أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كلكامش نبيل - اللغة الموحدة أكبر محددات الهوية القومية، العربية مثالا















المزيد.....

اللغة الموحدة أكبر محددات الهوية القومية، العربية مثالا


كلكامش نبيل

الحوار المتمدن-العدد: 7450 - 2022 / 12 / 2 - 02:32
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


بينما تعاني المنطقة من تراجع حضاري كبير ومشاكل اقتصادية وبيئية وسياسية، وحتى وجودية في بعض الدول المحورية، أجد أن الكثيرين يتركون كل هذا ويغرقون في نقاشات الهوية ويبحثون يائسين عن حلول ماضوية - بينما يتهمون الإسلاميين بالماضوية - تتعلق بهوية المنطقة ولغتها وتاريخها، وكأن إحياء لغة قديمة أو استخدام لهجة محلية بدل الفصحى هو الحل لمشاكل البطالة وندرة المياه والتصحر.

قرأتُ صباح اليوم، تعليقًا لصديقٍ مقرب أدعوه أنكيدو يقارن فيه بين المعلقين الرياضين العرب والأوروبيين، وقال أن العرب غير حياديين ويظهرون محاباة للفرق العربية الأخرى، وتطرق لموضوع الحماسة والصوت العالي، فعلقتُ بأن اللغة مهمة في تكوين شعور الصلة، لأنك تتفاهم بسهولة بلغةٍ تتحدثها في حياتك اليومية وبذلك تسهل عليك بناء الجسور والتفاهم مع بقية الناطقين بها، بل والشعور بمشاعرهم وجدانيا. قال الصديق أنه يتفق مع ذلك وأنه يلاحظ ذات الشيء في المعلقين الإسبان فيما يتعلق بفرق أميركا اللاتينية.

وفي المساء، صادفتُ منشورًا لصديق عزيز وأستاذ جامعي من العراق تحدث فيه عن نقاشٍ بين طفليه، وكلاهما دون العاشرة من العمر، شجّع فيه ابنه المغرب لأنه فريقٌ عربي، في حين قالت ابنته، الأصغر سنًا، أنها لا تشجعهم لأن العراقيين ليسوا عربًا. الغريب أن الصديق قال لي ذات مرة أنه من أسرة عربية بالفعل وبعض أفراد الأسرة الأبعد لا يزالون يعيشون الحياة العربية التقليدية في غرب العراق، ولكن أبناءه لا يشعرون بهذا اليوم. في الواقع، قد لا يعرف بعض العراقيين أنهم عرب في عيون المغاربة، وفي مصر، سيقف السوري والعراقي واللبناني والمغربي في طابور الدول العربية عند التقديم للحصول على إذن الإقامة، وفي خارج الدول العربية، لن يكون الجميع سوى عربًا في عيون الأوروبيين والآسيويين وغيرهم من سكان كل بقاع الأرض الأخرى، لأن العامل هنا هو اللغة فقط، وهو عامل حقيقي في مسألة الهوية.

بالفعل، أعتقد أن اللغة أهم عامل في تشكيل الهوية، لأنها تمنح الشخص أيضًا، وبدون أن يدري، منظورًا معينًا عن الحياة، فلا علاقة للهوية بالجينات ولا النقاشات الدائرة في مجموعات تحليل الحمض النووي الصادرة عن شركات تجارية تبحث عن زبائن مهووسين بالأصول القديمة، في عالم يدّعي أن النسب المباشر ومعرفة والديك ليس بالأمر المهم. تنقاضات العصر الحديث لا نهاية لها في الواقع، لكن اللغة هي الهوية الحيّة لأي شعب.

بهذا الصدد، سأترجم ما قرأته قبل أيام في كتاب للمستشرق، وربما المستعرب البريطاني، تيم ماكنتوش-سميث عن اللغة والقومية وقوة الشعر، وقد تحدث فيه عن يوهان غوتفريد هيردر (1744-1803) وهو كاتب وشاعر وفيلسوف وناقد ولاهوتي ألماني، وذكر ما سأترجمه كما يلي:

(تحمل اللغة أيضًا إمكانية إحساس عميق بالوحدة. فقد عرف هيردر، أحد مؤسسي النظريات القومية الأوروبية الحديثة، قوة الشعر. حيث كتب في عام 1772: "الشاعر هو خالق الأمة [الشعب Volk] المحيط به؛ هو من يمنحهم عالمًا يروه ويمسك أرواحهم في يده ليقودهم نحو ذلك العالم". وفي أوروبا التي عاصرها هيردر، كان مثل هذا العالم لا يزال جديدًا: ففي بعض مناطق فرنسا في ذلك الوقت، على سبيل المثال، كان "سيرُك في أي اتجاه ليوم واحد يفقدك القدرة على التفاهم اللغوي ، وكان تحقيق مثل أعلى للغة وطنية موحدة بعيدًا عن التحقيق. وليس الأمر كذلك في العالم العربي. وقد كان رينولد نيكلسون، الذي فهم الأمر أكثر من غيره، محقًا في قوله إن الشعر جعل العرب "أمة أخلاقيًا وروحيًا قبل محمد بزمن طويل". لا أحد بالطبع يتكلم لغة الشعراء في الحياة الواقعية. لكن "الأمة" كانت مثالًا شعريًا، واقعًا فقط في الخطابة. وقد كانت كذلك على الدوام).

وهكذا سبق سكان الشرق الأوسط، أو العالم العربي، غيرهم في إيجاد لغة توحدهم جميعًا، وليس وجود اللهجات بمشكلة أبدًا لأن الوضع – وأقصد إزدواجية اللغة بين الفصحى والمحكية – كان هكذا على الدوام ومنذ أقدم العصور في منطقتنا، وليس وجود العربية الفصحى واللهجات بشيءٍ جديد على الإطلاق. فحتى الأكدية ضمّت العديد من اللهجات، وكان الأموريون أو العموريّون يتحدثون لهجة أخرى ولهم أسماء مختلفة ولكنهم كتبوا بالأكدية في المدونات الرسمية، فكانت، تماما كالعربية، بمثابة لغة فصحى لا تمثل لغة الحياة اليومية للجميع، وربما لا أحد.

الأمر كذلك بالنسبة للهجات المحلية اليوم، فاللهجة المصرية هي لهجة القاهرة ولكن أغلب المصريين في الصعيد يتحدثون لهجاتٍ أخرى، وفي الشام لا سبيل لحصر تنوع اللهجات حتى في بلادٍ صغيرة مثل لبنان وفلسطين، وكذلك الحال في العراق وشمال أفريقيا. في كل بلد، اللهجة الرئيسية هي لهجة العاصمة، وهكذا تكونت لغات أوروبا، فما الفرنسية إلا لهجة باريس التي فُرضت سياسيا على بقية الفرنسيين في عام 1539 للميلاد، وتغيرت اللغة بشكل جذري بعد الثورة الفرنسية في عام 1789 ميلادية (أي أن هذه الصيغة عمرها أقل من 233 عامًا)، وكذلك الحال مع الألمانية بعد توحيدها على يد بسمارك (حيث أعلنت اللغة بشكلها الموحد المعياري عام 1901، وكانت قد شُكّلت في الأصل في القرن الرابع الميلادي على يد أسقف الغوط الغربيين أولفيلاس الذي وضع الأبجدية الجرمانية بالاعتماد على اللاتينية واليونانية لاخراج نسخة غوطية من الكتاب المقدس)، والإيطالية بعد توحيد البلاد على يد جوزيبي غاريبالدي (حيث كانت الإيطالية العامية اللاتينية في القرن الثالث وتضم 20 لهجة مختلفة وتوحدت اللغة عام 1861 لتنتشر لهجة التوسكانيين المتعلمين كلغة في سائر البلاد، أي أن عمر اللغة المعيارية حوالي 161 عاما). على العكس، لقد سبق العرب غيرهم في إيجاد لهجة موحدة للتواصل، منذ أكثر من 1500 عام، وهذا ما يُحسب لهم.

عندما تذوب اللغات الموحدة، تتشتت الشعوب وتتباعد، وهذا ما حصل للغات الرومانسية بعد انحسار أصلها اللاتيني، فأصبح واجبًا عليك تعلم الإسبانية والبرتغالية والفرنسية والرومانية والإيطالية وغيرها، بعد أن كانت اللاتينية تفي بالغرض في سائر هذه البلاد.

الغريب أن دُعاة العولمة وتقارب الشعوب في الدول العربية هم أكثر من يكره الفصحى ويحاول التخلي عنها، في حين أنه سيتقبل فكرة مثل إحياء لغة قديمة بأبجديات غير عملية – وبعيدة عن الواقع التكنولوجي والفكري اليوم – أو استخدام لهجات محلية بحجة السهولة – غير مدرك أن تحويلها إلى لغة رسمية سيحتم توحيدها ووضع قواعد لها وقواميس ومعاجم وطرق إملاء ثابتة وهو ما يحاول الهرب منه بسبب كسله وضعفه اللغوي. وفي الوقت نفسه سيتقبل فكرة استخدام لغة الإسبرانتو، وهي لغة مصطنعة وضعها لودفيغ أليعزر زامنهوف كمشروع لغة اتصال دولية سهلة في عام 1887، ولكنها في الواقع أقرب للغات اللاتينية والأوروبية ولا تمثل لغة عالمية، ومن شأن مثل هذه المشاريع القضاء على التنوع الثقافي واللغوي في العالم. مع ذلك، سيتقبل كارهو الفصحى هذه اللغة أو اللهجات بدون وعي لكونهم يناقضون أنفسهم، وقد كنتُ منهم حتى العام 2020، في تبني دعوات التقارب العالمي والقطرية الضيقة في الوقت ذاته.

وجود اللغة الفصحى يجعل العربية، الخزان الأكبر للغات السامية اليوم، لغة مقبولة للخطاب والنشر في المحافل الدولية والأمم المتحدة، ويسهل عملية الترجمة، الضعيفة أصلا في دولنا، فبدل أن تترجم إلى الدارجة المغاربية أو المصرية، ستترجم إلى الفصحى وتبيع كتابك المفهوم في 22 دولة.

اللغة قوة ثقافية، ولا يوجد شخص عاقل يرغب في أن تتراجع لغته، ولهذا السبب يجن جنون فرنسا عندما تسمع بمشاريع وتوجهات التخلي عن الفرنسية في الجزائر وغيرها من دول شمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء، ولهذا السبب أقيمت أقاليم تتمتع بالحكم الذاتي للناطقين بالفرنسية في كندا. بدون هذا التوسع يصبح عدد الناطقين بالفرنسية 76.8 مليون نسمة (أي أن هذا يضعها في مستوى اللغتين التركية والفارسية على سبيل المثال وتفقد مكانتها الدولية)، بينما يتحدث الفرنسية اليوم 321 مليون نسمة وهي اللغة الرسمية في 29 دولة. لن تقبل فرنسا بمثل هذا التراجع، ولكن كارهي الفصحى يرحبون بذلك بكل سذاجة، ويريدون حذف لغة توحد المنطقة منذ أكثر من ألف عام، بينما لم تكن الفرنسية توحد حتى سكان فرنسا الحالية حتى أواخر القرن الثامن عشر. وينطبق ذات الشيء على الإسبانية والإنجليزية المنتشرة حول العالم كلغات ثانية، وكيف يحقق هذا الانتشار الكثير من المزايا للغة والثقافة المرتبطة بها، والناطقين بها، ويجعلها تنتشر ويقبل الناس على تعلمها والنشر والكتابة بها، وهذا ما يمنحها أهمية سياسية وثقافية منقطعة النظير.

كناطقين باللغات السامية، نفتخر بأن الأكدية كانت لغة التواصل بين الحثيين والمصريين في مراسلات تل العمارنة، لأن هذا يعني أنها كانت لغة دولية، ونفتخر بانتشار الآرامية حتى حدود الصين والهند واعتمادها لغة رسمية في بلاط الأخمينيين والساسانيين، وبالطبع يجب أن نسعد بأن العربية – شقيقة هذه اللغات – قد بنت أكبر امبراطورية سامية/ جزرية في تاريخ هذه الشعوب.

بالفعل، كانت العربية ذات يوم لغة العلوم، وبها حفظت مخطوطات فلاسفة الإغريق القدماء لأن الأصل قد ضاع ونقلت أوروبا الفلسفة من جديد عن طريق الترجمات العربية والتعليقات عليها، وهناك ما لا يقل عن 210 نجم يمكن رؤيته بالعين المجردة يحمل أسماء عربية أو مشتقة من العربية حتى يومنا هذا، فضلاً عن تأثير هذه اللغة الكبير في اللغات الإسبانية والبرتغالية والمالطية (وهذه تعتبر لهجة عربية مخلوطة باللاتينية في نظر بعض علماء اللغويات) والتركية والفارسية وغيرها.

اللغة هي المحدد الأهم لأي مجموعة ثقافية، وما الذي سنجنيه من تدمير لغة توحد مجموعات أكبر من البشر Lingua Franca، حيث أن العربية واحدة من سبع لغات تعد اللغات الرسمية في 75% من العالم؟ سؤالٌ مهم بحق، والجواب لا شيء سوى تحويل لهجاتنا – غير الموحدة أصلا في أصغر البلدان العربية - الى لغات صغيرة لا أهمية لها، فنزداد عزلة وتخلفا.



#كلكامش_نبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 536 ميلادية: العام الذي غابت فيه الشمس وجموح الخيال التاريخي
- الآثار أم الإنسان: أيهما أهم من المنظور الإنساني والآثاري!
- تبدل اللغات والهويات عبر الأزمنة: الهويات المنقرضة والهوية ا ...
- ما الذي تخبرنا عنه أسماء الشعوب: ذاتية أم مصطنعة!
- اختزال التاريخ: خطأ تقييم خيارات الماضي وفق معطيات اليوم
- منظور تطوري لتفسير الأخلاق: ردود على النظرة الدينية للأخلاق
- جدلية الإجهاض في عالم التطرف والاستقطاب
- إثبات الذات وسط دوامة من ردود الأفعال - قراءة في مسلسل لعبة ...
- صراع البحث عن التعاطف
- أسود وحملان: الحرب على الإرهاب تحت المجهر الأميركي
- العلوم أيضًا في مرمى الأحكام المسبقة والتحامل
- فيلم ابن علي بابا: رؤية استشراقية لبغداد فارسية!
- أيام سيئة في البصرة: كتاب يبرر فشل مهمة سلطة الإئتلاف في جنو ...
- هارا أوتيل: رواية بريطانية عن أزمة اللاجئين السوريين في اليو ...
- في يومها العالمي: لم أعد أكره العربية
- بلاد فارس في مطلع القرن العشرين بعيون زوجة طبيب إنجليزي
- الموصل في مطلع القرن العشرين بعيون زوجة طبيب إنجليزي
- مسلسل ماركو بولو - إطلالة مثيرة على عالم المغول في القرون ال ...
- تمجيد القوة واحتقار الشفقة – تتمة في قراءة كتاب -هكذا تكلم ز ...
- أرض الأرواح: رؤى قبيلة كوز عن الخليقة والطوفان والموت والحيا ...


المزيد.....




- ساندرز لـCNN: محاسبة الحكومة الإسرائيلية على أفعالها في غزة ...
- الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها إلى أفغانستان
- استهداف 3 مواقع عسكرية ومبنى يستخدمه الجنود-.. -حزب الله- ين ...
- سموتريتش مخاطبا نتنياهو: -إلغاء العملية في رفح وقبول الصفقة ...
- تقرير: 30 جنديا إسرائيليا يرفضون الاستعداد لعملية اجتياح رفح ...
- البيت الأبيض: بايدن يجدد لنتنياهو موقفه من عملية رفح
- عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يثير تفاعلا كبيرا..كيف هنأها و ...
- شولتس.. وجوب الابتعاد عن مواجهة مع روسيا
- مقترحات فرنسية لوقف التصعيد جنوب لبنان
- الأسد: تعزيز العمل العربي المشترك ضروري


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كلكامش نبيل - اللغة الموحدة أكبر محددات الهوية القومية، العربية مثالا