بعينها، ولا جدوى من الاحتجاجات والتظاهرات والاعتصامات للاعتراض على هذه المؤسسة أو تلك، ولا فائدة من المناشدات والنداءات، فلا حياة لمن ننادي، فقد اتفقت معظم الاطراف المتنفذة على تقاسم الحصص، وتبادل الأدوار، وكان لابد لها من أقامت السدود المنيعة والتحصينات القوية لصد الهجمات المحتملة. .
وهكذا ظل الحال على ما هو عليه، وتلقى الوزراء توجيهات مباشرة من أسيادهم بعدم التحرش بالمدراء الذين رسموا خارطة الفشل، وهذا ما نراه ونلمسه اليوم في معظم شركات التمويل الذاتي، ونجده أيضا في الهيئات المعنية باستيفاء الرسوم والعوائد المالية. .
نحن نتعامل الآن مع مافيات تتحكم بمقاطعات محجوزة ومسجلة لحسابات أطراف سياسية معروفة. وهذا ما آلت إليه احوالنا الإدارية المتدهورة. . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟