أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية النقابية، واحتكار الحقيقة:.....21















المزيد.....

بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية النقابية، واحتكار الحقيقة:.....21


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1689 - 2006 / 9 / 30 - 09:32
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


إهداء

إلى كل الكونفيدراليين المخلصين للطبقة العاملة المغربية.

الى كل الأوفياء للحركة العمالية في كل مكان من العالم.

إلى قائد حزب الطبقة العاملة المغربية: حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي الرفيق أحمد بنجلون.

إلى كل المدافعين عن حقوق الطبقة العاملة المغربية وفي مقدمتهم الرفيق عبد الرحمن بنعمرو.

من أجل عمل نقابي خال من الانتهازية.

من أجل مستقبل نظيف للنضال النقابي الصحيح، حتى لايبقى للانتهازية النقابية مكان في العمل النقابي.

من أجل وضع حد للعمالة الطبقية التي يمارسها بعض لقياديين النقابيين.


*******************************



أما على مستوى المواقف النقابية، فإن الشغيلة تبقى بعيدة عن المساهمة في اتخاذ المواقف النقابية، وغير مستفيدة من تلك المواقف.

بسبب تحكم الجهاز البيروقراطي في النقابة, وفي المسار النقابي, فيفرض، بناء على ذلك التحكم, المواقف التي يجب أن تتخذها النقابة، حتى تنسجم مع تحكمه, وتكون في خدمة مصالح الجهاز البيروقراطي، الذي لا يسمع أبدا أن تصير النقابة في خدمة مصالح الشغيلة، التي تبقى محرومة من الاستفادة من المواقف النقابية.

وبسبب تبعية النقابة لجهة معينة، تقوم بتوجيه النقابة لاتخاذ مواقف معينة، تتناسب مع مصالحها الطبقية، أو الحزبية، حتى تعمل على تحقيق تلك المصالح، والعمل على تضليل الشغيلة, وجعلها تتوهم بأن تحقق مصالح الجهة الموجهة، سيكون في خدمتها، مما يجعلها هائمة في متاهة الانتظار، الذي لا حدود له على جميع المستويات. وهو ما شكل، ويشكل خطورة كبيرة على مصالح الشغيلة: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

وبسبب حزبية النقابة، التي تتحول إلى وسيلة لجعل الحزب يحدد:

ما هي المواقف التي يجب أن تتخذها النقابة؟

و ما هي المواقف التي يجب أن تتجنبها؟

وذلك تبعا للمواقف الحزبية, والسياسية، تجاه القضايا الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية, ولا عبرة، في ذلك، بالشغيلة، التي عليها أن تكون في خدمة الحزب، أو تبقى مهمشة، تعمل على مواجهة مصيرها بنفسها, وضحية الممارسات التي تقوم بها الطبقات المستفيدة من الاستغلال المادي، والمعنوي للشغيلة.

وبسبب صيرورة النقابة مجالا للإعداد، والاستعداد، لتأسيس حزب معين, مما يجعل مواقف النقابة تنسجم مع سعي القيادة النقابية إلى تأسيس ذلك الحزب. وهو ما يجعل الشغيلة محرومة من تحقق أهدافها في تحسين أوضاعها المادية، والمعنوية، عن طريق اتخاذ مواقف نقابية / نضالية، تساهم في بلورتها, وتعمل على أجرأتها.

وبسبب صيرورة النقابة حزبوسلامية, مما يجعلها واقعة تحت تأثير الحزبوسلامي, الذي يملي عليها ما يجب عمله لصالح اتخاذ مواقف معينة، منسجمة مع مواقف الحزبوسلامي من مختلف القضايا. حتى تصير المواقف النقابية وسيلة لتحقيق الأهداف الحزبوسلامية المتمثلة في إشاعة أدلجة الدين الإسلامي، التي تستغل لتجييش الشغيلة، وراء الحزبوسلامي، لتحقيق الحرية الحزبوسلامية في إقامة "الدولة الاسلامية" التي تطلق يد الحزبوسلاميين في "تطبيق الشريعة الاسلامية" كما يرونه هم، حتى تصير وسيلة لفرض استبدادهم بالمجتمع. وهو ما يعني جعل المواقف النقابية الحزبوسلامية وسيلة لتضليل الشغيلة, وإعماء بصرها وبصيرتها, حتى لا ترى واقعها الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي, والمدني، والسياسي المتردي, والذي يزداد ترديا، بسبب غياب مواقف نقابية لصالح الشغيلة, مما يجعله، بامتياز، في خدمة مصالح الحزبوسلاميين، التي تفتك بالطبقة العاملة، وبالأجراء، أكثر مما تفعل الطبقات المستفيدة من الاستغلال.

وعلى مستوى تنفيذ القرارات، نجد أن وضع خطط التنفيذ، لا تراعى فيها مصالح الطبقة العاملة، وسائر الأجراء، بقدر ما تراعى فيها مصالح الطبقة العاملة، وسائر الأجراء، بقدر ما تراعي فيها مصالح الجهاز البيروقراطي, أو مصالح الجهة الموجهة للنقابة، والعمل النقابي, أو الحزب الذي ينشئ نقابته, أو مصالح القيادة النقابية، التي تسعى إلى تأسيس حزب معين, أو مصالح الحزبوسلامي, لأن القرارات النقابية، نفسها، تتقرر بناء على تلك المصالح، التي لا علاقة لها بمصالح الشغيلة، لا من قريب، ولا من بعيد, ولولا التضليل الذي تمارسه تلك الجهات، لعملت الشغيلة على مقاطعة كل أشكال التحريف النقابي القائمة, ولتوحدت في إطار النقابة التي يمكن أن تتوحد في إطارها الشغيلة، والنضال من أجل فرض مبدئية النقابة، والعمل النقابي في ذلك الإطار، حتى يصير في خدمة مصالح الشغيلة: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، حتى تتمكن الشغيلة من المساهمة الفعلية، والميدانية، في بناء التنظيم النقابي, وفي صياغة ملفاته المطلبية, وفي وضع البرنامج النضالي, والعمل على اتخاذ مواقف نقابية تعمل على تحقيق أهداف الشغيلة, وعلى وضع خطة محكمة لتنفيذ القرارات النضالية التي لا تخدم إلا مصالح الشغيلة.

وعلى المستوى الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، نجد أن الشغيلة, وبسبب التحريف النقابي, تزداد وضعيتها ترديا, يزداد وضعها الاقتصادي تأزما، بسب تدني مستوى الأجور التي لا تستجيب للحاجيات الضرورية للشغيلة, ولأبنائها على مستوى الأكل، والشرب، واللباس، والسكن اللائق, وغيره من الحاجيات التي لا تقوم حياة كريمة بدونها, كما يزداد وضعها الاجتماعي تأزما. بسبب عجزها عن الحفاظ على المستوى التعليمي، الذي لا يتم دعمه، مما يحولها مع مرور الأيام إلى شغيلة أمية, لا تملك القدرة على التعاطي مع المستجدات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، والعملية، والتقنية، ولا تستطيع تعليم أبنائها، لأنها لا تستطيع تمويل دراستهم, كما أنها لا تستطيع الحصول لها، ولأبنائها على العلاج الضروري، الذي يمكنها من استعادة العافية لمرضها, ولا تستطيع الحصول على السكن الاجتماعي اللائق, مما يجعلها عرضة للكثير من المصائب الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، نتيجة لعدم استقرارها, وهي تعاني من التهديد بالتسريح من العمل، في أي وقت, كما أنها لا تجد مناصب شغل لأبنائها الذين يتخرجون من المدارس المختلفة, أو الذين يصلون إلى سن العمل, والشغيلة لا تتمتع بالحق في امتلاك أدوات التثقيف الفردي، والجماعي، ولا تساهم في إثراء الثقافة المحلية، والوطنية, ولا تعمل على تفعيل المكونات الثقافية السائدة في صفوفها، لبلورة ثقافة شعبية، ديمقراطية، تقدمية, ولأجل جعل الثقافة وسيلة للتشبع بالقيم النبيلة، التي ترفع مكانة الشغيلة, وتوحدها إيديولوجيا، وسياسيا, وتنظيميا, وحزبيا، ونقابيا, لأنه بدون ذلك التوحد، لا تستطيع أن تحقق أهدافها, كما أنها لا تتمتع هي وأبناؤها بحقوقها المدنية، في مختلف المؤسسات الإنتاجية، والخدماتية، تبعا لحرمانها من حقوقها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، كما هي منصوص عليها في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، التي يجب أن تتلاءم معها القوانين المحلية. ومنها قوانين الشغل. والشغيلة، بالإضافة إلى ذلك محرومة من الممارسة السياسية، التي يخدم مصالحها، نظرا لغياب الديمقراطية. فهي لا تستطيع أن تساهم في العمل على إيجاد دستور ديمقراطي, ولا في فرض تكريس انتخابات حرة، ونزيهة، لإيجاد مؤسسات تمثيلية حقيقية، تمكن من إفراز حكومة من الأغلبية المنتخبة. تعمل على خدمة مصالح الشعب الكادح. وهو ما يعني استمرار الشغيلة في الغرق في معاناتها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية. نظرا لسيادة التحريف المتعدد الأشكال، والألوان، في صفوف النقابات.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- حول الموقف من تصريحات -بابا- الفاتيكان المتعلقة برؤيته للدين ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بين مبدئية الك.د.ش. وانتهازية بعض الكونفدراليين، يصير العمل ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- هل تفعل الك.د.ش. مبادئ النقد، والنقد الذاتي، والمحاسبة الفرد ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- هل يحقق الانتهازيون النقابيون بعضا من فتات تطلعاتهم الطبقية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- رسالة مفتوحة الى المكتب التنفيذي للك.د.ش: هل هناك وضوح في صر ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...


المزيد.....




- لو الفلوس مش بتكمل معاك اعرف موعد زيادة المرتبات الجديدة 202 ...
- المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة ببني ملال يندد بالتجاو ...
- استقالة المتحدثة الناطقة بالعربية في الخارجية الأمريكية احتج ...
- استقالة متحدثة من الخارجية الأميركية احتجاجا على حرب غزة
- سلم رواتب المتقاعدين في الجزائر بعد التعديل 2024 | كم هي زيا ...
- الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين
- “زيادة 2 مليون و400 ألف دينار”.. “وزارة المالية” تُعلن بُشرى ...
- أطباء مستشفى -شاريتيه- في برلين يعلنون الإضراب ليوم واحد احت ...
- طلبات إعانة البطالة بأميركا تتراجع في أسبوع على غير المتوقع ...
- Latin America – Caribbean and USA meeting convened by the WF ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية النقابية، واحتكار الحقيقة:.....21