الشارع الأسود والجراد

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 7447 - 2022 / 11 / 29 - 11:38
المحور: الادب والفن
    

1
ومنذ مرّ قلمي ولامس الأوراق
ذكرت أحلامي التي تدور
في عالمي المغمور
بالحزن والآلام
وهذه الأورام
تنقش فوق صفحة الأيّام
في الصحو والأحلام
يا وطن العز الذي يغمر بالأيتام
والساسة العظام
كانوا يغنّون ويرقصون
لما يصيب الشعب بالفطام
في زمن الصيام
ليرقصوا فوق جراح الوتر الحسّاس
ويكتموا الأنفاس
لكلّ من كان يغنّي الناس
عن جوع بغداد وجوع الأهل
في الشارع الأسود وانغمار هذا الحقل
بموجة الجراد
فمن يعيث في العراق ايّها العباد
من اللصوص ومن الأولاد
لنسأل العراف
في ساعة الطواف
وعندما نقرأ في الدائرة النجوم
نستفتح المكتوب
في العالم المنهوب
والبوم فوق النخلة العوجاء
وكلّما قرّرت ان اتوب عن كتابة الشعر فيا (أيّوب)
اخرج بالنتيجة السوداء
في زمن البغضاء
ووطني المصبوغ
بالدم والدموع
ساعة عصف الريح
تنطفأ الشموع
وفي العراق (جوع)
اصيح يا (يسوع)
معلّق تبقى على الصليب
كشعبنا الحبيب
ينزف من منخاره الحليب
لآخر الدهور
والرأس تحت السيف يا مسرور
من أين لي احقّق العبور
في زمن السلطنة العبور
كل الطواويس انتهت وانتهت الصقور
الّا عبيد الزور
وسادة الخضراء
فشعبنا يفتقد الرغيف
دخل صندوق الولايات ومن نام على الرصيف
في هذه المدينة المسيّجة
بالورد والزهور
وشعبنا صار لهم نذور
في ساعة الصيام والفطور
اصيح بالمسوّقين الليل للقبور
أنتم لهم نذور
أنتم لهم نذور
أنتنم لهم نذور

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل