أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - ماذا يعني ان يكون الرئيس العراقي كرديا














المزيد.....

ماذا يعني ان يكون الرئيس العراقي كرديا


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 7433 - 2022 / 11 / 15 - 04:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جرى الحديث ساخنا جدا ولزمن ليس بالقصير حول منصب رئيس جمهورية العراق وعلى ان هذا المنصب من حصة الكرد.
لقد سمعت في الأشهر الماضية اكثر من تصريح حول مسألة ارتباط هذا المنصب بالكرد حصراً وأنا لا أرى في هذا صوابا بشكله الحصري الحالي بل أرى في ذلك مضاراً اصابت وتصيب مسار القضية الكردية العادلة من جهة والعلاقة بين الكرد والعرب في العراق من جهة أخرى.
وهنا لابد من ان اشير الى انني شخصياً اكن كل الاحترام لكل من تبوأ هذا المنصب وهم من السادة الكرد فليس لدي مشكلة مع اشخاصهم او ذواتهم ولكن سأناقش فكرة ان رئيس الجمهورية قد اصبح حقا او عرفا جارياً للكورد .
يطيب لي ان أوضح ان هذا المفهوم ليس بصحيح فرئاسة الجمهورية من قبل شخصية كردية ليس عرفاً ولم يصبح عرفاً.
ولابد لنا ان ندقق ملياً بالخسارة السياسية والمعنوية والتاريخية من هذا الذي بات يسمى عرفاً جارياً.
بدءاً اود ان أقول ان تسنم ثلاث شخصيات كردية منصب رئيس جمهورية العراق لم يبلغ حواف العرف لا في المفهوم الفقهي ولا الاجتماعي ولا حتى السياسي.
ان مفهوم العرف في ابسط معانيه قيمة متفق عليها مجتمعياً ومكتسبة بشكل غير مقصود او مصنوع وقد تقبلها العقل الجمعي في المجتمع حتى انها أي هذه القيمة تبلغ أحيانا مستويات القواعد الثابتة اوالقوانين المنصوصة وفي مخالفتها ما يشبه المثلبة لا بل مخالفة الأعراف تسمى أحيانا بالخطيئة او الخروج عن المألوف المستحب بعمومية اجتماعية عريقة. فهل ان لا يكون رئيس جمهورية العراق كرديا مثلبة او خطيئة من قال هذا ولماذا
ثم ان من تعاريف وتواصيف الأعراف او العرف ان يكون هذا الاعتياد المجتمعي من المسلمات الغائرة في صدر الزمان أي قد مضى عليه زمن طويل فاصبح التنازل عنه او استبداله في عداد المستحيل فهل يصدق ما تقدم على موضوعنا هذا؟ قطعا لا.. لذا ليس عرفا ان يكون رئيس جمهورية العراق كرديا بكل المعايير.
ان رئاسة جمهورية العراق من قبل شخصية كردية مع احترامي لمن حظي وسيحظى بهذا المنصب ربما مستقبلا مسألة لا تحظى ابدا بتقبل اكثرية الشعب العراقي وليس فيها مايوحي حتى بشبه اجماع حقيقي واشدد هنا على كلمة حقيقي بل هي مسألة مستهجنة حسب ما يُسمع ويُلمس من الكثير من أبناء الشعب العراقي اذ لا يعقل ان يرغب العراقيون العرب في رئيس جمهورية غير عربي فهذا شىء غير معقول اذن لماذا نقف ضد التيار العراقي الممثل للأكثرية ولمصلحة من؟ وماهي مصلحة الكرد في ذلك؟ وهذا الأستهجان امر طبيعي وليس بالغريب فأنا بدوري لا ارغب ان يكون رئيس إقليم كردستان عربيا مع احترامي للأخوة العرب اذ لا معنى لذلك الا اذا خرجت مظاهرات عفوية مليونية في العراق تطالب ان يكون تحديدا فلان الفلاني الكردي القومية رئيسا لجمهورية العراق او اذا خرجت مظاهرات مليونية عفوية كردية في اقليم كردستان تطالب ان يكون فلان الفلاني العربي القومية رئيسا لإقليم كردستان تحديدا او حصرا وهذا لم يحدث ولن يحدث .
والسؤال هنا ماذا جنينا نحن الكرد وماذا سنجني من كون رئيس جمهورية العراق من القومية الكردية.. ما هو الناتج السياسي لنا نحن الكرد ولماذا هذا الحماس الذي شهدناه في الأعلام والمفاوضات والمخاصمات والتصعيدات السياسية وتفاقم القلق الأجتماعي ؟
ان العملية مفروضة على العراقيين ومغلفة بتوازنات حزبية لا تمثل من الناحية الفعلية أي اجماع شعبي مطلق او نسبي رغم بعض الشكليات الديمقراطية الممسرحة البعيدة عن الديمقراطية بمفهومها الحقيقي.
أرى ان كان لنا نحن الكرد من ضرورة دور في بغداد فلنتبنى دوراً فاعلاً مؤثراً ضامناً اكثر لحقوقنا القومية العادلة وعدم السماح بالالتفاف او التسويف لهذه الحقوق بتسميات او عناوين او مناصب تحتسب على شعبنا الكردي وكأنها مكاسب عظيمة وهي من الناحية العملية لا تساوي شروى نقير وهكذا بلعنا الطعم مرة رابعة ولا اقول ونحن في لا وعينا بل نحن في تمام وعينا لكن دوافع التنافس للأسف تتمكن احيانا من التغلب على المنطق.
من الناحية العملية ان يأتي رئيس العراق من القومية الكردية لا يعني شيئا بالنسبة لقضية شعبنا الكردي وقضيته العادلة واشكالات هذه القضية داخليا وخارجيا وكما اشارسيادة الرئيس مسعود بارزاني يوما ان هذا المنصب لا يعدو ان يكون منصبا بروتوكوليا.
علينا ان نتبنى الأدوار التي تكفل لنا اعلى ما يمكن من تطبيق لفقرات الدستور والوقوف موقف المراقب الجرىء جدا عبر المناصب التشريعية والتنفيذية التي يتسنمها الكرد في بغداد والا كيف نبرر حالة الغيبوبة الطويلة او الموت السريري الذي تعاني منه المادة 140 في الدستور العراقي منذ سنوات عدة وتحت ظل ثلاثة رؤساء جمهورية كرد وعدد كبير من البرلمانيين والوزراء الكرد وهي اهم مادة ترتبط بالقضية الكردية ووجود الكرد على ارضهم كردستان وصدق من قال مازاد حنون في الاسلام خردلة ولا النصارى لهم شغل بحنون.



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة سيناريوات في جولة عظيم الأرض الفايروس كورونا
- كانت الشمس وراء الشجرة قصة ارينا راكشا ترجمها عن الانكليزية ...
- الأستفتاء محاضرة كبرى القاها الشعب الكردي على العالم بأسره
- وقفة عند عبارة يجب الغاء الاستفتاء
- لكي لا نهدم بيتنا الكردستاني بأيدينا
- الاستقحاب السياسي والاستقواد الاعلامي في العراق
- الاستقحاب السياسي والاستقواد الاعلامي فيلا العراق
- ديمقراطية مسخ وشعب مقهور
- الرئيس مسعود بارزاني والمرحلة الراهنة
- حرص الرئيس البارزاني على أمن العراق فوق كل المزايدات الحماسي ...
- بدأتم تتنصلون ثانية يا دولة رئيس الوزراء !!
- في ذكرى ثورة ايلول الكبرى
- لن نسكت على مايجري لابناء شعبنا الكوردي
- استقلال الجنوب السوداني انتصار للشعوب المضطهدة في العالم
- شكرا دولة رئيس الوزراء ولكن..
- الى متى تبقى قراءاتنا على طريقة لاتقربوا الصلاة..؟
- في ذكرى ثورة كولان الخالدة
- الشهيدة ليلى قاسم... عتاب اخوي!!
- يابراقا
- عيد الصحافة الكوردية يوم مشرق في تاريخ الامة الكوردية


المزيد.....




- قانون الإيجارات المعدل في مصر: تهديد صامت للسلم الاجتماعي وم ...
- محاولة جديدة لكسر الحصار.. سفينة مساعدات تبحر من صقيلية نحو ...
- العيد الوطني الفرنسي: استعراض عسكري تحت عنوان -المصداقية الع ...
- الهند: جمعيتان للطيارين ترفضان نتائج التحقيق في تحطم طائرة - ...
- كيف يبدو مخيم نور شمس بعد 6 أشهر من التوغل الإسرائيلي؟
- 6 أسئلة بشأن اشتباكات السويداء في سوريا
- أميركا قد ترحل مهاجرين إلى -بلدان ثالثة- بعد 6 ساعات من إخطا ...
- صفقة دفاعية ضخمة.. فيديو يعرض خوذة ميتا التي أثارت البنتاغون ...
- أصوات من غزة.. حرمان الأطفال من عامين دراسيين بسبب الحرب
- اشتباكات السويداء.. وزير الداخلية السوري يكشف -السبب والحل- ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - ماذا يعني ان يكون الرئيس العراقي كرديا