أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسين صالح - ماذا لو خرج الحسين نحو الخضراء مطالبا بالأصلاح؟!














المزيد.....

ماذا لو خرج الحسين نحو الخضراء مطالبا بالأصلاح؟!


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 7374 - 2022 / 9 / 17 - 20:33
المحور: كتابات ساخرة
    


أ.د. قاسم حسين صالح

كانت رسالة الأمام الحسين هي الأصلاح يوثقها قوله:( اني لم اخرج أشرا،ولا بطرا ولا مفسدا، وانما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي..)
كان من اسباب الثورة،الظلم والاضطهاد والتجويع وتحريف الدين واختلاس اموال الأمة،وتنبيه الحاكم الى ان يعمل بتعاليم الاسلام التي تؤكد على قيم العدالة بين الناس،وان لا يفرّق بين احد من الرعية على اساس القرابة او الطائفة او العشيرة فيكرم من يشاء ويحرم من يشاء،ولا يعتبر ثروة الوطن ملكا خاصا به..يشتري بها الضمائر والذمم ويسخرّها لمصلحته،وينفقها على ملذاته واشباع رغباته الدنيوية..مذكّراً بان دعواته الإصلاحية ما كانت للتنافس على الخلافة وإنما لإيجاد أرضية لعمل الحق مقابل الباطل بقوله :(اللهم إنك تعلم إنه لم يكن ما كان منا تنافسا في سلطان، ولا التماسا من فضول الحطام، ولكن لنرى المعالم من دينك، ونظهر الإصلاح في بلادك، ويأمن المظلومون من عبادك، ويعمل بفرائضك وسنتك وأحكامك). ومن هنا جاءت ثورته من اجل حرية الناس وصيانة كرامتهم الإنسانية، ورفض الذلة التي اعتمدها الطغاة وأتباعهم في تعاملهم مع الناس..
وباستثناء ان يزيد كان فاسقا وشارب خمر (والله اعلم بمن في الخضراء من الحسينيين!)، فان مساويء حكّام النظام الحال أقبح من مساويء نظام يزيد في ظلم الناس وقتل من يتظاهر مطالبا بالاصلاح ونهب المليارات وتضاعف بطالة الشباب وتجويع 13 مليون عراقي مع انهم يعيشون في أغنى بلد بالمنطقة!..ما يعني ان اسباب الثورة على النظام الحالي هي نفس اسباب ثورة الأمام الحسين على نظام يزيد..التي توصلنا الى التساؤل:
ماذا لو خرج الأمام الحسين متوجها الى الخضراء مطالبا بالأصلاح؟
سيكون المشهد تراجيديا في كوميديا سوداء.. كالآتي:
سيقف السياسيون السنّة والكرد من سكنة الخضراء موقف المتفرج.. يراقبون،وحين يدعونهم شركاؤهم السياسيون الشيعة الى ان يتخذوا موقفا، سيردّون عليهم ( الحسين امامكم وانتم وأياه تنجازون)..ولهم في ذلك قوة الحجة!.
وقريبا من اسوار الخضراء..سترى الجماهير وراء الحسين..لها أول وليس لها آخر.وحين يرى حكّام الشيعة خطورة الموقف سيشكلون وفدا يتفاوض مع الحسين،وحين يردّ عليهم بالأصرار على الأصلاح فانهم سيخيرونه بين ان يعود من حيث أتى أو القتال..فيلتفت الى العراقيين ويقول قولا مماثلا لقوله( ان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين ..السلة او الذلة وهيهات منا الذلة) فماذا تقولون؟. فيجيبونه بقول مماثل لقولهم (فوت بيها وعا الزلم خليها!)..وحين( يفوت بيها) سيواجه عشرات آلاف المسلحين من الفصائل والميلشيات المسلحة،وألافا اخرى من حمايات فلان وفلان، ودبابات وراجمات وصواريخ ما رآها في حياته، تحذره ان تقدم خطوة فسيطلقون النار..ويخطو الخطوة فتشتعل جهنم، فيلتفت وراءه فلا يرى من تلك الملايين غير مئات من شباب رافعين لافتات (نريد وطن)..
يتوقف الحسين فيتذكر يوم خذله العراقيون عند بيعتهم له وقتل رسوله وسفيره اليهم،مسلم بن عقيل..فيستعيد خطبته عليهم ( تبا لكم ايها الجماعة وترحا،أحين استصرختمونا والهين فأصرخناكم موجفين سللتم علينا سيفا..وحششتم علينا نارا اوقدناها على عدونا وعدوكم...)
يدير ظهره نحو الشباب الذين ما يزالون رافعين راية (نريد وطن) فيخاطبهم (تعالوا يا أنصاري..لا اريد لكم ان تقتلوا كما قتل من ناصرني..تعالوا يا احبتي ).
يحتضن صاحب الراية ويعطي ظهره للخضراء عائدا بهم الى كربلاء!..وتصدح هلاهل زوجات (الحسينيين) المنتصرين ،فيما السنّة والكرد ينظرون الى بعضهم فرحين غير مصدقين!.
*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسيون يقولون..- الحسين منهجنا لبناء المواطن والوطن!)
- السياسيون والحول العقلي و العراقيون وثقافة القطيع- دورهما ال ...
- مقتدى الصدر- ثائرخذل انصاره أم مصلح حفظ دماء شعبه؟ تحليل شخص ...
- تساؤلات خطيرة..لسياسي خطير!
- سيناريوهات الصراع بين التيار والأطار
- العراقيون.. و ثقافة القطيغ!
- الأطفال في عاشوراء- ضرب الزنجيل..جريمة!
- حسين الفاسدين و.. حسين المظلومين
- قادة كتل واحزاب الأسلام السياسي الشيعة..ليسوا شيعة!
- نوري المالكي و..عقدة تضخم الأنا
- الأسلاميون في الزمن الديمقراطي والبدو في الزمن الجاهلي - (2) ...
- الأسلاميون في الزمن الديمقراطي والبدو في الزمن الجاهلي. تطاب ...
- علي الوردي..يحلق الى العالمية باسلوب يضرب بالمناطق الحساسة
- العراقيون والغضب ..مهداة الى معهد غالوب
- نوري المالكي..تحليل سيكوبولتك لثمان سنوات من حكمه(الثالثة وا ...
- العملية السياسية في العراق- فشل وتوالي خيبات
- نوري المالكي..تحليل سيكوبلتك لثمان سنوات من حكمه
- نوري المالكي..تحليل سيكوبولتك لثمان سنوات من حكمه
- نقد العقل الديني في التنوع الأسلامي. (3) اخوان الصفا
- ليلة سقوط الموصل..حقيقة ما حدث!


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسين صالح - ماذا لو خرج الحسين نحو الخضراء مطالبا بالأصلاح؟!