أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كلكامش نبيل - أسود وحملان: الحرب على الإرهاب تحت المجهر الأميركي














المزيد.....

أسود وحملان: الحرب على الإرهاب تحت المجهر الأميركي


كلكامش نبيل

الحوار المتمدن-العدد: 6827 - 2021 / 2 / 28 - 16:34
المحور: الادب والفن
    


كانت سهرة البارحة مع فيلم "أسود وحملان" للمخرج روبرت ريدفورد وبطولة توم كروز (بدور السيناتور الجمهوري إيفرينغ) وميريل ستريب (بدور الصحافية جانين روث). الفيلم من العام 2007 ويتحدث عن ثلاث قصص بالتوازي هي: لقاء صحافي بين السيناتور الجمهوري والصحافية روث للحديث عن استراتيجيته الجديدة في الحرب على الإرهاب؛ ولقاء بين أستاذ جامعي يدرّس العلوم السياسية وطالبه الأبيض الذي بدأ يتغيّب عن الحصص الدراسية ونقاشات مع الطلاب عن الدبلوماسية والتدخل الأميركي في الخارج؛ ومشهد الجنود في أفغانستان وحربهم ضد الإرهاب وطالبين جامعيين كانا قد تطوعا للذهاب إلى الحرب للتخلص من الديون ووقوع الطالبين في فخ أفغاني.

الفيلم غير مشوّق، ويشبه كثيرا نقاشات سياسية أكثر من أي شيءٍ آخر؛ نقاشات وآراء متضاربة ويبدو أن الأشخاص أنفسهم لا يعرفون ما يريدون. الاستاذ الغني الذي درس في جامعة مرموقة ومدارس ممتازة يحث الطلاب على التدخل والانخراط في الحياة والشؤون العامة ولكنه في الوقت ذاته قد أصيب في تظاهرات ضد الحرب في فيتنام وعند حديثه مع الطالب الذكي الذي بدأ يرفض المشاركة ويرى أنها غير مجدية، يبدو وكأنه يشيد بذهاب الزميلين (الأفريقي واللاتيني) للحرب ولكنه في الوقت ذاته يقول أنه كان يرغب في ثنيهم عن الذهاب. تتمثل فكرة الأستاذ في أن من الأفضل فعل شيء حتى لو لم نكن نتوقع الحصول على نتيجة. حاول الفيلم التركيز بصورة غير مباشرة على الطبقية وأن الأفارقة واللاتينيين يذهبون للحرب التي يروج لها البيض – وهذا غير صحيح. مع ذلك، نرى أن الطالب يقول لأستاذه مثلا بخصوص أن من لا يجيد القيام بشيء يتوجه إلى التعليم.

في النقاشات بين السيناتور والصحافية، يصوّر الفيلم تخبط السيناتور وأنه يروّج لاستراتيجيته الجديدة وضرورة التركيز على الوقت الراهن ونسيان الماضي ولكنه يقر بوقوع أخطاء – دون أن يعرف ماهية هذه الأخطاء – بل حاول الفيلم جعل هذا السيناتور جزء من الخطأ عندما قال لها بأن المشكلة تكمن في أن المعركة تُقاد من أشخاص لم ينزفوا يوما في حرب، فسألته الصحافية إن كان قد نزف في معركة ذات مرة. قال لها أنه جزء من الاستخبارات لأنه متفوق في هارفارد. في الوقت ذاته، واصلت الصحافية الهجوم عليه بخصوص حرب العراق وركزت على أنه يكذب بخصوص الملف النووي الإيراني وأن هناك دعم إيراني للجماعات الإرهابية الوهابية – لكن السيناتور ذكرها بأن صحيفتها دعمت الحرب على العراق وأنها شريكة في ذلك وسألها: لقد اعترفنا بأخطائنا، فمتى ستعترفون بأخطائكم وأنكم شركاء في هذا؟ - ويقصد الصحافة. يظهر الفيلم صور السيناتور – الذي يلعب دوره توم كروز – مع كولن باول وجورج بوش الإبن وكونداليزا رايس وقطعة تحمل اقتباس لروزفلت بوجوب فعل ما هو صواب دائمًا – حتى لو تم تخييره بين الصواب والسلام – ومقولة لذات الصحافية التي تقابله.

الحوارات في الفيلم قيّمة جدا، ولكنك في النهاية لن تصل إلى نتيجة، الأمر يشبه فتح تساؤلات وتركها مفتوحة ليجيب المشاهد عليها بنفسه. هناك جدليات كثيرة مثل: مبررات التدخل في الخارج أو الاهتمام بالداخل الأميركي فقط؛ اهتمام السياسيين بتسويق أنفسهم على أنهم حماة للبلاد من أجل المناصب؛ بحث الصحفيين عن أي موضوع لتغطيته ومحاولتهم لوم السياسيين في أمور قد يكونون جزءًا منها؛ إثارة مسألة العرق والطبقة في الولايات المتحدة؛ ودور الجامعات في التأثير على الشباب؛ وموت الجنود في دول بعيدة.

الفيلم بنهاية مفتوحة مثل الحرب على الإرهاب، وقد كان بمثابة جرعة كثيفة من النقاشات، ولا يناسب سهرة هادئة أبدًا.



#كلكامش_نبيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلوم أيضًا في مرمى الأحكام المسبقة والتحامل
- فيلم ابن علي بابا: رؤية استشراقية لبغداد فارسية!
- أيام سيئة في البصرة: كتاب يبرر فشل مهمة سلطة الإئتلاف في جنو ...
- هارا أوتيل: رواية بريطانية عن أزمة اللاجئين السوريين في اليو ...
- في يومها العالمي: لم أعد أكره العربية
- بلاد فارس في مطلع القرن العشرين بعيون زوجة طبيب إنجليزي
- الموصل في مطلع القرن العشرين بعيون زوجة طبيب إنجليزي
- مسلسل ماركو بولو - إطلالة مثيرة على عالم المغول في القرون ال ...
- تمجيد القوة واحتقار الشفقة – تتمة في قراءة كتاب -هكذا تكلم ز ...
- أرض الأرواح: رؤى قبيلة كوز عن الخليقة والطوفان والموت والحيا ...
- مسلسل فرويد - دراما ورعب وتشويق، كل شيء عدا التاريخ
- فيلم -بطاقات القتل البريدية-: الهوس بالفن والحب الممنوع والج ...
- فيلم -برسيبوليس-: قصة الثورة التي حولت إيران إلى سجنٍ كبير
- فيلم -المحطة الأخيرة-: الأيام الأخيرة لتولستوي وحقيقة الحركة ...
- فيلم -على أساس الجنس-: كفاح محامية أميركية وصولاً إلى المحكم ...
- فيلم -أغاثا ولعنة عشتار-: رومانسية وغموض في جنوب العراق
- فيلم -مُشع-: دراما رومانسية تاريخية عن حياة العالمة ماري كور ...
- فيلم -الغرفة 212-: تأملات فانتازية في الزواج والحب والخيانة
- فيلم -نحو النجوم-: حياة المراهقات في الريف الأميركي في الستي ...
- فيلم -أكثر امرأة مكروهة في أميركا-: حياة رائدة الإلحاد الأمي ...


المزيد.....




- برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لجميع التخصصات عبر ...
- دورة استثنائية لمشروع سينما الشارع لأطفال غزة
- تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا: معركة ضد مشروع استعماري متجدد ...
- انطلاق أولى جلسات صالون الجامعة العربية الثقافي حول دور السي ...
- محمد حليقاوي: الاستشراق الغربي والصهيوني اندمجا لإلغاء الهوي ...
- بعد 35 عاما من أول ترشّح.. توم كروز يُمنح جائزة الأوسكار أخي ...
- موقع إيطالي: هذه المؤسسة الفكرية الأميركية تضغط على إدارة تر ...
- وفاة الفنانة الروسية ناتاليا تينياكوفا نجمة فيلم -الحب والحم ...
- من بينهم توم كروز.. الأكاديمية تكرم 4 فنانين -أسطوريين- بجوا ...
- بعد تعرضها للهجوم .. نجوم الفن المصري يدعمون هند صبري بأزمة ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كلكامش نبيل - أسود وحملان: الحرب على الإرهاب تحت المجهر الأميركي