أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 57 )














المزيد.....

منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 57 )


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7448 - 2022 / 11 / 30 - 12:53
المحور: سيرة ذاتية
    


كلما تذكرت صديقي وزميلي (وسام خليل الديوان)، تظهر أمامي صورته وهو يعمل ليل نهار داخل غرفة محركات سفينة الحفر (المربد)، وأتذكر أيضاً صورته وهو يبكي بحرقة عندما تدهورت الحالة الصحية لزميلنا ابو مصطفى (المهندس مزاحم عبد الصمد)، ونقلوه إلى زورق الاسعاف الذي جاء لمعالجته. .
كان المهندس (وسام) يتفوق علينا بذكائه وفطنته، على الرغم من تقارب أعمارنا. .
درسنا معاً، وتدربنا معاً، وعملنا سوية، وكانت لديه رغبات جادة وجامحة لإكمال دراسته العليا في اختصاصه، فوجد أبواب أكاديمية البصرة موصدة بوجهه، عندئذ قرر الاستقالة وترك العمل في الموانئ العراقية، وشد الرحال إلى إنجلترا، ليلتحق بكلية ساوث شيلدز (south shields) للدراسات البحرية، التي فتحت له أبوابها، ومنحته شهادة مهندس بحري ثان بكل جدارة واستحقاق، ثم حصل على شهادة رئيس مهندسين بحريين، من دون أن يواجه أي متاعب. .
فانتقل للعمل على سفن الحاويات التابعة لشركة الملاحة العربية المتحدة UASC، لكنه وجد نفسه بحاجة إلى القيام بجولة دراسية أخرى، فعاد إلى مقاعد الدراسة في إنجلترا ليحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية. .
عمل بعد تخرجه كمهندس إنتاج لدى إحدى شركات (فورد موتور) في إنجلترا، بينما كان يواصل دراسته العليا (المسائية) في جامعة ليدز الانجليزية، فعمل بعد تخرجه كرئيس مهندسين في نفس الشركة، ونظرا لكفاءته ومهاراته المتعددة أصبح هو المدير الهندسي في تلك الشركة، لكن طموحه قاده للعمل في شركات صناعية أخرى، حيث شغل منصب المدير العام لشركه دنلوب في إنجلترا، ومن ثم اصبح مديراً عاماً لشركة تصنيع صيدلانية لعدة سنوات، ثم مديراً عاماً لشركة تبريد وتدفئة للقطارات، وكانت شركة عالمية توزع إنتاجها لكل العالم. .
ثم قادته مشاعره العربية، وطباعه الشرقية للعمل بدرجة مستشار لدى مجموعة الزامل الصناعية في السعودية، ثم اصبح مديراً عاماً لدى مجموعة الحسيني الصناعية في الأردن، حيث حققت تلك الشركة على يده أعلى قفزاتها النوعية، واصبحت من الشركات المنافسة على الصعيدين المحلي والإقليمي، لكنه شعر مؤخراً بحاجته لاستراحة المحارب بعدما تقدم به العمر، فعاد إلى إنجلترا ليعمل مستشاراً صناعياً وفنياً لمجموعة الحسيني في الأردن. .
وهكذا ظل هذا الرجل العملاق يحث الخطى في طريق النجاح نحو القمة بخطوات ثابتة ورصينة، متسلحاً بقدراته الفائقة على التفكير والإبداع في عمله كمهندس متعدد المواهب، وفي معظم المجالات الانتاجية. بينما ظلت اكاديمية البصرة متمسكة بسياستها الرافضة لكل مبدع ولكل طَموح. .
دعاءنا للاخ والصديق الاستاذ وسام بالخير وراحة البال، ونرفع له القبعة احتراماً وتقديراً وتكريماً. .
وسوف نواصل قراءة قصص النجاح في سجلات مدرسة القادة والمبدعين والعباقرة. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها المصلحون رفقاً بالعراق
- عندما تكون الغلبة محسومة للضفادع
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 56 )
- لماذا اختاروا النوعيات الرديئة ؟
- الميكانيكيون في خور عبداللة
- مدراء مستهترون ومتهسترون
- أفضل ما يحلم به المستثمر
- الملاحة حق وترسيم الحدود لم يكتمل
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 55 )
- سفن لنقل البضائع في الجو
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 54 )
- حملات اقتلاع جذورنا
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 53 )
- إما أن يكون العراق دولة أو لا دولة
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 52 )
- بلد عمره 51 عاماً وآخر عمره 51 قرناً
- خنازير المستنقعات الضحلة
- فلاسفة الفضائيات العراقية
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 51 )
- طبقات الاعيان وطبقات العينتين


المزيد.....




- ريانا تُحوّل السجادة الزرقاء إلى عرض أزياء عائلي وتستعرض حمل ...
- فضيحة محرقة الجثث.. رماد مزيف وجثث متعفنة تشعل حالة صدمة بال ...
- مصر.. أول تعليق من السيسي على تصريحات ترامب حول أزمة سد النه ...
- الجيش السوري يدخل مدينة السويداء وإسرائيل تستهدفه
- أعلى محكمة ألمانية ترفض شكوى بشأن هجوم مسيرة أميركية باليمن ...
- المغرب: فرصة ثانية.. عودة الشباب الى مقاعد الدراسة
- هل دخلت قوات الأمن السورية إلى مدينة السويداء؟
- العراق.. مريض يعزف على العود خلال عملية جراحية!
- الجيش الإسرائيلي يقصف القوات الحكومية السورية في السويداء وا ...
- ما تأثير انسحاب حزب يهدوت هتوراه من الائتلاف الحاكم في إسرائ ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 57 )