أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كلكامش نبيل - تمجيد القوة واحتقار الشفقة – تتمة في قراءة كتاب -هكذا تكلم زرادشت-














المزيد.....

تمجيد القوة واحتقار الشفقة – تتمة في قراءة كتاب -هكذا تكلم زرادشت-


كلكامش نبيل

الحوار المتمدن-العدد: 6624 - 2020 / 7 / 21 - 16:41
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


انتهيتُ البارحة من قراءة كتاب "هكذا تكلم زرادشت" للفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه. الكتاب عبارة عن رواية فلسفية في أربعة أجزاء كتبت ما بين 1883 و1885 وتم نشرها عام 1885. استغرقت وقتا طويلا في قراءة الكتاب – بشكل متقطع - الذي بحثتُ عنه واشتريته عندما كنتُ في القاهرة عام 2012. في عام 2017، كتبتُ مقالاً نُشر في الحوار المتمدن عن الكتاب الأول من زرادشت وأتناول في استعراضي القصير هذا الكتب الثلاثة الأخرى من السفر الضخم. كانت ترجمة الاستاذ علي مصباح رائعة وفيها توضيحات كثيرة عن الفرق بين ترجمته عن الألمانية مباشرة والترجمات العربية الأخرى نقلا عن الفرنسية.

قرأتُ كتبا أخرى لنيتشه وكتابا يحلل أفكاره وقد وجدتُ بأنه ذاته نيتشه الذي يمكن تفسيره كما يحلو لقرائه. هو نبع ينهل منه القاريء ما يريد ويمكن أن يفسره كما يشاء أحيانا. فقد يرى الميّالون إلى التمرد فيه مصدر إلهام بدعوته تدمير الألواح القديمة وقتل الإله وتغيير كل شيء والوفاء للأرض ونبذ السماء وقد يجد فيه الميّالون إلى العنف مرشدا بدعوته لاحتقار الشفقة والضعف وتمجيده القوة. كما أن آراءه في النساء ليست جيدة وبعضها يُعزى لعلاقاته الفاشلة بالجنس اللطيف. يقتبس نيتشه الكثير من العبارات والأساليب الإنجيلية – ونقصد العهد الجديد بالذات والقليل من العهد القديم – ولكنه يناقضها وفي الغالب يسوقها بطرق ساخرة. تحاول روايته في مجملها معارضة قصة يسوع المسيح، على العكس من جبران خليل جبران، الذي كتب "النبي" مقلدا كتاب "هكذا تكلم زرادشت" ولكن فكر جبران الشرقي أقرب لروح الإنجيل. في هذا الكتاب دعوات قوية للأبيقورية وتبني الحياة بتناقضاتها والتغيير وانتظار الإنسان الأعلى "السوبرمان" ومديح للعزلة وذمٌ لها تارة أخرى، وتمجيد للبطولة والقوة واحتقار للفضيلة والشفقة والمثاليات لدرجة أنه يعتبر الشفقة خطيئته الأخيرة. الكتاب رائع وأسلوبه اللغوي مذهل ويستحق القراءة بلا شك.

بعض الاقتباسات من الكتاب الثاني:

- ما لا وجود له، لا يمكنه أن يريد، أما ما هو في الوجود، فكيف يمكنه أن يظل يريد الوجود.

- ساكنة هي اعماق بحري، من يمكنه أن يحزر بأنها تخبيء غيلانا عابثة. ثابتة اعماقي لكنها تبرق بألغاز وضحكات غائمة

- كل العصور تثرثر ضد بعضها البعض داخل عقولكم، وكل احلام وثرثرة العصور جميعها كانت أكثر واقعية هي ايضا من يقظتكم

- لم أجد لي موطن في أي مكان: عابر أنا في كل مدينة، ولحظة رحيل أمام كل بوابة.

- عقلكم هو الذي تم إقناعه باحتقار كل ما هو أرضي، لكن ليس احشاؤكم. غير أن هذه الأخيرة هي اقوى ما فيكم.

- قناع إله وضعتم على وجوهكم، أيها الطاهرون، وتحت قناع الإله اختبأت دودتكم الكريهة.

- ليس حول مبتكري الصخب الجديد، بل حول مبتكري القيم الجديدة، يدور العالم، في صمت وسكون يدور

- إن الكلمات الاكثر هدوء هي التي تستدرج قدوم الإعصار، وإن كلمات تتقدم على أرجل حمام لهي التي تقود العالم.


اقتباسات من الكتاب الثالث:
- كل ما هو مستقيم كاذب، كل حقيقة معوجة والزمن نفسه دائرة مغلقة.

- من أجل الحمق تمزج كل الأشياء بشيء من الحكمة

- من منكم كافر أكثر مني، فسأكون مسرورا بالتعلم منه

- وحدة البعض هي هروب المرضى، ووحدة البعض الآخر هي الهروب من المرضى.

- حيث لا يمكن للمرء أن يحب، يكون عليه أن يمر

- لكن ذلك هوانا أن يصلي المرء. ليس هوانا لجميع الناس، لكن لك ولي ولكل من كان له وعي في فكره. هوان لك أنت، أن تصلي.

- الكل يتكلم هناك، ولا شيء يسمع. وحتى لو أعلن المرء عن حكمته قرعا بالأجراس، فإن بقالي السوق سيغطون على صوته برنين القروش.

- من يريد أن يطير في يوم ما، عليه أن يتعلم أولا كيف يقف ويمشي ويركض ويتسلق ويرقص: إذ لا يمكن للمرء أن يطير إلى الطيران!

- على المرء ألا يكون طبيبا للميؤوس من شفائهم.

- أهل الصلاح لا يستطيعون إبداعا، انهم بداية النهاية دوما. يصلبون كل من يكتب قيما جديدة على الواح جديدة، ويضحون بالمستقبل من أجل انفسهم، انهم يصلبون مستقبل الإنسانية بكليته! أهل الصلاح كانوا بداية النهاية دوما.

إن الانسان حقا لأشد الحيوانات فظاعة. في مسرحيات المآسي وفي مصارعة الثيران وأعمال الصلب كان يجد دوما أكثر ما يغمره سعادة على وجه الأرض؛ وعندما اخترع الجحيم، كان ذلك هو جنته على الأرض.


اقتباسات من الكتاب الرابع:
- الكل سواء، ولا شيء جدير بالعناء، عبث هو كل بحث وعديم الفائدة، فليس هناك من جزر سعيدة.
- العطاء فن، وهو أرقى أشكال المكر في براعة الخير.
- وحده من يعرف إلى أين يمضي، يعرف أيضا أية ريح هي المواتية وريح رحلته.
- في ساحة السوق ليس هناك من أحد يؤمن بالإنسان الأعلى.
- الشر هو أفضل طاقة في الانسان.
- ليس بالغضب يقتل المرء، بل بالضحك.
- كل ما غدا مكتملا، وكل ناضج يريد أن يموت.



#كلكامش_نبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرض الأرواح: رؤى قبيلة كوز عن الخليقة والطوفان والموت والحيا ...
- مسلسل فرويد - دراما ورعب وتشويق، كل شيء عدا التاريخ
- فيلم -بطاقات القتل البريدية-: الهوس بالفن والحب الممنوع والج ...
- فيلم -برسيبوليس-: قصة الثورة التي حولت إيران إلى سجنٍ كبير
- فيلم -المحطة الأخيرة-: الأيام الأخيرة لتولستوي وحقيقة الحركة ...
- فيلم -على أساس الجنس-: كفاح محامية أميركية وصولاً إلى المحكم ...
- فيلم -أغاثا ولعنة عشتار-: رومانسية وغموض في جنوب العراق
- فيلم -مُشع-: دراما رومانسية تاريخية عن حياة العالمة ماري كور ...
- فيلم -الغرفة 212-: تأملات فانتازية في الزواج والحب والخيانة
- فيلم -نحو النجوم-: حياة المراهقات في الريف الأميركي في الستي ...
- فيلم -أكثر امرأة مكروهة في أميركا-: حياة رائدة الإلحاد الأمي ...
- فيلم الصدمة والترويع: أكاذيب لتبرير قرار مسبق بغزو العراق
- رحلة حول العالم: النمسا: صعود وسقوط آل هابسبورغ
- فيلم البجعة السوداء: هوس الكمال وآلام النجاح
- فيلم داليدا: تراجيديا خلف أضواء المسرح
- فيلم الباباوان: صداقة رغم الاختلاف ونقاش شفاف للإصلاح
- فيلم الجوكر: دعوات للفوضى والقتل ردًا على التنمّر والفقر!
- الفنان الفرنسي مارسيل مارسو: إنقاذ الأيتام ومقاومة النازية ف ...
- رحلة حول العالم: أنغولا - حرب أهلية في خضم الحرب الباردة
- رحلة حول العالم: الجزائر - الظروف التي مهدت للعشرية السوداء


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كلكامش نبيل - تمجيد القوة واحتقار الشفقة – تتمة في قراءة كتاب -هكذا تكلم زرادشت-