أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - السياسيون والحول العقلي و العراقيون وثقافة القطيع- دورهما السيكولوجي في الانسداد السياسي














المزيد.....

السياسيون والحول العقلي و العراقيون وثقافة القطيع- دورهما السيكولوجي في الانسداد السياسي


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 7367 - 2022 / 9 / 10 - 22:32
المحور: المجتمع المدني
    


السياسيون والحول العقلي والعراقيون وثقافة القطيع
ودورهما في الأنسداد السياسي


كنا نشرنا مقالا عن ( الحول العقلي) المصابة به قيادات سياسية،وآخر عن (ثقافة القطيع) المصابة به الجماهير العراقية المسيسة.
هذه المقالة تهدف الى تحليل ما فعله التفاعل بين (الحول العقلي) و(ثقافة القطيع) على ما اصطلح تسمتيه بـ( الأنسداد السياسي)، ودوركليهما في خلق الأزمات وتعطيل التفكير الباحث عن حلول عملية..وتقترح حلّا عمليا يفك هذا الأنسداد الذي دخل شهره الحادي عشر.
نعيد التذكير بأن الحول العقلي مصطلح جديد نحتناه نحن ليدخل علم النفس العربي، ويعني تحديدا ان المصاب به يصنّف عالمه الاجتماعي الى مجموعتين:(نحن) و (هم)..يضفي على جماعته(طائفة،قومية...) الصفات الايجابية ويغض الطرف عما فيها من سلبيات،وينسب للجماعة الاخرى الصفات السلبية ويغمض عينه عما فيها من ايجابيات. والمؤذي فيه انه في حالة حصول خلاف أو نـزاع بين جماعته والجماعة الأخرى فإنه يحّمل الجماعة الأخرى مسؤولية ما حدث من أذى أو أضرار ويبرّئ جماعته منها حتى لو كانت شريكاً بنصيب اكبر في أسباب ما حدث.وهو تماما مثل المصاب باحولال العين الذي يرى الواحد اثنين ويصر ويعاند ان ما يراه حقيقة مطلقة،فان السياسي العراقي يرى انه على حق مطلق والآخر على باطل مطلق.
ويفيد التحليل السيكولوجي للفكر السياسي ان العقل السياسي العراقي مصاب بالدوغماتيةDogmatism التي تعني الجمود العقائدي او الانغلاق الفكري الذي يفضي الى التطرف الديني ، المذهبي ، القومي ، او العشائري.ولأن علماء النفس والاجتماع وجدوا ان الدوغماتية هي احد اهم واخطر اسباب الأزمات السياسية والاجتماعية،وانها السبب الرئيس للخلافات السياسية التي غالبا ما تنتهي بحروب،وانها (مرض)خالقي الأزمات من القادة السياسيين،عليه فان قادة العملية السياسية العراقية لن يستطيعوا ان يتحرروا فكريا من معتقدات ثبت خطؤها،ولن يستطيعوا ان يقدموا تنازلات متبادلة توصلهم الى حل يفك (انسدادهم)،بل انهم سيعرضون ملايين الناس الى مزيد من الأذي،فضلا عن انهم اشاعوا التفكير الخرافي بين جماهيرهم واشغلوهم بخلافات الماضي التي اشاعت الكراهية والقتل بدوافع ناجمة عن معتقدات سخيفة،واوصلوا غالبية مؤثرة الى الشعور باليأس من اصلاح الحال.
وكنا اوضحنا ان العراقيين المسيسين مصابون بـ(ثقافة القطيع)..وهذه العقدة او الظاهرة الاجتماعية الخطيرة كان لها دور كبير في تعزيز الحول العقلي لدى السياسيّن و(انسدادهم ) ،لأن ما تفعله ثقافة القطيع انها تعطّل تفكير الفرد وتجعله يفعل ما يفعله الآخرون من حوله ، وينفذ ما يقوله (السيد) او (رئيس الحزب) دون تفكير.. وهذا ما جسدته في(آب – تموز 2022) جماهير التيار الصدري وجماهير الأطار التنسقيي.
الحل
السبب الرئيس في الانسداد السياسي هو ان السيد مقتدى الصدر (قافل) بتعبير العراقيين ضد مرشح ألأطار التنسيقي لرئاسة الحكومة ،وخصمه السيد (نوري المالكي) قافل ايضا على ترشيح مرشح الأطار. ولأن الخصمين لا يمكن ان يلتقيا، فان الحل يكون باختيار شخصية عراقية مستقلة ونزيهة وكفوءة تحظى بموافقة الطرفين يقوم بتشكيل حكومة من وزراء مستقلين يمثلون المكونات الاجتماعية تحدد مدتها بين سنة الى سنة ونصف تعمل على اجراء انتخابات نزيهة لأعضاء البرلمان العراقي باشراف الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي لتشكيل حكومة عراقية جديدة تغادر سكة المحاصصة الى سكة بناء دولة مدنية حديثة..وبدون هذا الحل فان العراق سيكون بين بديلين، اما ان تضطر الأمم المتحده الى وضعه تحت البند السابع ، او مجهول يوصله الى خاتمة الكوارث.
*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتدى الصدر- ثائرخذل انصاره أم مصلح حفظ دماء شعبه؟ تحليل شخص ...
- تساؤلات خطيرة..لسياسي خطير!
- سيناريوهات الصراع بين التيار والأطار
- العراقيون.. و ثقافة القطيغ!
- الأطفال في عاشوراء- ضرب الزنجيل..جريمة!
- حسين الفاسدين و.. حسين المظلومين
- قادة كتل واحزاب الأسلام السياسي الشيعة..ليسوا شيعة!
- نوري المالكي و..عقدة تضخم الأنا
- الأسلاميون في الزمن الديمقراطي والبدو في الزمن الجاهلي - (2) ...
- الأسلاميون في الزمن الديمقراطي والبدو في الزمن الجاهلي. تطاب ...
- علي الوردي..يحلق الى العالمية باسلوب يضرب بالمناطق الحساسة
- العراقيون والغضب ..مهداة الى معهد غالوب
- نوري المالكي..تحليل سيكوبولتك لثمان سنوات من حكمه(الثالثة وا ...
- العملية السياسية في العراق- فشل وتوالي خيبات
- نوري المالكي..تحليل سيكوبلتك لثمان سنوات من حكمه
- نوري المالكي..تحليل سيكوبولتك لثمان سنوات من حكمه
- نقد العقل الديني في التنوع الأسلامي. (3) اخوان الصفا
- ليلة سقوط الموصل..حقيقة ما حدث!
- اشاعة ثقافة الأحباط..من المسؤول عنها؟ (2)
- اشاعة ثقافة الأحباط..من المسؤول عنها؟ (1)


المزيد.....




- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمركز الوطني لحقوق الإنسان حول اس ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة لمركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان ح ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول ...
- هايتي: الأمم المتحدة تدعو إلى تطبيق حظر الأسلحة بشكل أكثر فا ...
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - السياسيون والحول العقلي و العراقيون وثقافة القطيع- دورهما السيكولوجي في الانسداد السياسي