منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 59 )

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7449 - 2022 / 12 / 1 - 10:51
المحور: سيرة ذاتية
    

سنتوقف هنا برهة. حداداً وحزناً على أرواح زملاءنا الذين استشهدوا اثناء الواجب ومن جراءه، وربما يطول بنا المقام للحديث عن قافلة شهداء المدرسة، لكننا سنتحدث حصريا عن المرشدين باعتباري الأقرب اليهم. .
ففي منتصف السبعينيات وبينما كان المرشد البحري (صبيح عبد الرحيم) مكلفاً بارشاد السفينة الهولندية (Nedlloyd Bahrain)، من ميناء المعقل إلى البحر عن طريق شط العرب، وكان برفقته زميله المرشد البحري (مضر معتوق عبداللطيف). حيث وصلا ليلاً إلى محطة الادلاء، وكان الزورق المخصص لانزالهما من النوع الصغير الذي لا تتوفر فيه أبسط مستلزمات السلامة، فغرق بهما، وجرفته التيارات في ليلة حالكة الظلام (رحمهما الله)، وكانت اولى الفواجع التي عصفت بخريجي المدرسة. .
وفي الشهر الأول من عام 2015 استشهد المرشد البحري (كاظم نجم عبود الأسدي) مباشرة بعد انتهاء نوبته المكلف بها لارشاد ناقلة أوكرانية إلى رصيف الغاز المسال، فلفظ أنفاسه فجأة وهو على الرصيف، متأثرا بنوبة قلبية مباغتة. .
ولاحظوا معي ان هذه الوقفة الحزينة خصصتها أنا لخريجي المدرسة الذين فارقوا الحياة اثناء الواجب، وربما يطول بنا الحديث عن شهداء سلك الارشاد بشكل عام، وشهداء المدرسة بصورة عامة. لذا أوجه ندائي إلى جميع زملائنا، واطالبهم بضرورة تزويدي بالمعلومات المتعلقة بشهداء المدرسة، وبخاصة الذين صدرت ضدهم أحكام تعسفية ظالمة، فارجو ان لا تبخلوا علينا بما يتوفر لديكم من بيانات حتى نخصص لهم مقالة خاصة، وحبذا لو تزودونا بصورهم وحيثيات استشهادهم. فمن حق الشهداء علينا، وقد قدموا أرواحهم من أجلنا، أن نقر لهم بالجميل، وأن يتضافر الجميع (مؤسسات وأفراد) في تقديم كل ما يستطيعون تقديمه لأسرهم، وبخاصة أولادهم وأراملهم. ليس بصفة وقتية، ولكن بشكل دائم، ومن حقهم على زملائهم، ومن انضم بعدهم إلى العمل البحري مواصلة طريقهم، وتحقيق هدفهم الذى استشهدوا من أجله. .
رحم الله شهداءنا الأبرار، ورزقنا وأهلهم وذويهم الصبر والسلوان. . .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات