التلاوةوالقمر الاخضر

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 7452 - 2022 / 12 / 4 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

(التلاوة والقمر الأسود)
سبّح في صندوق زجاجيّ شفّاف
من يوم تعبّد
في قصر الملك المفتون
وفي الصندوق من الأسماك كقوس قزح
يمشي من فوق بلاط النور
في يوم فرح
حافي القدمين
مكشوف الرأس تعبّد
من تعوّد
للرقص وفوق الدائرة الخضراء تزوّد
ومشى من فوق الجمر
وفوق النار
يستوحي ليقتطف كلّ الافكار
كحباب البَرَد النازل من السنة النار
في ظلّ ممالك تنهار
في الغفلة تهوى التيجان
(وديك الجن
قميصه كان رماد العشق
يغنّي ويرقص في فرح
فوق بساط من المرجان
وتحت قناديل الرمان
مغروس بورد البستن
وقرنفل أحلام ألوان
يلتف على الجيد الثعبان كطوق الورد
ألوان تنسج ألوان
جدائل ليلي أراجيح العشاق
ساعة تنطق
في وطني الابواق
والصبح تورد
عند المحراب
والقمر الاخضر
شيّعه النجم
والحلم الصاعد من أعماق الماء
حيتان تبحر صوب الغرب
وأخرى تبحر صوب الشرق
والغرباء
تمثال حجريّ قرب حدود الماء
بقايا أحجار تباع
في سوق الخردة والحرباء
تلتقم الخاتم من ياقوت
وبيوت جنب بيوت
يغطّيها الطوفان
2
تاريخ المملكة العرجاء وعين الماء
تغطي العوسج والاشواك واعشاب الصحراء
تاريخ المملكة السوداء
في يوم قيام
موت الأحياء
وممالك تفننا
ممالك تحيا
وسط دخان ونار
والديك الأعور والدجّال
يردّد قصائده العرجاء
والحرب سجال
بحر من نفط يغطّي
شجر الأثمار
وحصاد رماد النار
وقناني حبر الأفكار
هيروشيما خرى
نغكزاكي اخرى
وأخرى وخرى
في القادم من يوم اسود

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل