أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حيدرعاشور - حرب الفوضى (الخلّاقة) وعدم اللامبالاة ؟!














المزيد.....

حرب الفوضى (الخلّاقة) وعدم اللامبالاة ؟!


حيدرعاشور

الحوار المتمدن-العدد: 7454 - 2022 / 12 / 6 - 20:32
المحور: الصحافة والاعلام
    


الفوضى التي تمر على العراق، جنونا ظاهرا على واقعه وبجميع أركانه في هذا الزمن الفوضوي بامتياز.. الى متى ستستمر..؟ واي قانون او عرف سيحاكمها ويقننها ويقضي عليها..؟ وصلت الامور الى مرحلة يخشى ان تكون مرحلة اللاعودة، حيث انقلاب الموازين في التعاملات بين الناس، لانعدام الثقة فكل يضحك على الكل، والدنيا لا تخلو من الثقات والصادقين والنشامى والوطنيين، ولكنهم عملة نادرة التداول لارتفاع ثمنها، ويخاف عليها من الانقراض، لجوهر قيمهم الإنسانية والأخلاقية. وما علينا سوى البحث عنهم وإظهارهم بما يليق بهم من احترام بعد ان حل محلهم مشرعي شريعة الغاب، هذه الشريعة التي تاكل الاخضر واليابس وتحول كل شيء الى رماد.
انها حرب الفوضى وعدم اللامبالاة، هذا ما يعيشه الجميع، ولكن كيف السبيل الى ايقافها..؟ في عصر باتت شرعة حقوق الانسان مداسة واصبحت عبارات في الكتب متداولة في التصريحات التي يتشدق بها اصحاب القرار، ولكنها لاتغني ولا تسمن، ولا تحدد مصير، ولا تنقذ الناس، ولا تربي طفل، ولا تصنع مستقبل، ولا تبني دولة مستقلة حرة ديقمراطية تحترم ابنائها وتحقق لهم العدالة فيما بينهم.. ويبدو ان هذه الفوضى التدميرية لن تتوقف الا بعد تطهير النهائي للفاسدين والقضاء على كل تجار التعليم المزيفين والمرشين ومروجي الدروس الخصوصية في وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، انها جريمة الفوضى التعليمية التي تنمي الحقد والاستهتار بمهنة التعليم وقدسيتها، جريمة يصنعها المعلم والمدرس في نفوس طلبتهم تبعدهم عن حب الوطن والارض والمقدسات وتقربهم من منهج الانتقام المادي لما صنعه ذلك المعلم الجاهل والمادي في عمق روح طلابه منذ اول خطوة في التربية والتعليم ( الأول الابتدائي)...
وهنا شاهد عيان على زمنين من التعليم، الاول كيف كان المعلم يهلك نفسه في الصف حتى يفهم طلابه الحروف والارقام (يقرأ ويغني ويركض ويصيح ويقلد أنواع الأصوات) من أجل الطالب أن يحب الدرس ويحب المعلم.. وصدى اساتذة التعليم السابق ما يزال يضرب به الامثال.. فكان المعلم يعلم ويربي والاسرة تربي وتغذي، والزمن الحالي عكس تما عما كان في الماضي.. اليوم بعض المعلمين انتقاميين من الطالب والاسرة ولا نشرح كيف لانها معروفة للتربية والاسرة على سواء ومختصرها ان الاسرة هي التي تربي وتعلم وتغذي وتدفع دروس خصوصية والمعلم يقبض راتبه مع الرشاوي السحت بلا ضمير واعز او نفس لوامة.. والويل كل الويل للاسرة التي لا تتعاون مع المعلم، فالحكم يصدر فورا برسوب الطالب وان كان عالي الخلق والتربية والتفوق.. هذا ما لم يشهده تاريخ العراق مثل هذا التخلف وهذه الفوضى التعليمية وهذا الحقد بين المعلم والاسرة والطالب، هذا الحقد لابد من ان نعرف من زرعه في النفوس ولماذا في التربية والتعليم بالتحديد..؟
من اجل استئصاله لان وباله في حالة التمادي به، سيوصل إلى أحقاد ضمنية ونفسية ونعكاساتها تخلق بفوضى لن تتوقف وجنونها نتائجه الاعتداءات الاسرة على التربوي، وامتلاء قلب الطالب بالغل على معلمه ويحاول الانتقام لانه ميز الفاشل ونجحه ورسب المميز وسحقه.. وهذه حالة مشاعة ليس في مدينة كربلاء وحسب بل بجميع محافظات العراق..
انها صرخة عالية نرفعها الى جميع المخلصين من ابناء العراق في وزارتي التربية والتعليم العالي ليتحركوا بعجالة بما لديهم من كوادر مخلصة من مشرفين تربويين في المتابعة الميدانية والجادة في قصم ظهور الفاشلين من المعلمين والمدرسين وتصعيد النخبة التربوية المثقفة بعد استبيان وجهات النظر من الطالب والاسرة ومن ثم طرق التعليم المهني الحديث... واتمنى ان تتعلم الجهات التعليمية ما تقوم به الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة من جهد تربوي حقيقي في مدارس الوارث التابعة لها...



#حيدرعاشور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم أزل أعيش جرح الجحيم
- كل القوى تزعم إن الله معها !..
- تَفاؤل بداخلنا.. أن نعيش بسلام..!؟
- طعنةٌ سرية
- طموحٌ جامحٌ
- الشباب جيل المستقبل وهوية العراق
- حين تكون قصيدتك صوتاً ورمزاً..
- فراس الاسدي .. (يا لك منْ مُستفز أبيضْ) ..
- في ظل حكومة الثقافة المبرمجة
- (خالٌ في خدّ السماء) قصائد تنفَّستْ روح الشاعر علي الشاهر
- (قصةٌ قصيرة) صالحةٌ
- رضا الخفاجي ... ما زال يسعى منذ نصف قرن..!
- نحن في زمن المُفاجأة..!
- رياضةُ اليوم في سجلات الماضي
- 2007 قصةُ انجاز..
- قصة قصيرة (الملاذُ الأخير)
- قصة قصيرة ( امرأةٌ من الماءِ)
- قصة قصيرة (الخيطُ الخفي)
- قصة قصيرة ( الخيطُ الخفي )
- فاض هذا العالم بالمهرة من الكذابين


المزيد.....




- تورطت بعدة حوادث مرورية ودهس قدم عامل.. شاهد مصير سائقة رفضت ...
- مؤثرة لياقة بدنية في دبي تكشف كيف يبدو يوم في حياتها
- مصر.. اكتشاف أطلال استراحة ملكية محصّنة تعود لعهد الملك تحتم ...
- شي جين بينغ يصل إلى صربيا في زيارة دولة تزامنا مع ذكرى قصف ا ...
- مقاتلة سوفيتية -خشبية- من زمن الحرب الوطنية العظمى تحلق في ع ...
- سلالة -كوفيد- جديدة -يصعب إيقافها- تثير المخاوف
- الناخبون في مقدونيا الشمالية يصوتون في الانتخابات البرلمانية ...
- قوات مشتركة في الفلبين تغرق سفينة خلال تدريبات عسكرية في بحر ...
- مسؤول: واشنطن تعلق إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل بسبب رفح
- وسائل إعلام: الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات على ممثل أمريكي ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حيدرعاشور - حرب الفوضى (الخلّاقة) وعدم اللامبالاة ؟!