أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - الشعب يريد تغييراً ديمقراطياً وليس تغييراً ديمغرافياً














المزيد.....

الشعب يريد تغييراً ديمقراطياً وليس تغييراً ديمغرافياً


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7450 - 2022 / 12 / 2 - 18:29
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تشكل قوى التغيير الديمقراطي في العراق الاغلبية وقد يلمس ذلك في الاكثرية الصامتة المقاطعة للانتخابات، فضلاً عن جزئها المتحرك الذي فاز الا انه سرعان ما انسحب من البرلمان، بالرغم من كونه قد حقق فوزاً مشهوداً، وكاد ان يشكل الحكومة لولا افتقاده للجبهة الرصينة والقيادة المقدامة. التي ما ان ضاقت بعض المنافذ امامها، لم تتوانى عن الفرار خوفاً من تحمل المسؤولية. بعد ان راوحت اطراف منها مثقلة بعلة التردد المهلكة.
اسفرت الحالة عن هوة واسعة تفصل قوى التغيير عن ادوات الحكم وغدت ترزح تحت ثقل طبع" كهنوتي " ، اذا جاز هذا التعبير، تتعبد في محراب الديمقراطية وتدعو لتحقيق العدالة الاجتماعية بالرغم من ان الاوساط الحاكمة تشكل طغمة باغية لا تؤمن بالديمقراطية ولا تفهم معنى العدالة والحكم المدني. بل تسعى لتغيير { ديموغرافي } .تبين ذلك جلياً بمحاولة اصدار قانون تمنح بموجبه الجنسية العراقية لكل من مضى على وجوده في البلاد سنة واحدة فقط.!!. وان هذا اذا ما ربط بالغاء " الفيزة " لبعض سكان دول الجوار !.. واذا ما تم هذا الاجراء الغريب سيصبح العراقيون الاصليون بموجبه اقلية دون ادنى شك.
لقد بات من ابرز الواجبات الوطنية التي يتحتم على قوى التغيير الديمقراطي التصدي لهذا النهج الخطير. ان الشعب العراقي تعداده " 41 " مليون نسمة وثلث قواه المنتجة الشبابية الحية عاطلة عن العمل لانعدام فرص العيش الكريم امامهم. ان احد اسباب ذلك يعود الى استيراد العمالة الاجنبية فما هو الداعي لاكثار العوامل التي من شأنها تهميش القوى الحية العراقية ودفعها الى الهجرة وفي ذات الوقت تستبدل بعناصر وافدة من بلدان اخرى، التي ستشكل خطراً في اختلال التوازن الاجتماعي، وكذلك التوازن السياسي عبر الانتخابات سيما اذا ما كانت من فئات اجتماعية معينة .. وعلى سبيل المثال وليس الحصر العمالة المستوردة وستتحول موجات الهجرة الافريقية وغيرها ايضاً بفعل اغراء التجنس السهل والمال الوفير السائب لغير اهل العراق.
لاشك ان عدم التقيّد بالقانون والدستور المشاع في عراق اليوم، يصب في دافع حصول الاجانب الطامعين على مكان في العراق المشرعة ابوابه ، الذي غدا وكأنها مكتشف للوجود حديثاً ويخلو من السكان. ومن المحفزات على اباحة السيادة العراقية وياتي في مقدمة العوامل هو ما يحصل من قلب لمعادلة الحق والعدالة، حيث اصبح في البلاد الجاني بريئ والبريئ مداناً والفائز خسراناً والخسران فائزاً. كما جرى في تشكيل الحكومة و سرقة القرن.. تصوروا اية فرصة ذهبية تطرح امام شذاذ الافاق والمافيات الدولية، التي تمنحها السلطات الحاكمة العراقية بالمجان، اذا ما شأنا القول. ولكنها تتم بدافع سياسي طامع وبتخطيط استراتيجي رهيب. لان العراق بات مالاً سائباً فمن غير المجهول والمحتوم ان تشجع سرقته جملة وتفصيلاً.
وهنا امسى من الواجب السؤال الموجه بكل صدق وامانة الى "حراس الديار" اصحاب مشاريع الاصلاح والتغيير الديمقراطي المفعم بالوطنية الذين يلوذون بالصمت المطبق هذه الايام، مع انهم يمتلكون القدرة المؤثرة والفاعلة على ايقاف العبث بمصالح البلاد والعباد. كيف يقيمون ما يجري الذي هو نتاج الانسحاب عن ساحة الصراع.. وهل ان محاربة السقوط الاخلاقي المتمثل بـ { زواج المثلين } اكثر اولوية من اغتصاب العراق وعرضه وارضه ؟.. غير ان الامل بالجزء المتحرك من قوى التغيير الديمقراطي{ جبهة نخوة العراق } الناشيئة حديثاً لعلها تتصدى لمثل هذه المشاريع وقد جاء في بلاغها الاخير انها متصدية لقانون جرائم الحصول على المعلومات وكذلك قانون حرية التظاهر والتعبير عن الرأي المفعمين بالنفس القمعي، وربما ستصدر قوانين اضرب من سابقاتها لكونها كما تبدو سلسلة لن تنتهي. ولا نتمنى للسيد السوداني رئيس مجلس الوزراء ان ينطبق عليه المثل العربي القائل { ان شهاباً اتعس من اخيه }



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منهج حكومة السوداني ..وسياسة الباب المواربة
- الرهان على الانتخابات المبكرة.. مرهون بالتغيير الشامل
- تقول المحاصصة - ام الخبزة - سنحرق ابو التغيير
- اذا ما حضرت حكومة التوافق .. هل يغيب حراك التغيير ؟؟
- استفتاء حول حكم الاغلبية ام التوافقية..قراره هو الحل..
- غاية الاحتجاج السياسي ذات بعد واحد { التغيير }
- المشهد الاخير قهقهة خاسر قد غنم.. وصمت رابح قد حرم
- المحكمة الدستورية اجازت حل البرلمان العراقي .. واحالته الى ج ...
- البوصلة السياسية المعطوبة .. تبشر بالفشل الذريع
- مسرحية اجتماع القصر.. بدأت وانتهت خارج النص
- { وثبة المليون ثائر } .. لها انتساب تشريني
- مشروع التغيير الشامل .. انطلق محمولاً على اكتاف الجماهير الث ...
- اختيار رئيس وزراء دون برنامج سديد يعني مكانك راوح
- الازمة العراقي .. حلوا البرلمان لكي يحل مكانه البرلمان الحل
- هل - بخلطة العطار - ستتشكل الحكومة العراقي بعد العيد ؟
- - لعنة النصاب -.. اطاحت باستقلالية النواب
- ما العمل بعد خيبة الامل ؟؟
- العملية السياسية العراقية.. امتلأت مبادرات وافرغ جوهرها.
- القلة الحاكمة.. مارست تبادل السلطة مع الدكتاتورية
- اطراف الازمة العراقي كفاكم صراعاً .. الحل داخل حقائبكم


المزيد.....




- إخلاء مخيم اعتصام في جامعة واشنطن بالاتفاق بين المتظاهرين وا ...
- -أعلى مراحل الرأسمالية-.. من الإمبريالية والاستيطان إلى الثو ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 مايو 2024
- بيان الحزب الشيوعي العراقي: إجحاف آخر بحق ثورة 14 تموز 1958 ...
- تجاهلت الحشود سؤالها.. عجوز بريطاني بين متظاهرين دعما لفلسطي ...
- بوتين يضع الورود على نصب تذكاري لجنود سوفييت قضوا دفاعا عن ا ...
- رئيس المكسيك ينصح بقراءة دوستويفسكي وتولستوي ولينين
- للمطالبة بالتثبيت.. احتجاج موظفي تحصيل “مياه الشرب” بأسيوط
- طلاب الجامعة الأمريكية يتظاهرون لمطالبة الإدارة بمقاطعة الشر ...
- عزالدين اباسيدي// حتى لا تدمر التضحيات


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - الشعب يريد تغييراً ديمقراطياً وليس تغييراً ديمغرافياً