أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بدرخان السندي - ثلاثة سيناريوات في جولة عظيم الأرض الفايروس كورونا















المزيد.....

ثلاثة سيناريوات في جولة عظيم الأرض الفايروس كورونا


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 6588 - 2020 / 6 / 9 - 01:34
المحور: الادب والفن
    


ثلاثة سيناريوات في جولةِ عظيمِ الأرضِ الفايروس كورونا
شعر بدرخان سندي
السيناريو الاول
الله
يا مبدعَ الكون
يا رب الانسان حيث كان
بكل شعوبه وحضاراته وألوانهِ
هكذا أجمعتِ الاديان
يا رب الكل من أبرارهم وأشرارهم
هل حقا ما يردده البعضُ من بعضٍ
ان كورونا حكمة الهية ويصدقها الاخرون؟
وانكَ عِلة هذا السقام
اطلقته عن قصدٍٍ بين الأنام
هذا ما يردده البعض من دعاةِالوكالةِ بأسمكَ
سواءَ افصحوا أم أوحوا بشِرعة التوكيلِ
فهل صدق هذا الرهط المتكلمُ بالنيابةِ عنك ؟
وأن ما يجري محكمة ربانية ليس الا
وعقوبة جماعية لكل البشرية
لا أظنُك يا رب كل الناس
اودعت سرك ألألهي لبعض الناس
وفي جعبة حفنة من بشرٍٍ
تدعي الوكالة الربانية
في كل عهد وزمان
ينمو هذا العشبُ ليعدو احراشا
أفليس العقاب بعد ألحساب
أفليس بين من قضى وسيقضي بهذا الوباء
تقي اتقاك؟
ام ترى قصة هيَّ يضيفها هذا النفر ُ
من اصحاب الجراية الشهريةِ
على سلم الوظائفِ الحكومية
الى قَصَصِ الأولين
الموت بالملايين
قطعان من البشر تنفق كالخراف العليلة
والقتل عشوائي لا يَلين
حتى هواؤك الممنوح لنا
بات عدواًنخشاه ورعباً لا يستكين
اعجوبة العصرِِ
الهلع ينتزع احشاءَ الأزقةِ
والفقرُ بات خجِلاً من جرائمهِ
عيونُ الأباء والأمهات تزوغ في فراغ
والجوع ينهش اكباد الاطفال
البشرية تطل على نفسها بعيون الصدمة
والريبة تصرخ بصمتٍ
انها نهاية النهايات
الرعب ينخر قلبَ المدينة
وابوابها والنوافذ المغلقة والحظر والصمت
كلَ شيء استحالَ الى سؤال
فضاؤك غدا حنجرةً واحدة
ودنياك حشرجة موت ٍ
الأرواح تتلوى واجفة بين أهةٍ وأنين
يا اله الكون قل لدعاة الوكالة بأسمك َ
يسبغون على الفايروس المخبولِ
مسحة منك الهية
أن اخرسوا.....
هواة ألأفتاء والأدعاء مِن قالوا بلى
فوق جسور التاريخ وخزي المعابر
ألجَموا افواهَنا ذعرا باسمكَ
لذنا بالصمت الجبانِ
تحت حوافر جياد المحتلين
جعلوا من تيمور لنك اماما للعالمين
بعد ان قص نتفة من قلفته
فغدامن شرقها الى غربها ناصر المؤمنين
حامياً للدين
ودعوا بالنصر لكل السلاطين
واحدا تلو الأخر
صلى اباؤنا وأجدادنا
في مزارات الغزاةِ
ووضعو في افواهنا حجارة الخنوعِ
في استقبال الفاتحين
وعلى كل المنابر نسمع
اللهم انصره وسدد خطاه
وأنفلَ بعضنا بعضنا
واحرقنا قرانا وهدمنا مدننا
وسبَينا حرائرَنا بأيدينا
تحت راية الفتاوى
ونحن نزهو بالانتصار على اخواتنا وامهاتنا
كفانا شرفاً ان اثلجنا صدر الأميرِ والسلطان
يا خالق القارات الخمس
وكل المجرات
هل تعاقبَ الخليقةقبل الحساب
احقا يدلنا هؤلاء عليك
الست النورَ الازلي
وهل النورُ في عوزٍ الى ادلاء
لا .. لا اظن هذا
انت لا تزن الاخضر واليابس سواء
هكذا تقول الديانات كلها
الناس تباد كالذباب
انت لست من يعول على وباء
قل لدعاة الوكالة
ان كفوا عن هذا الهراء
يا اله الانسان في كل مكان
يا مؤسس الاديان ومرسلها
قل لدعاة الوكالة بأسمكك
ان جراياتهم الشهرية مدفوعة حتما
فليطمئنوا...
هي ذات الحكاية في كل الازمان
الجراية تشفي قلق عرش السلطان
في كل مكان
كان يا ما كان في قديمِ وحاضرِ وقادمِ الزمان
داء هنا وحرب هناك وحاكم وعرش وعمائم وفتاوى
تتطاير... تتراقص... تتهاوى
وسيبقى أبله هنا وابله هناك
لكن الحقيقة المرة
كورونا قنبلة جديدة مثل اخواتها
صنعها أو رعى ولادتها
ذلك الحيوان ...الأنسان
..................
السيناريو الثاني
الصين
هل يُعقل يا عظيمة المجدِ والعُلى
ياحضارة الخزف المطعم بالحب والياسمين
عَبر الاف السنين
يا نصف كوكبنا
يا مجدَ الزجاج والمرايا والحرير
هل حقا اخترعتِ لكوكبنا موتا مهينا
يا بلاد السورِ العظيمِ والأعجاز
هل حقا مرّغت كل الحرير في الطين
وهشمتِ المرايا بوجه عرائسَ الدنيا
وهدمت السورَ الاعجوبة على جمجمةِالتاريخ
هل ابتلعتِِ الطعمَ ونسيتِ الانسان
هل لم يعد أثمن رأسمال
ان كان هذا حقا فيا لمأساتنا
نحن الأدميين
يا بلد الصين هل تدركين
ان ماركس يولول في ازقتك أسفاً
يا ام الفلاحين ما هذا الذي تزرعين
حديث عن مختبر سري
واسرار تتخفى في كهوف الخفافيش
ما هذا اللغط وعم تبحثين
صمتك يقلق الشعر...اراك لا تردين
مكتبة زوريخ تتقيأ كتبها العتيقة العريقة
هيجل يبحث عن حبة ملاريا لعلها تزيل شكوكه
وذاك الرجل الضئيل العظيم
لينين
عيناه تزوغان وتتحولان الى سؤال مرير
ما هذا يا بكين
شبح الفناء يخيم فوق كوكبنا
هل ستنتهي لعبة الحياة
الرعب يملأ وسائد الاطفال
أرق لا يستكين
احقا يا بلاد الصين
كونفشيوس معلم الأمة يبكي
تعاليمه تقرر الانتحار في معابد بوذا
يا مفخرة الامتحان الطويل العسير
يا بلد الصين
صنعت لنا كل شيء
انى ولينا وجوهنا
فذاك مصنوع في الصين
حتى ملابسنا الداخليةلنا تصنعين
ماذا دهاك يا مدينة الألغاز واللهب والتنين
هل هو أفيون يعود بثوب جديد
هل حقاً ما يسري من همس
بين بيوت قريتنا الصغيرة...دنيانا
اكاد لا اصدق ياعظيمة الدنيا
يا كوكب الصين
مركبنا واحد وبحرنا واحد مثلما السماء مُلكنا
كلنا الانسان
كلنا الزمان والمكان
ما من منتصر ولا مندحر
يوم يغرق المركب وترقص الاسماك حولنا
وتنقلب لعبة الصيدِ رأسا على عقب ٍ
ويسودُ الصمت
ابد الأبدين..
..................

السيناريو الثالث

سوق العملة
يا أركان الدنيا وجبابرتها
ياساسة الكون
يا عمالقة الكوكب المثقل بالجراح واليأس
هل حقا ما يشاع عنكم
اهي حرب حداثوية الهوية
انا عارف ومن زمن قصي
لا خيل تدق حوافرها الارضَ وتقرع
ولا رمح يجدي ولا سيف يقطع
وما عادالمدفع يصلح
ولا هدير الدبابة يجدي او ينفع
ولا ازيز الطائرات يحسم حربا
والا البارجات بخيلائها تشرع
ولا القنابل الذرية عادت تحقق غايات الحروب
الحروب غيرت من فلسفتها
وحتى طرائق اللعب غدت مملة ورجعية
هي حرب الصمت على الصمت
وتتلى بيانات الموت في المساءات ِ الكئيبة
تذكرنا بايام الحربِ الرهيبة
ونشراتها وبلاغاتها الاخبارية
كم شاهدناها في الافلام السينمائية
وعدنا اليوم نحن الممثلين والممثلات
نحن المحاربين والمحاربات
حتى في بيوتنا وعلى اسرتنا المنتظرة رحيلنا
عطسة واحدة في السوق تحصد المدينة
ما من رصاص يلعلع ولا نار تهوي
بل موتوا بسلامٍ أمنين
صمت على صمتٍ
قبور تحفر واكفان تخاط
وصناديق للاجداث تصنع
والموت بات بالجملةِ والمفرد
تحت اجنحة الخفاش
سلاح يتخفى ويغمزتحت المجهر
من كان يحلم ان الخفاش سيصارع
السوخوي و والرابتور ولايتننك
اليوم لا يلوح جنكيزخان من فوق جواده الأشهب
ولا هتلر يُدوي صوته في برلين
تردد صداه عواصم اوربا وازقتها
اليوم حرب الوريقات
واسم الدلع لها (عمله)
اليورو والروبل والباون والين والفرانك والد ولار
وتوابعهن من ابناء عمومتهن
والجاريات والعبيد من درهم وروبية وريال
وبات البشر بَشرَين
انتاجي في سن العمل عزيز
واستهلاكي متقاعد عجوز من جنس القمامة
فيا ايها الانتاجيون الى المعامل
ويا ايها الاستهلاكيون الى المدافن
هل حقا يا عمالقة دنيانا
اهذه حقيقة النظرية الكورونية
حروبنا اليوم ليس فيها شهداء
بل ارقام تعد وتحصى
واخلاق تجهض أو تخصى
كتل بشرية تخضع للترشيق
وتقلمُ مثلما الاشجارُ
اسرار واسرار واسرار
فيضحك اليورو حينا ويرقص الدولار
اهذه كل الحكاية
حرب العملات في السوق العاهرة
والدولة الاكثر انتصارا
هي الاكثر للموت انتاجا
يا كبار السن تهيأوا
ان كورونا يعاديكم
يا عالة على الدنيا انتهى دوركم
هذا ما يهمس به المنظرون الحكماء الزعماء
ويزهو ربيع الفايروس اكثر فأكثر
بين اصفر وازرق واحمر
فالحضارة وانسانها اليوم
لحفارِالقبور الأقدر
احقا ما يجري يا ربابنة القارب العملاق
هل جاء زمن الحرب الأقذر
حرب العملة والعرض والطلب
هي الأعتى
احقا ما يقال...وما جرى ومايجري
اليس هذا اعجب العجب
انتهى



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كانت الشمس وراء الشجرة قصة ارينا راكشا ترجمها عن الانكليزية ...
- الأستفتاء محاضرة كبرى القاها الشعب الكردي على العالم بأسره
- وقفة عند عبارة يجب الغاء الاستفتاء
- لكي لا نهدم بيتنا الكردستاني بأيدينا
- الاستقحاب السياسي والاستقواد الاعلامي في العراق
- الاستقحاب السياسي والاستقواد الاعلامي فيلا العراق
- ديمقراطية مسخ وشعب مقهور
- الرئيس مسعود بارزاني والمرحلة الراهنة
- حرص الرئيس البارزاني على أمن العراق فوق كل المزايدات الحماسي ...
- بدأتم تتنصلون ثانية يا دولة رئيس الوزراء !!
- في ذكرى ثورة ايلول الكبرى
- لن نسكت على مايجري لابناء شعبنا الكوردي
- استقلال الجنوب السوداني انتصار للشعوب المضطهدة في العالم
- شكرا دولة رئيس الوزراء ولكن..
- الى متى تبقى قراءاتنا على طريقة لاتقربوا الصلاة..؟
- في ذكرى ثورة كولان الخالدة
- الشهيدة ليلى قاسم... عتاب اخوي!!
- يابراقا
- عيد الصحافة الكوردية يوم مشرق في تاريخ الامة الكوردية
- خذلتني يا خابور


المزيد.....




- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بدرخان السندي - ثلاثة سيناريوات في جولة عظيم الأرض الفايروس كورونا