كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7441 - 2022 / 11 / 23 - 16:19
المحور:
سيرة ذاتية
كان الكابتن (محمد تركي سراي البدر العلي السعدون)، من اقرب زملائي في الدورة الاولى، واستمرت علاقتي الطيبة به وبأسرته حتى يومنا هذا، وقد سبقنا كلنا في فك اسرار منعطفات شط العرب في مناطق الحفر البحري . .
اذكر انه استلم قبلنا كلنا مهام ضابط خفارة ملاحية على متن سفينة الحفر (الحلة) عندما كانت بكامل هيبتها بإشراف الكابتن (ثامر والي الطائي)، الذي كان يضع ثقته بالكابتن (محمد). .
ومن الاسرار التي ابوح بها لكم لأول مرة، انني تعلمت تعقيدات الملاحة والعمل في مناطق (السد الخارجي، والسد الداخلي، ومدخل الفاو) على يد زميلي الكابتن (محمد تركي)، الذي كان يتقن التعامل (ونحن في بداية الطريق) مع فنارات منطقة مصب شط العرب. .
واذكر أيضاً اننا التحقنا معا في دورة الادلاء البحريين، وعملنا سوية في سلك الإرشاد البحري، وقد وفقه الله في التدرج نحو القمة بخطوات ثابتة، حتى اصبح من المرشدين البحريين الذين يحظون بسمعة طيبة بما يمتلكه من قدرات فائقة في المناورة، وفي قيادة السفن المحرجة بغاطسها، وارشادها بسلامة وامان في منعطفات الممرات الملاحية المحفوفة بالمخاطر. .
لقد امضى (الكابتن محمد) حياته الوظيفية كلها في حلبة الارشاد البحري. ولا اذكر انه تسبب في يوم من الأيام بحادث جنوح أو تصادم، أو ارتكب هفوة ملاحية على امتداد سنوات مشواره المهني الطويل، بل كان دقيقا في حساباته، منضبطاً في توقيتاته، ملتزما بعمله، محافظا على علاقاته الطيبة مع ربابنة المرفأ، ومع زملاءه المرشدين الذين يكنون له كل الاحترام والتقدير. لقد كان هذا الرجل المؤمن المستقيم أنموذجا يقتدى به، فقد كان نظيف القلب والضمير واللسان، وهو فوق ذلك كله إنسان عصامي بدأ خطواته الاولى من الصفر . .
واحتفظ لنفسي ببعض الاسرار عن حياة صديقي الحميم (الكابتن محمد)، الذي كان على بساطته يمتلك شجاعة فائقة، وجرأة لا تخطر على البال، فقد كان يجازف بسلامته هو شخصيا في مواجهة المخاطر البحرية، وما اكثر المصاعب والمآسي والويلات التي تحملها وحده من أجل بناء اسرته الكريمة، وتربية أولاده، وتنشأتهم نشأة صالحة قائمة على الاسس التربوية الصحيحة. .
اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك أن توفقه وتجعل التوفيق رفيق دربه ورحمتك أنيسة حياته يا الله. .
وسوف نسلط الاضواء في الصفحات القادمة على نجم من نجوم جبل الخبرات. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟