أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - مقال قصير














المزيد.....

مقال قصير


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 7436 - 2022 / 11 / 18 - 21:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصوروا! لن احدثكم عن شيء جديد، صحيح، نحن المهاجرين متسولو ن في أوربا، لكن ليس تماما إلا من غفر ذاته: كان محتاجا ووجد في أوربا ، حاجته، انا لست هذا المهاجر
في بداية القرن 21 سالني صحفي فرنسي، حينها كنت مبهورا بحقوق الانسان في اوربا، وأصلا، قبل هذا، لم افكر في الهجرة، عندما تدهورت الامور كان علي ضغط اجتماعي واتهمني أقاربي أني اخاف من البحر والحقيقة نعم: كنت اخاف من البحر.
كنت اخاف أيضا من الاغتراب الهجري!
أجاب على الصحفي إنسان إفريقي رائع من الكامرون: نحن هاجرنا إليكم لنسترد قليلا مما سرقتموه من ثروة إفريقيا! بدون شعور عانقت الكاميروني الأسود، كان جوابا رائعا زلزل كل كينونتي .
في كثير من الاحيان كنت افكر وأنا مهاجر بإسبانيا: كيف لهم دفع اجور التعويض عن العمل ؟
سألت الكثيرين من المواطنين الإسبان وكان الجواب غير مقنع: الطبقة العاملة القديمة (أي هؤلاء الذين يتمتعون الآن بمعاش جيد، دفعوا قبلا في الضمان الإجتماعي (الضمان الاجتماعي بما يعنيه في العقل الجمعي المغربي)
ــ لكن سيدي المواطن الإسباني: الأجور في الثمانينات والسبعينات والتسعينات ليست هي نفسها الآن، كيف يستفيد متقاعد بأجر غير أجره حين كان يعمل؟
ــ بسيطة ! الأجيال التي تأتي تدفع الفارق، هناك قرض مفترض يدفعه الشباب الجديد في العمل
اقتعت بالفكرة، لكن كيف لهذا الشباب أن يدفع فارق أسعار غير متناسبة من حيث الأجيال: لكل جيل قيمه
ــ الدولة تدفع الفارق!
بمعنى ان الصندوق الإجتماعي بكل شركائه من العمال في الدولة لا يكفي: الدولة تعوض النقص (وهذه حكاية لن اخوض فيها).
في الحقيقة هناك فائض إنتاج يستمتع به كسالا الغرب وهذه حقيقة لا يتكلم عنها متسولي الثقافة الليبريالية العربية (المهاجرون العرب بالتحديد، أقصد المثقفون وليس العمال المهاجرون العاديون)
أقصد هؤلاء الذين ينظرون في الثقافة والسياسية وهم ينكرون على الطبقة العاملة فائضها من الإنتاج (اتكلم عن الطبقة العاملة في العالم المتخلف التي باجور معدومة ينتجون اعمال تغذي كل العالم).
لم يفكر مثقف عربي مهاجر، لم يسأل نفسه: لماذا يأخذ أجرا هو يعرف انه لا يستحقه، يفكر فقط انها حقوق في الدول الغربية..
انا أيضا عامل مهاجر، لست مثقف كما هم، لكن دائما يحضر في ذهني هذا السؤال : لماذا يدفعون لي هذا الاجر الذي لا أستحقه؟
مع تفاقم الهجرة بداوا يتملصون من الامر: بدأوا يشرعون: لكي تحصل على "مساعدة اجتماعية، يفترض أن تكون عملت لمدة كذا.. يا اولاد القحبة، انا عملت في الميدان واعرف كل التفاصيل.
امام هذا، يأتي احد لينظر ولولا أني إنساني غاية فيها، لأنكرت ما تسمونه بمعارض سياسي في منظومة اللاجئين.
كرهت العالم بسبب هؤلاء.
كرهت أن يخرج مثقف ينظر وينسى انه في عصرنا هذا،الناس البسطاء هم مثقفون ايضا
كم اعشق كل إفريقي يستعوعب أنه مسروق في أرضه مثل الكامروني الذي أجاب عن صمتي:
"أنتم تسرقوننا من خلال شركاتكم المتعددة الجنسيات ونحن نهاجر لنسترد القليل مما سرقتموه"
عندما اجابه الكامروني ، تجمد لسان الصحفي الفرنسي.
كان سابقا يسأل: انت الآن لم تجد ماحلمت به في أوربا، انت الآن تعيش في "اتشابولا" لماذا لا تعد إلى بلدك
"لن أعود لان هناك شيء مسروق منا عندكم" (أجاب الكامروني)



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث الجبل والغابة (5)
- امنحني قليلا لأني جننت
- أزمة السوريين في صحراء النيجر
- مقتطف رابع: حديث الجبل والغابة (تتمة للمقطتفات (4))
- مقتطفات 3 (تتمة)
- تتمة للمقتطفات 2
- الأنسنة قبل البحث عن كوكب آخر
- حديقة جوزيف بوريل
- مقتطف من رواية لم انشرها
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين
- الحرب هي الحرب...!
- أسلمة الفيزياء
- ضربتني بالكيماوي!
- أعياني أني أرث شوقك في دواخلي
- موسم صيد الكلاب
- رحلات الموت من جنوب الصحراء
- البن والشاي في المغرب
- حوارات سوريالية 2 (تتمة)
- حوارات سوريالية
- مشكل الصحراء الغربية


المزيد.....




- أزمة جديدة تواجه السياحة المصرية بسبب إفلاس شركة FTI.. ومستث ...
- العثور على جثة طفل بعمر عامين في -حاوية قمامة-.. والمشتبه به ...
- ماكرون يعلن حل البرلمان ويدعو إلى إجراء انتخابات في نهاية حز ...
- في يوم واحد 3 استقالات متتابعة في إسرائيل: غانتس وآيزنكوت وق ...
- ++ تغطية مباشرة لانتخابات أوروبا: -الشعب الأوروبي- يتصدر وتق ...
- صحيفة سويسرية: مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا لا يملك مقومات النج ...
- كيف ساعدت واشنطن إسرائيل في عملية استعادة الرهائن بغزة؟
- طائرة مسيرة ترصد الحمم البركانية تبتلع طريقا سريعا وتتقدم نح ...
- العاهل السعودي يأمر باستضافة 1000 حاج من -ذوي الشهداء والمصا ...
- مفتي سلطنة عمان يدعو جميع المسلمين -للإنفاق من حر أموالهم لإ ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - مقال قصير