أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - توصيات مرحّلة..من الكاظمي الى السوداني














المزيد.....

توصيات مرحّلة..من الكاظمي الى السوداني


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 7443 - 2022 / 11 / 25 - 20:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توصيات مرحّلة
من الكاظمي الى السوداني

أ.د. قاسم حسين صالح
مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية

يعترف الجميع بفشل العملية السياسية في العراق، وانها السبب في كلّ ما اصاب العراقيين من فواجع وما حلّ بالوطن من خراب.
ولأن من واجب الأكاديميين تشخيص اسبابها بدراسات تستوفي شروط المنهج العلمي من حيث الصدق والموضوعية، فاننا اجرينا في زمن حكومة السيد مصطفى الكاظمي دراستين توصلتا الى أن (التعصب او عدم النضج السياسي )احتل المرتبة الاولى في اسباب فشل العملية السياسية في العراق.

وكنّا شخّصنا ان الغالبية المطلقة من السياسيين العراقيين مصابون بعقدة (حول عقلي) تؤدي بحتمية سيكولوجية الى استقطابات تعصبية تعمل على اشاعة الكراهية بين افراد الجماعات الطائفية والقومية،وخلق الازمات،وتغليب مصالح الطائفة على صعيد الثروة الوطنية..وتشيع حقد جاهليا يدفع الى أنتقام بشع الذي تجسد في احتراب (2006-2008) ذهب ضحيته آلاف الأبرياء وصل الى مئة قتيل في اليوم الواحد!..ولسبب في منتهى السخافة ما اذا كان اسم الآخر حيدر او عمر او رزكار!!.

ولا نعيد هنا اسباب الفشل التي توصلت لها الدراستان وبينها( ضعف الشعور بالانتماء الى العراق من قبل المسؤولين الذين يحملون جنسيات اجنبية،وقادة ينفذون ما تأمر به دول اجنبية لاسيما اميركا وأيران..) فهي موثقة في غوغل، بل التركيز على ما توصلت اليه من توصيات رفعت في حينه الى متخذ القرار..المسؤول الأول في الدولة. ولأن اهم ما في تلك التوصيات لم يستطع الكاظمي الأخذ بها لسبب رئيس هو انه كان يخشى (الدولة العميقة) وميليشيات استهدفت تصفيته.
ولأن السيد محمد شياع السوداني يختلف في تركيبته الشخصية وعلاقاته بالقوى السياسية عن سلفه،ولأنه الرجل الأول في الدولة الآن، فاننا نرحّل اهم تلك التوصيات لدولته لتنفيذ ما يخدم الشعب والوطن.

التوصيات

• اصدار تشريع او قانون يرتّب عقوبات مادية ومعنوية،بما فيها السجن ضد كل سياسي تتضمن خطاباته تحريضا طائفيا او تعصبا عنصريا او عشائريا.
• دعوته وسائل الاعلام ورجال الدين والمؤسسات التربوية ومنظمات المجتمع المدني الى اشاعة ثقافة المواطنة والتسامح والسلام بين مكونات المجتمع العراقي.
• اجراء استفتاء بشأن اصدار قانون ملزم لا يسمح فيه لمن يحمل جنسيتين الترشيح لعضوية مجلس النواب،او تولي مسؤولية حكومية بمنصب مدير عام فما فوق،بدءا من الأنتخابات القادمة.
• اشاعة الوعي الانتخابي بين الناس وافهامهم بأنهم كانوا أحد الأسباب في توالي الخيبات والحياة البائسة التي عاشوها لأنهم جاءوا باشخاص اتفق الجميع على ان غالبيتهم فاسدين،وان الطريق لحياة كريمة يكون باعتمادهم معايير الكفاءة والنزاهة والولاء للعراق في الانتخابات القادمة.
• اقامة دورات ثقافية لأعضاء مجلس النواب تتضمن موضوعات في سيكولوجيا التعامل مع الازمات واخرى في الصحة النفسية.
• فرض سلطة الدولة بما يؤمن امتلاكها الأرادة الوطنية وقرارها السياسي واعادة الهيبة للعراق.
• تشكيل محكمة من قضاة مستقلين لمحاكمة الفاسدين الذين وصفتهم المرجعية بـ(الحيتان)،واسترجاع المليارات التي نهبوها،وتأمين حياة كريمة في وطن يمتلك كل المقومات لأن يعيش أهله برفاهية.
• مساءلة من تبوأ رئاسة مجلس الوزراء بعد 2003 عن حالات الفساد الموثقة في ملفات هيئة النزاهة ،من قبل لجنة قانونية مختصة مستقلة سياسيا.
• تأمين انتخابات نزيهة وشفافة باشرف الأمم المتحدة والأتحاد الأوربي ومنظمات حقوق الانسان،بوصفها هي طريق الخلاص من الازمات وتوالي الخيبات.
• تأسيس مركز بأسم (مركز البحوث النفسية والأجتماعية) يقوم بوضع استراتيجية تنفذ على مراحل لمعالجة تضاعف اخطر ثلاثة ظواهر اجتماعية: الطلاق والانتحار والأدمان على المخدرات..شرط ان يكون الخبراء والأكاديميون فيه..مستقلين سياسيا.
• دعوة السيد السوداني الى احاطة نفسه بمستشارين في الاختصاصات كافة،يقولون له الحقيقة لا ما يحب ان يسمعه..كسابقيه!

ان صوت الأكاديميين والمفكرين لم يسمع من قبل قادة الحكم من يوم استلموا السلطة. شاهد على ذلك انني ترأست وفودا قابلت معظم اعضاء مجلس الحكم في 2003 نطالب فيها بمساواة اساتذة جامعات العراق باقرانهم في دول الخليج حيث كان زمن بريمر بين مئة الى ثلثمائة دولارا،ولم يستجب لنا احد منهم سوى الدكتور احمد الجلبي الذي وعد و رحل . ومن طريف ما حصل اننا حين قابلنا الدكتور الجعفري(ببيته في المنصور)،استهل حديثه عن تاريخ العراق من زمن السومريين،ما اضطرني الى ان اقاطعه قائلا:دكتور حضرتك تتحدث عن تاريخ العراق واستاذ التاريخ الدكتور حسين امين جالس بيننا،وعن المجتمع العراقي ورئيس الجمعية الاجتماعية بيننا وكلنا اكاديميين..ارجوك ادخل بالموضوع الذي جئنا من اجله وخصصوا نصف ساعة اكلت منها نصفها!. فاعترف الرجل بلطافة قائلا :يبدو أنني كنت كناقل التمر الى البصرة!..ولم يفعل شيئا لا هو ولا الدكتور اياد علاوي.

نامل ان يختلف السيد السوداني عن سابقيه ويأخذ بتوصيات تخدم الشعب والوطن..وان جاءت متأخرة عشرين سنة!.
*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون مناهضة العنف الاسري- ضرورة تعديل واقار
- السلطة والمثقف اشكالات سيكولوجية ومفارقات فكرية
- دولة رئيس الوزراء مع التحية. وزير التعليم العالي!
- مصطفى الكاظمي..ما له و ما عليه
- خمسة أيام هزّت العراق
- معروف الرصافي في كتابه (الشخصية المحمدية)..ملحد أم مجدد في ف ...
- ثقافة التظاهر وثقافة الأستبداد - لمناسبة انتفاضة تشرين
- الاشكالات السيكولوجية في الأزمة العراقية
- انتفاضة تشرين..أحيت الجميل في الشخصية العراقية
- انتفاضة تشرين..شهداء يغادرون وقتلة يبقون
- الحجاج و..هم!
- ماذا لو خرج الحسين نحو الخضراء مطالبا بالأصلاح؟!
- السياسيون يقولون..- الحسين منهجنا لبناء المواطن والوطن!)
- السياسيون والحول العقلي و العراقيون وثقافة القطيع- دورهما ال ...
- مقتدى الصدر- ثائرخذل انصاره أم مصلح حفظ دماء شعبه؟ تحليل شخص ...
- تساؤلات خطيرة..لسياسي خطير!
- سيناريوهات الصراع بين التيار والأطار
- العراقيون.. و ثقافة القطيغ!
- الأطفال في عاشوراء- ضرب الزنجيل..جريمة!
- حسين الفاسدين و.. حسين المظلومين


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - توصيات مرحّلة..من الكاظمي الى السوداني