مالك السرير

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 7450 - 2022 / 12 / 2 - 07:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

1
أسأل كلّ عابر وسافر
عن الخفيّ خارج المعابر
كيف تدور هذه الموارد
ومن يدور فارغ اليدين وهو ساهد
ومن يدور في حقول النفط وهو حاصد
في السرّ والعلن
وكلّما يعود في ثمن
وكلّما يغوص تحت الطين بالجذور
خارج عصر النور
يدور تحت جبّة الأمير
ومالك السرير
2
النسر دار دورة الميلاد
حولكِ يا بغداد بالمخالب
احدّ من ذبابة السيف هي المخالب
بغداد تستغيث
ما بين فكي حوت
يصدّع الامّة والبيوت
ويخذل المحارب
يستنزف الطاقة غير هارب
في زمن العجائب
وليس في قاموسنا الرفض
ام الضغط على المواهب
داخل صندوق روى العجائب
والكلّ منحاز الى الشيطان
في زمن الطاغوت والنيام
لساعة القيام
ومنذ قطع الالسنة
ومسح ما في الذاكرة
وحرق
في قصر طاغوت من البداية
يمتد حتّى شارع النهاية
مسيّج بالشوك
والإبر المغروسة
تغور في عيون بغداد الى الابد
في أشهر الصوم وفي الأعياد
وليس من عبور
لكلّ شبّاننا والكهول
امامنا الجبال والسهول
وهذه السيول
يبعثها الطاغوت
لهدم أسوار العراق سقفك بغداد
وهدمه البيوت
والكل في عراقنا سكوت
في زمن المعممين
زمن اللاهوت
ادور في السبوت
مغنّيّاً على الشطوط
ناصباً خيمة عنكبوت
لاستظلّ تحتها والحوت
دار ب(يونس) دورة السفر
في ظلل ما كدّر في المدار
وليس من دوار
في حفظ مجد الرب
وهذه الاسفار
يتلوها طول الليل والنهار
داحل جوف الحوت
2
على جواد صاهل يدور
تحت دخان حرمل بخور
ذاك ظلال الساحرة
مصبوغ بالألوان
وكلّما يطفح بالفنجان
يصدمك الميزان
في عالم النجوم
والخطر الخطر
مثل حقول من إبر
وذلك الشرر
يلبد بالمسحور
في عالم النذور
3
وكلّما تصاب بالنقصان
كنوز بغداد وتمر السيد العراق
لتسألوا الناطور
وتقرؤوا الممحي في السطور
وهذه الجذور
خارطة تشير للمحذور
في عرف كلّ طامح غيور
سيفك والنطع فيا (مسرور)
ساعة ان تزور في بغدادنا القبور
ولن تظلّ ظلّ من في الأرض والقبور
تنتظر الحفّار
كان المغنّي ينشد الأسفار
في درب أهل النار
وصيحة القطار
ستعبر المحطّة
لجسر اهل النار

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل