بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية النقابية، واحتكار الحقيقة:.....12

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1677 - 2006 / 9 / 18 - 09:50
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

إهداء

إلى كل الكونفيدراليين المخلصين للطبقة العاملة المغربية.

الى كل الأوفياء للحركة العمالية في كل مكان من العالم.

إلى قائد حزب الطبقة العاملة المغربية: حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي الرفيق أحمد بنجلون.

إلى كل المدافعين عن حقوق الطبقة العاملة المغربية وفي مقدمتهم الرفيق عبد الرحمن بنعمرو.

من أجل عمل نقابي خال من الانتهازية.

من أجل مستقبل نظيف للنضال النقابي الصحيح، حتى لايبقى للانتهازية النقابية مكان في العمل النقابي.

من أجل وضع حد للعمالة الطبقية التي يمارسها بعض لقياديين النقابيين.
*******************************


ز ـ أما المتضررون من الممارسة الانتهازية في الممارسة النقابية اليومية، فيتمثلون في:

ـ التنظيم النقابي الذي يفقد مصداقيته في أوساط الشغيلة، بسبب انتهازية القيادات النقابية: القطاعية، والمركزية، والوطنية، والجهوية، والإقليمية، والمحلية. تلك الانتهازية التي صارت تدب في أجهزة النقابة المختلفة، وتجعلها غير قادرة على اكتساب ود الشغيلة، التي تبينت تلك الانتهازية، وتعرفت على أسبابها. والتنظيم النقابي لا يمكن ان يستعيد عافيته إلا بتطهير النقابة من ممارسي الانتهازية المخلصين، الذين يستميتون في الدفاع عن مصالح الشغيلة، وفي الحفاظ على مبادئ النقابة، وفي فضح الممارسة الانتهازية، مهما كان مستوى النقابي الذي يمارسها، من أجل نقابة مناضلة، ومن أجل ربط النقابة الشغيلة، ومن أجل فرض احترام المبادئ النقابية، التي تعتبر صمام أمان ضد الانتهازية.

- النقابيون المخلصون في نضالهم النقابي، الذين يفقدون مصداقيتهم، بسبب الانتهازية الممارسة من طرف قياداتهم النقابية، مما يجعلهم يعانون كثيرا من الحصار، الذي يفرضه عليهم النقابيون الانتهازيون، الذين يتواجدون معهم في نفس الإطار النقابي. ولتجاوز هذه المعضلة لابد من الإصرار على فضح الممارسات الانتهازية، وتعريتها بمختلف الوسائل، التي من بينها: تعبئة الشغيلة ضد ممارسات الانتهازيين، لا ضد النقابة، حتى تستمر النقابة كإطار، وحتى تستمر التراكمات، في نفس الإطار، التي يصير من بينها فضح، وتعرية الممارسة الانتهازية، التي يتم مواجهتها، والعمل على إعادة بناء النقابة، بناء سليما، قائما على مبادئ الديمقراطية، والتقدمية، والجماهيرية، والاستقلالية، والوحدوية، واتخاذ الحذر من تحميل مسؤوليات النقابة للانتهازيين، الذين قد يقودون النقابة، من جديد، إلى فقدان الشغيلة للإطار النقابي المناضل، والمبدئي.

ـ الجماهير الشعبية الكادحة، التي تعتبر الشغيلة جزء لا يتجزأ منها. فهي التي تستفيد بطريقة، غير مباشرة، من تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية للشغيلة، وهي التي تتضرر من الحيف، والقهر الذي يلحقها. وهذه الجماهير هي الحليفة الطبيعية للشغيلة، وهي التي تدعمها في نضالاتها المطلبية، وتقف إلى جانبها في معاناتها من نتائج صمودها ضد مايمارس في حقها. ونظرا للعلاقة العضوية القائمة بين الشغيلة، وبين الجماهير الشعبية الكادحة، فإن هذه الجماهير الشعبية، معنية بفضح، وتعرية ممارسات الانتهازيين، والعمل على محاصرة مسلكياتهم المختلفة، مساهمة منها في حماية العمل النقابي، وفي تقوية النقابة، دعما للشغيلة، في أفق تحقيق مكاسب مادية، ومعنوية، تنعكس إيجابا على الجماهير الشعبية الكادحة.

- النضال الحقوقي الذي يعتبر النضال النقابي جزء لا يتجزأ منه. لأن النقابة القائمة على المبادئ النقابية الصحيحة، تعتبر منظمة حقوقية بامتياز، لأنها تسعى إلى فرض تحقيق، واحترام حقوق الشغيلة، التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من حقوق الإنسان: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، المنصوص عليها في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان. ولذلك، فأي ضعف يلحق العمل النقابي، ويلحق النقابة، بسبب الممارسة الانتهازية، التي تحصل، من بعض النقابيين، في النقابة القائمة على المبادئ النقابية الصحيحة، لا بد أن يؤثر على الحركة الحقوقية المغربية. ولذلك فان على الحركة الحقوقية أن تضع في اعتبارها: اعتبار الممارسة الانتهازية، التي يقوم بها بعض النقابيين، في بعض النقابات، خرقا جسيما، من الخروقات الجسيمة التي ترتكب في حق الإنسانية، وأن تسعى هذه المنظمات الحقوقية، ومن خلال برنامج نضالي حقوقي محدد، إلى محاربة الانتهازية في صفوف التنظيمات النقابية، وغيرها، حتى تصير الانتهازية غير واردة في التنظيمات الجماهيرية، وحتى تعي الجماهير الشعبية، والشغيلة المغربية، بخطورة الانتهازية على مستقبلها، لتتجند جميعها من أجل محاربتها.

وبذلك نتبين: أن المتضررين من الممارسة الانتهازية، هو الشغيلة، والجماهير الشعبية الكادحة. وما تضرر التنظيم النقابي، والنقابيين، والتنظيمات الحقوقية من الممارسة الانتهازية، إلا تعبير عن تضرر الشغيلة، ومعها الجماهير الشعبية الكادحة. كما نتبين: أن إزالة ذلك التضرر، لا يتم إلا بالقضاء على الممارسة الانتهازية، التي هي مهمة المنظمات النقابية، والحقوقية، والشغيلة، وسائر الجماهير الشعبية الكادحة، التي عليها أن تنجزها بامتياز.

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل