أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف،والعمل على إصدار الفتاوى القاتلة.....1















المزيد.....

أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف،والعمل على إصدار الفتاوى القاتلة.....1


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1694 - 2006 / 10 / 5 - 10:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإهـــــــداء:

 إلى النفوس المريضة التي تبحث عن الخلاص فلا تنساق وراء كل دعوات فقهاء الظلام.
 إلى كل مسلم مومن حافظ على سلامة إيمانه بالدين الإسلامي، ولم يوظفه في شأن سياسي: صغر، أو عظم.

 إلى الشهداء: ضحايا الإرهاب الديني: عمر بنجلون، ومهدي عامل، وحسين مروة، وسهيل طويلة، و فرج فودة... والقائمة طويلة.

 إلى كل من أدرك أن مجرد وجود تنظيم سياسي ذي بعد ديني يشكل خطورة على مستقبل البشرية.

 إلى ضحايا الإرهاب الحزبوسلامي في كل بلدان المسلمين.

 إلى ضحايا 16 مايو 2003 بالدار البيضاء.

 من أجل الحد من تأثير الحزبوسلامي في وجدان، وعقول المسلمين، وإعداد الشباب للمساهمة في العمليات الانتحارية التي لا يعرف مداها.

 من أجل وضع حد لقيام الحزب السياسي على أساس ديني.

 من أجل تجريم ممارسة تحريف الدين لتحقيق أغراض حزبية – سياسية.

 من أجل مجتمع بلا إرهاب.

 من اجل حماية العرب، و المسلمين في بلدانهم من الممارسة الإرهابية في شموليتها.

 من أجل مجتمع للعرب، وللمسلمين، يتمتع فيه الناس بالحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

محمد الحنفي


مقدمة:

كثيرا ما يتساءل الناس عن هذا المد الحزبوسلامي، حتى لا نقول المد الإسلامي، باعتباره ظاهرة من الظواهر الملفتة للانتباه، كظاهرة العولمة، وظاهرة سيادة القطب الواحد، وظاهرة اندحار الفكر العلمي الاشتراكي، وظاهرة انتشار البطالة، و ظاهرة شيوع الاتجار في المخدرات، وظاهرة انتشار العمليات الإرهابية في جميع أنحاء العالم، وظاهرة انتشار القنوات الفضائية، و غير ذلك مما يغص به العالم مع بداية القرن الواحد و العشرين.

إن المد الحزبوسلامي كظاهرة من الظواهر الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، يكاد يحتل مساحة التواجد البشري على وجه الكرة الأرضية: انتماء، واقتناعا، وتعاطفا، وتفكيرا، ومعارضة، وتخطيطا، وإرهابا، ومحاربة، لأن كل الحركات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، تضع في اعتبارها المد الحزبوسلامي في الأصل، لمحاربة الفكر الاشتراكي العلمي، وللعمل على إضعاف الحركات التي تسعى إلى تحقيق الاشتراكية، والمساهمة في العمل، إلى جانب الرجعية، والرأسمالية، على انهيار النظام الاشتراكي العالمي، صارت تضع في مخططاتها الدورية، والسنوية، وفي حساباتها الآنية، والمستقبلية، كيف تعمل على الحد من تأثير الحزبوسلامي في الساحة السياسية، والجماهيرية، إلى جانب الاستمرار في محاصرة الحركة الاشتراكية، وما تبقى من الدول الاشتراكية.

فبماذا تتجاوز الحركة الحزبوسلامية هذا الحصار المضروب حولها من قبل الرأسمالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية؟

وهل يمكن لهذه الحركة الصمود في وجه الرأسمالية العالمية، إلى أن تحقق أهدافها المتمثلة في السيطرة على العالم؟

إن عمل الحزبوسلامي على تجاوز حالة الحصار، من قبل من وقف وراء وجوده في الأصل، يعتمد مجموعة من الوسائل التي تعود على اعتمادها، منذ وجوده على أرض الواقع، كحركة سياسية يمينية متطرفة.

ومن هذه الوسائل نجد:

1 ـ الإعلام السمعي البصري العام.

2 ـ طبع، وترويج الكتب الرخيصة،

3 ـ طبع، وترويج الأشرطة السمعية / البصرية.

4 ـ طبع، وترويج الوسائل الإلكترونية، التي تحمل الكثير من الخطابات التي يمكن أن تستقطب حتى الأموات إلى الحزبوسلامي، فما بالنا بالأحياء، مسلمين، وغير مسلمين، نظرا لغياب الفكر العلمي الرصين، الذي عملت الرأسمالية، والرجعية المتخلفة، على استئصاله من الواقع في مستوياته المختلفة.

و من الوسائل الناجعة التي لا يمكن أن يفرط فيها الحزبوسلاميون، بل ويعضون عليها بالنواجذ –كما يقولون-: نجد وسيلة اعتماد منابر المساجد لتصريف أدلجة الدين الإسلامي، وخاصة يوم الجمعة، حيث يؤم المساجد مئات الآلاف من المومنين، الذين يضطرون –رغما عنهم- إلى سماع أدلجة الدين الإسلامي، التي تتحول، مع مرور الأيام، إلى "دين إسلامي" ليعمل المقتنعون بها على إشاعتها في المجتمع، وبين الأسر.

فما هو الدور الذي يقوم به أئمة المساجد؟

و لماذا يحرص المسئولون في الدول العربية، والإسلامية على الإكثار من المساجد؟

ولماذا يحرص الحزبوسلاميون على تفريخ المساجد العشوائية؟

ولماذا يتقبل الناس انتشار المساجد بهذه الكثافة الغير معهودة في تاريخ المسلمين، على أنه ظاهرة صحية؟

أليست تنمية المساجد تعويضا عن التنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية؟

أليس انتشار الأمية، والتخلف الفكري في المجتمع، هو الذي يقف وراء قبول الإكثار من المساجد الرسمية، والعشوائية؟

أليس الإكثار من المساجد هو بمثابة الإكثار من المقرات الحزبية؟

أليس إعداد المنابر للأئمة الذين يعملون على تصريف أدلجة الدين الإسلامي؟

إننا، وفي مقاربتنا للإجابة على الأسئلة المذكورة، سنتناول موضوع: "أئمة المساجد بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، و بين التصدي لإصدار الفتاوى ...!" الذي سنتعرض فيه لسؤال الماضي، وسؤال الراهن، وسؤال المستقبل، أي علاقة؟ و المسجد كمؤسسة اجتماعية / دينية، ودور المسجد في التأسيس للحضارة العربية، وحضارة المسلمين. والمهام المحددة لأئمة المساجد، وأدلجة الدين الإسلامي، والانحراف عن المهام، ودور المسجد، كمؤسسة اجتماعية / دينية، بين الواقع، وما يجب أن يكون، ودور الأئمة بين التربية على حقوق الإنسان الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، وبين الإفتاء بمعاداة هذه الحقوق، وتوظيف الأئمة لمهامهم في المساجد، للترويج للفتاوى الإرهابية، أو لإصدار فتاوى إرهابية، وما العمل من أجل أئمة نزهاء؟ وما العمل من أجل مساجد لممارسة الشعائر الدينية كما هي في حقيقة الدين الإسلامي؟ و ما العمل من أجل تطهير المساجد من ممارسة أدلجة الدين الإسلامي؟ وما العمل من أجل مساجد لممارسة الشعائر الدينية، كما هي في حقيقة الدين الإسلامي؟ و ما العامل من أجل تطهير المساجد من ممارسة أدلجة الدين الإسلامي؟ وما العمل من أجل رواد للمساجد يعون خطورة أدلجة الدين الإسلامي في المساجد؟ حتى نكون بذلك قد سلطنا الأضواء على الدور الإيجابي، والسلبي للمساجد، وعلى الدور الإيجابي، والسلبي لأئمة المساجد، والدور الإيجابي، والسلبي لرواد المساجد، مقدمين في ذلك تصورا لما يجب أن تكون عليه المساجد، حتى تلعب دورها التاريخي، وما يجب أن يكون عليه الأئمة، حتى يصيروا مصادر لتنوير عقول المسلمين، وما يجب أن يكون عليه الرواد، حتى يؤدوا دورهم في حماية عقيدتهم من جهة، وفي حماية المساجد من المؤدلجين من جهة أخرى، وفي حماية المجتمع من أدلجة الدين الإسلامي، من جهة ثالثة، لنكون بذلك قد آثارنا أن يكون الدين الإسلامي لله، لا لغيره، لأنه، لا رهبانية في الدين الإسلامي، وآثرنا أن تكون المساجد لله، حتى لا تصير مجرد مقرات للحزبوسلامي "و أن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا". و آثارنا في نفس الوقت أن تصير منابر المساجد وسيلة لتحقيق غايتين:

الغاية الأولى: التعريف بحقيقة الدين: كدين للتسامح، والإخاء، والمحبة، والنصيحة، والمعاملة الحسنة، وأشياء أخرى.

والغاية الثانية: تنوير عقول رواد المساجد بواقعهم الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، حتى يصير المسجد عامل قوة، لا عامل ضعف.

وبذلك سنعمل على استعادة مكانة المسجد الاجتماعية، إلى جانب مكانته الدينية، ليصير عامل تقدم، لا عامل تخلف.

فهل يسعى المسلمون، في بلاد المسلمين، وفي جميع أنحاء الأرض، إلى جعل المساجد تتحول إلى مراكز للتنوير؟

وهل يقوم المسئولون عن قطاع المساجد بوضع برامج محكمة، ومضبوطة لاستغلال المساجد لصالح المسلمين، ولصالح الإنسانية؟

و هل يحرصون على عدم تحويلها إلى مراكز لإشاعة الفكر الظلامي في المجتمع؟



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكبرات الصوت في شهر رمضان، و تكريس إزعاج راحة المواطنين .... ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- حول الموقف من تصريحات -بابا- الفاتيكان المتعلقة برؤيته للدين ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بين مبدئية الك.د.ش. وانتهازية بعض الكونفدراليين، يصير العمل ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- هل تفعل الك.د.ش. مبادئ النقد، والنقد الذاتي، والمحاسبة الفرد ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- هل يحقق الانتهازيون النقابيون بعضا من فتات تطلعاتهم الطبقية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...


المزيد.....




- “لولو راحت عند الدكتور” تردد قناة وناسة أطفال الجديد 2024 نز ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: نراقب عن كثب تحركات الأوساط الإسلا ...
- أغنيات وأناشيد وبرامج ترفيهية.. تردد قناة طيور الجنة.. طفولة ...
- -أزالوا العصابة عن عيني فرأيت مدى الإذلال والإهانة-.. شهادات ...
- مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف ...
- هامبورغ تفرض -شروطا صارمة- على مظاهرة مرتقبة ينظمها إسلاميون ...
- -تكوين- بمواجهة اتهامات -الإلحاد والفوضى- في مصر
- هجوم حاد على بايدن من منظمات يهودية أميركية
- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف،والعمل على إصدار الفتاوى القاتلة.....1