الميكانيكيون في خور عبداللة

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7445 - 2022 / 11 / 27 - 00:20
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    

ربما لاحظتم ان الحديث عن خور عبدالله بات محصورا ومقتصرا بين مجموعة من المتخصصين بالميكانيك ؟، وربما لاحظتم ان الذين تصدروا المشهد الاعلامي معظمهم من المتخصصين بتشغيل محركات الاحتراق الداخلي ؟، ولا علاقة لهم بالملاحة، ولا بالمسح البحري، ولا بإرشاد السفن، ولا بهندسة بناء الأرصفة البحرية، ولا بجغرافية التيارات المائية، وليست لديهم أدنى فكرة عن التاريخ الجيولوجي لجزيرتي وربة وبوبيان، وغير متخصصين بالقانون الدولي، ولا بالتشريعات المحلية والاتفاقيات الدولية. .
فالمتحدث الاول عامر عبدالجبار، هو مهندس ميكانيك، من خريجي اكاديمية البصرة عام 1986، والمتحدث الثاني هو (فرحان محيسن)، وهو الآخر مهندس ميكانيك من خريجي اكاديمية البصرة عام 1990، ولم يسبق لهما أن عملا في خور عبدالله، ولا في الموانئ. .
بينما يشترك الاثنان في الهجوم ضد زميلهما مهندس الميكانيك (طالب عبدالله بايش)، الذي تخرج في الاكاديمية نفسها عام 1987، لكنه يختلف عنهما بخدمته الطويلة في خور عبدالله، باعتباره مديراً لقسم التنوير البحري، وكان مسؤولا عن تأثيث ممراتنا الملاحية بالفنارات والعوامات الملاحية، ويعود له الفضل في تحقيق القفزة النوعية بولوج مجال الفوانيس الالكترونية والخلايا الشمسية في إنارة خور عبدالله. .
لا شك ان الجيولوجيين والعاملين في قيادة القوة البحرية وخفر السواحل، وخبراء وزارة الخارجية، واعضاء البرلمان سيصابون بدهشة عظيمة عندما يسمعوا بهذه المعلومة، التي تؤكد انحسار معايير التوصيف الوظيفي، وغياب المعايير المهنية، وتهميش الخبراء واصحاب المهارات. .
فالميكانيكيون هم الذين يقودون قافلة الترسيم الحدودي، ويتعين على الملاحين والسياسيين والهيدروغرافيين ورجال خفر السواحل والعاملين في مديرية المساحة العسكرية، ووزارة الخارجية ان يؤمنوا بالافكار الميكانيكية التي تنتجها محركات الاحتراق الداخلي. .
قديماً قالوا: (صخم وجهك وصير حداد). لكن واقع الحال يقول: (صير ميكانيكي وسولف بكيفك على الحدود البحرية). .
ارحموا العراق يرحمكم الله

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات