أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية النقابية، واحتكار الحقيقة:.....23















المزيد.....

بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية النقابية، واحتكار الحقيقة:.....23


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1691 - 2006 / 10 / 2 - 09:40
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


إهداء

إلى كل الكونفيدراليين المخلصين للطبقة العاملة المغربية.

الى كل الأوفياء للحركة العمالية في كل مكان من العالم.

إلى قائد حزب الطبقة العاملة المغربية: حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي الرفيق أحمد بنجلون.

إلى كل المدافعين عن حقوق الطبقة العاملة المغربية وفي مقدمتهم الرفيق عبد الرحمن بنعمرو.

من أجل عمل نقابي خال من الانتهازية.

من أجل مستقبل نظيف للنضال النقابي الصحيح، حتى لايبقى للانتهازية النقابية مكان في العمل النقابي.

من أجل وضع حد للعمالة الطبقية التي يمارسها بعض لقياديين النقابيين.


*******************************


ج ـ الممارسة الحزبية / النقابية الانتهازية، التي تعتبر من أخبث الممارسات الانتهازية، التي ترتكب في حق الشغيلة؛ لأن هذا النوع من الانتهازية ليس خاصا بالأفراد، بل بالأحزاب التي تلجأ إلى إنشاء نقابات حزبية، لتنظيم الشغيلة، ولقيادة العمل النقابي في صفوفها, وهي تعلم جيدا أن النقابات الحزبية لا علاقة لها بالطبقة العاملة، ولا بسائر الأجراء، كما تعلم أنها هي أيضا لا علاقة لها بالطبقة العاملة، وبباقي الأجراء، باعتبارها أحزابا إقطاعية، أو بورجوازية تابعة, أو بورجوازية، أو بورجوازية صغرى, أو حزبوسلامية, أي أن طبيعتها تتناقض مع العمال والأجراء؛ لأن المنتمين إليها, يمارسون الاستغلال عليهم, أو يساعدون على ممارسته. ولذلك اعتبرنا أن النقابة الحزبية، هي أخطر انتهازية تمارس في حق الشغيلة، لكونها تساهم في تكريس التضليل الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي, وهو تضليل يجعل الشغيلة تفقد قيمتها؛ لأنها تنصاع إلى البورجوازية, وتقبل استغلالها، وتتحول إلى وسيلة لدعم حركة الأحزاب الإقطاعية، أو البورجوازية التابعة، أو البورجوازية الصغرى، أو الحزبوسلامية، في الحركة التي تقوم بها تلك الأحزاب في مختلف المحطات الانتخابية، لتتحول، بذلك، إلى قنطرة للمرور إلى المؤسسات المنتخبة، لتبقى الشغيلة، بتلك الممارسة، خاضعة للرأسمال الهمجي, ودون مبالاة من الأحزاب, ولا من النقابات الحزبية, ومواجهة مصيرها المظلم، فاقدة للوعي النقابي الصحيح, وغير قادرة على امتلاك الوعي الطبقي الحقيقي، الذي يؤهلها لخوض الصراع الطبقي، المحرك للتاريخ البشري.

د ـ الممارسة الانتهازية القائمة على اعتبار النقابة مجالا للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين, حيث يلجأ الانتهازيون إلى اعتبار الأجهزة النقابية، بمثابة لجن تحضيرية: محلية، وإقليمية، وجهوية، ووطنية، أو بمثابة لجن لتعبئة العمال، والأجراء بصفة عامة, والنقابيين، والأطر النقابية، بصفة خاصة, مستغلين في ذلك سيطرتهم على النقابة، والعمل النقابي، وصياغة المطالب، والبرامج، واتخاذ المواقف، ومخطط التنفيذ، وفق ما يقتضيه هدف تأسيس الحزب، حتى ينصاع النقابيون، والأطر النقابية، وحتى تنساق الشغيلة، وراء النقابيين، في اعتبار تأسيس حزب معين، يعتبر مهمة نقابية صرفة، ويعتبر دعما، ونجاحا للنقابة، والعمل النقابي, وهو ما يعني أن الممارسة الانتهازية الهادفة إلى تأسيس حزب معين، يعتبر جزءا من العمل النقابي، الملزم للنقابيين، وللشغيلة، في نفس الوقت، وهذه الممارسة، لا يمكن أن تقوي النقابة، والعمل النقابي, ولا يمكن أن تؤدي إلا إلى إحداث نزيف في صفوف النقابيين, والأطر النقابية, ولا يمكن أن يخلق إلا اليأس في صفوف الشغيلة من كل تنظيم نقابي, حتى وإن كان هذا التنظيم نقابيا مبدئيا. ولذلك، نجد أن فضح، وتعرية هذه الممارسة الانتهازية التي تمسخ النقابة, والعمل النقابي، وتضلل الشغيلة, يعتبر مسألة أساسية، وضرورية، من أجل المحافظة على هوية النقابة, وعلى مبدئيتها، حتى يتأتى الحفاظ على العمل النقابي الصحيح، الناتج عن امتلاك الشغيلة للعمل النقابي الصحيح، المنتج للوعي الطبقي الحقيقي، الذي يعتبر شرطا لقيام الطبقة العاملة بتأسيس حزبها، بعيدا عن النقابة, حتى يكون دعما للنقابة، وللعمل النقابي الصحيح.

ه ـ الممارسة الانتهازية النقابية الحزبوسلامية، التي تعتبر النقابة، والعمل النقابي، وسيلة أساسية لإشاعة أدلجة الدين الإسلامي في صفوف العمال والأجراء.


فالانتهازيون الحزبوسلاميون، يحرصون على صيرورة النقابة حزبوسلامية، كما يحرصون على صيرورة العمل النقابي عملا حزبوسلاميا، لتحويل الأطر النقابية إلى أطر حزبوسلامية، والنقابيين إلى نقابيين حزبوسلاميين، حتى يعملوا، بواسطة النقابة، على تحويل الشغيلة إلى شغيلة حزبوسلامية، من أجل تحقيق جيش حزبوسلامي عريض، يمكن اعتماده في غزو مختلف مؤسسات الدولة، انطلاقا من المؤسسات التمثيلية: المحلية، ومرورا بالمؤسسات التمثيلية الإقليمية، والجهوبة، وانتهاء بالمؤسسات الوطنية، ووصولا إلى الحكومة، من أجل استغلال كل ذلك، لإشاعة أدلجة الدين الإسلامي، والعمل على تجييش مجموع أفراد المجتمع وراء الحزبوسلاميين، الذين يسعون إلى الاستفراد بالمجتمع، والعمل على التخلص من كل "الكفرة"، و"الملحدين"، و"الشيوعيين"، و"العلمانيين"، وغيرهم، ممن يرفضون الانسياق وراء الحزبوسلاميين.

وخطورة هذا النوع من الانتهازية النقابية الحزبوسلامية، التي يكرسها الحزبوسلاميون، تتمثل في إشاعة المسخ الأيديولوجي، الذي يذيب كل الأيديولوجيات القائمة، في الواقع، والمنتجة للصراع الطبقي، في أيديولوجية واحدة، هي الأيديولوجية الحزبوسلامية، التي تضبيع جميع أفراد المجتمع، وتجعل منهم مجرد دمى يحركها الحزبوسلاميون، كيفما يريدون، وفي الاتجاه الذي يريدون، وفي إشاعة المسخ الاقتصادي، الذي يسعى إلى تحويل جميع الأشكال الاقتصادية القائمة، إلى أشكال اقتصادية حزبوسلامية، في إطار ما يسميه الحزبوسلاميون ب "الاقتصاد الإسلامي"، فكأن الاقتصاد يمكن أن تكون له ملة. وفي إشاعة المسخ الفكري، بالعمل على إقصاء جميع أشكال الفكر الرائجة في المجتمع، ، بدعوى أنها غير إسلامية، ونمذجة الفكر السائد في المجتمع في فكر الحزبوسلاميين، باعتباره هو "الفكر الإسلامي"، الذي يترتب عنه إقصاء كل الأشكال الإبداعية الرائجة، لتحل محلها "الإبداعات الإسلامية".

فالانتهازية النقابية الحزبوسلامية إذن تقوم على أساس أدلجة الدين الإسلامي، وتسعى إلى تشويه المجتمع على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدينة، والسياسية. وعلى مستوى اللباس، والمعاملات, سعيا إلى إحياء "مجد" المجتمع "الإسلامي" بإقامة "الدولة الإسلامية"، التي تسعى إلى "تطبيق الشريعة الإسلامية". ولا يهم هذه الانتهازية النقابية الحزبوسلامية، العمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، للشغيلة، حتى تبقى الشغيلة معانية من كل أشكال الفقر التي تعتبر ضرورية لإشاعة أدلجة الدين الإسلامي في صفوفها.

وفضح، وتعرية الممارسة الانتهازية، النقابية الحزبوسلامية، بالكشف عن أهدافها الحقيقية, ومن يقف وراءها, وماهي الغاية منها، في صفوف الشغيلة، سعيا إلى انعتاقها من أدلجة الدين الإسلامي, وتحررها من التجييش وراء الحزبوسلاميين، سعيا إلى إقامة عمل نقابي مبدئي, في إطار نقابة مبدئية، تساعد على امتلاك وعي نقابي صحيح، يقود إلى امتلاك وعي نقابي حقيقي.

فهل يمكن التخلص من التحريفية بالتخلص من الانتهازية؟

إن التحريفية، والانتهازية، وجهان لعملة واحدة. وبالتالي فوجود التحريفية في إطار نقابي بيروقراطي، أو تبعي, أو حزبي، أو يعتبر مجالا للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين، أو حزبوسلامي، دليل على وجود الانتهازية؛ لأن الانتهازية هي التي تقف وراء وجود التحريف, كما أنه لا يمكن أن تقوم الانتهازية, في إطار نقابي معين، دون العمل على تحريف النقابة، والعمل النقابي, لأن الغاية من التحريف، في الأساس، هي تحقيق تطلعات الانتهازيين: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، حتى يتصنفوا إلى جانب المستفيدين من الاستغلال المادي، والمعنوي للشغيلة.

ولذلك نجد أن التخلص من التحريفية يقتضي، في نفس الوقت، التخلص من الممارسة الانتهازية، ومن الانتهازيين، انطلاقا من برنامج محدد: تنظيميا, ومطلبيا, ونضاليا, ومواقفيا, وتنفيذيا، يهدف إلى إقامة عمل نقابي صحيح، في إطار نقابة مبدئية، تعتمد، بالدرجة الأولى، على تحقيق احترام إرادة الأطر النقابية، والنقابيين, والشغيلة, وإشراكهم في مجمل الحياة النقابية، التنظيمية، والمطلبية، والبرنامجية، والمواقفية, والتنفيذية، حتى يشعروا بالانتماء الفعلي، إلى النقابة المبدئية، التي يعمل نقابيوها، وأطرها, وأجهزتها التقريرية، والتنفيذية، على تطهير صفوفها من الممارسة الانتهازية، ومن الانتهازيين، حتى تكون قادرة على مواجهة تحديات المرحلة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، التي تعيشها الشغيلة، على جميع المستويات: المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية, وخاصة تحديات عولمة اقتصاد السوق، وتحديات تبعية الاقتصاد الوطني للاقتصاد الأجنبي، وخضوع ممارسة المسئولين للإملاءات الواردة من صندوق النقد الدولي, والبنك الدولي, والمؤسسات المالية الدولية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- حول الموقف من تصريحات -بابا- الفاتيكان المتعلقة برؤيته للدين ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بين مبدئية الك.د.ش. وانتهازية بعض الكونفدراليين، يصير العمل ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- هل تفعل الك.د.ش. مبادئ النقد، والنقد الذاتي، والمحاسبة الفرد ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- هل يحقق الانتهازيون النقابيون بعضا من فتات تطلعاتهم الطبقية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- رسالة مفتوحة الى المكتب التنفيذي للك.د.ش: هل هناك وضوح في صر ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...


المزيد.....




- “موقع الوكالة الوطنية للتشغيل anem.dz“ تجديد منحة البطالة 20 ...
- فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية ...
- تِلك هي خطوات تسجيل في منحة البطالة 2024 للحصول على مبلغ 15 ...
- رابط التقديم على منحة البطالة للسيدات المتزوجات في دولة الجز ...
- “صندوق التقاعد الوطني بالجزائر عبـــــر mtess.gov.dz“ موعد ت ...
- الآن من خلال منصة الإمارات uaeplatform.net يمكنك الاستعلام ع ...
- بشكل رسمي.. موعد الزيادة في رواتب المتقاعدين بالجزائر لهذا ا ...
- شوف مرتبك كام.. ما هو مقدار رواتب الحد الأدنى للأجور بالقطاع ...
- احتجاجا على الخريطة .. انسحاب منتخب الجزائر لكرة اليد من موا ...
- “18 مليون دينار سلفة فورية” مصرف الرافدين يُعلن عن خبر هام ل ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية النقابية، واحتكار الحقيقة:.....23