تحديث:السريالية ودورها في الأزمة الاجتماعية (البيئية الحالية أو كيفية منع ظهور الفاشية البيئية والليبرالية البيئية) بقلم: فيسنتي جوتيريز.ملف رقم [1].

عبدالرؤوف بطيخ

الحوار المتمدن-العدد: 7430 - 2022 / 11 / 12 - 10:21
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

كانت قضايا مثل الارتباط الشعري بالطبيعة أو نقد الكائن البشري كمركزية عالمية حاضرة دائمًا في الممارسات والتنظيرات السريالية.
انتقد أندريه بريتون ، في عام 1953 ، بالفعل تفوق الإنسان على الكائنات الأخرى وهو نموذجي لمركزية الإنسان ، ووصفه بأنه إساءة غير مبررة ، وقد تم وصف افتتانه بالطبيعة بشكل رائع في الانطباعات - لإعطاء مثال واحد فقط - أنه غادر الجزيرة تينيريفي أثناء زيارته لأصدقاء المجموعة السريالية لتينيريفي في عام 1935 .كتب:فيسنتي جويتيريز.
ومع ذلك ، فإن هذا الاهتمام بالصلة الوثيقة بين عجائب الطبيعة والملكات اللاواعية والاستثنائية للإنسان ، على الرغم من عدم وجود تطورات نظرية مثل تلك التي ظهرت في السبعينيات ، ظهرت بالفعل في أصول الحركة.

الآن ، إذا ركزنا على الحركة السريالية في العقود الأخيرة ، فيمكنني أن أذكر العديد من المنشورات التي استمرت في الإشارة في هذا الاتجاه ، مثل أزمة الخارجية:
نقد الحبس الصناعي ومدح الضواحي (طبعات الجيب من الكتب)O ، تجربة التفكير فى الخارج (من, البرج المغناطيسي).

يمكنني أيضًا الاستشهاد بمقالات لا حصر لها تتعلق بهذا الموضوع ، مثل "ملاحظات حول البيئة والسريالية" بقلم خوسيه مانويل روجو ، والتي نُشرت في العدد 5 من مجلة سالاماندرا -التواصل السريالي ، "تجربة المظهر الخارجي في بحر سالتون" بقلم إريك براغ ، نُشر في العدد 19-20 من "سالاماندرا - التدخل السريالي" الخارجية والبيئة: بقلم "جيسوس غارسيا رودريغيز " المُدرج في الكتاب المقتبس منه التفكير ، تجربة الخارج أو أي من أعمال الاشتراكي البيئي مايكل لوي. بعد قولي هذا ، يتساءل المرء كيف يمكن للسريالية أن تساعدنا في مواجهة الأزمة الاجتماعية والبيئية الهائلة التي تواجهنا ، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أننا نعيش في عالم ينكر الطبيعة بشكل دائم ويستغلها ويدمرها. دعونا نضع في اعتبارنا أنه في العقود القادمة سيتعين علينا مواجهة تحولات ثورية وتحررية واسعة النطاق للتكيف مع أسلوب حياة منخفض الطاقة ، والقيام بذلك - وهو أمر مرغوب فيه - في ظل ظروف المساواة.
____
أولا: يجب الافتراض أنه من الملح تتطوير استراتيجيات تجنبا للتشاؤم وخيبة الأمل لأن هذه هي المكونات الرئيسية التي تتغذى عليها الليبرالية البيئية (وهو مفهوم أشمل يضم كلاً من المواطنة البيئية الديمقراطية الاجتماعية, وما يسمى الرأسمالية الخضراء).
والفاشية البيئية. دعونا نفكر أنه في مواجهة الأكاذيب التكنولوجية للليبرالية الإيكولوجية أو الاقتراحات المبسطة والرجعية للفاشية البيئية ، في هذا الهبوط القسري للطاقة ، ستكون السريالية مصدرًا لا ينضب للإضاءة والإضاءة التي ستعارض دائمًا أي ظلامية جديدة وأي قوة استبدادية التي تريد الاستفادة من تلك الأوقات من التغيير المضطرب للاستيلاء على السلطة.
____
ثانيًا: ينبغي النظر في مساهمة السريالية من أجل توليد ، وليس حساسية جديدة ، بل تفعيل حساسية خدر ، والتي كانت دائمًا موجودة وتعطينا رؤية وتصورًا جديدًا للأشياء. ثالثًا ، يجب أن نضع على الطاولة جميع التجارب التي تروج لها السريالية ، مثل الانجرافات ، والتحقيق في عالم الأحلام أو الألعاب والأتمتة الجماعية ، والممارسات التي تعد جزءًا أساسيًا من نطاق عمل الفكر اليوتوبي ، مع إعطاء أهمية خاصة لـ اللاعقلانية واللاوعي ، مجالات الاستكشاف التي تحظرها جمود العقلانية للعلم بكل الوسائل ، لكنها توقظ الدوافع العاطفية والعاطفية التي تعتبر تحويلية بقدر ما هي ضرورية.
____
ثالثا: يجب أن أقول إن السريالية ستساعد في إيجاد أسطورة جديدة تجعلنا نؤسس روابط بين الطبيعة والطاقات الروحية للإنسان ، التي أصبحت الآن خاملة بسبب أدوات مجتمع المشهد.
الخيار الجيد هو اللجوء إلى التخيلات الجديدة - أو القديمة - على عكس تخيلات الرأسمالية الأحفورية - التي تربطنا بالنظم البيئية بطريقة مستدامة ومحترمة.
أخيرًا ، وعلى الرغم من الصعوبات الكبيرة في السياق المستقبلي الذي سيتم فيه تقليل عبيد الطاقة لدينا والذي لا تتوفر لدينا فيه وسائل الراحة الحالية ،دعونا نكون متفائلين ونضع في اعتبارنا أن هذه ستكون فرصة لاعتماد أسلوب حياة أكثر تواضعا ، لا يقوم على عدم المساواة والاستغلال ، لتشكيل نظام ثقافي جديد ؛ ثقافة جديدة يجب أن تكون ثقافة جماهيرية - بعيدًا عن الثقافة البرجوازية المقلدة التي تبنتها الطبقات المتوسطة والدنيا الحالية كثقافتها الخاصة - ولكن قبل كل شيء لتغيير طريقتنا في التعامل مع الطبيعة ، بمعنى العيش في سلام وبالتوازن معها. هذا الإدراج المتناغم والعاطفي لذواتنا في المحيط الحيوي سيجعلنا أكثر مادية ، بالمعنى الجيد للمصطلح ؛ أنا أشير إلى المادية الشعرية القائمة على الحب غير المشروط للمادة الضعيفة والهشة التي نحن عليها ، وهي الكائنات التي نعيش معها.

وهذا ، في عصر انهيار الطاقة ، سيكون ضروريًا لتوليد ثقافة رعاية تستهدف جميع البشر ، ولكنها تستهدف أيضًا جميع الكائنات الحية على الكوكب ومحيطه ، بما في ذلك الكائنات الحية القادمة.
لقد فاتني ذكر الأهمية التي تكتسبها الرغبة هنا ، لأنها الرغبة هي التي تسمح لنا بعبور الحدود بين الملموس وغير الملموس ، بين المسكون والمجهول.
إن قدرة السريالية بالتحديد على تحفيز وتجسيد رغباتنا هي التي يمكنها في النهاية إعادة تنشيط ديالكتيك التحول الاجتماعي الثوري.

يتحدث خوسيه مانويل روجو ، في أحد المقالات المذكورة أعلاه ، عن تنفيذ كل هذه الطاقة الثورية ، النموذجية للسريالية ، في الخطاب والممارسات البيئية ، وهو يفعل ذلك من خلال هذه المصطلحات:
"من الضروري تزويد الحركة البيئية بجانب يجمع التطلعات الشعرية والخيالية واللاواعية للرجال والنساء. من الأهمية بمكان أن يتم عرض هذه التطلعات في شكل أسطورة جماعية
”[1].

من ناحية أخرى ، ومؤخرا ،إميليو سانتياغو موينو- مساهم منتظم في المجلة 15/15 / 15- في عمله روتاس سين مابا.
آفاق التحول البيئي- كتاب سيكون رفيقًا جيدًا للسفر في هذا التحول الاجتماعي البيئي الطويل - يؤكد على ما يلي:
"إن التطور الهائل للشعر ، المعرّف بهذه الطريقة ، باعتباره دليلًا ثقافيًا ينجذب حول الرائع ، إذا حدث بشكل مكمل ضمن حركة انتقالية أوسع ، يمكن أن يكون حافزًا لإعادة سحر العالم الذي يسمح لنا بالدفاع ، مع الملاءة ، فكرة عن حياة جيدة في خضم التدهور القسري لأنظمتنا الاقتصادية ”[2].

باختصار ، إن وقف الإبادة البيئية وحماية جميع النظم البيئية للكوكب ، بكل تنوعها البيولوجي ، هو حماية كل ما هو رائع عنها. وكان هذا ، ولا يزال ، أحد الأهداف
الرئيسية وكان هذا ، ولا يزال ، أحد الأهداف الرئيسية للسريالية.
البيان الموجز ولكن المكثف التالي هو مثال واضح على ذلك. كما تشهد على أن الحركة لا تزال حية وتمرد أكثر من أي وقت مضى.

الموقعون على هذا البيان هم :رون ساكولسكي ، وبينيلوبي روزمونت ، وبيث جارون ، وبول غارون ، وغيل أرينز ، وتمارا سميث.
سأقوم ببعض ضربات الفرشاة على حياة وأنشطة البعض منهم:
تعد بينيلوبي روزمونت شخصية محورية في الحركة السريالية في العقود الأخيرة,شاعرة هى كاتبة ورسامة ومصورة وكولاج وناشطة سياسية ومحررة. شاركت مع زوجها فرانكلين روزمونت في نشاط مجموعة بريتون في باريس خلال عامي 1965 و 1966.

وفي الولايات المتحدة ، في عام 1966 ، شاركت في تأسيس مجموعة شيكاغو السوريالية ، وتحرير مطبعة البجعة السوداء والمجلة.
لدينا مجلة أرسنال: التخريب السريالي.
كانت عضوًا في (I.W.W عمال الصناعة في العالم) و (العامل المتمرد The THERebel Worker (و (S.D.S طلاب من أجل مجتمع ديمقراطي) والجماعة البيئية المتطرفة( الأرض أولاً! )كان بول غارون وبيث غارون مشاركين نشطين في الحركة السريالية في الولايات المتحدة لسنوات عديدة. يديرون حاليًا كتب بيزلي ، دارنشر للكتب المتخصصة في الدراسات الأفريقية الأمريكية والسريالية والتحليل النفسي وموسيقى الجاز والبلوز.
من جانبه ، بول غارون كاتب ومحرر معروف بأبحاثه في الأعمال السريالية.

كان أحد المحررين المؤسسين لمجلة( حياةحزينة- Living Blues )في عام 1970 ومن مركز شيكاغو للكتاب النادرة ، في إيفانستون ، إلينوي.
بيث جارون كاتبة وكولاجية ورسامة ، وكان كتابها الأول "امرأة مع غيتار".
غيل آرينز شاعرة ومناهضة لإلغاء عقوبة الإعدام في السجون. رون ساكولسكي عالم في الموسيقى والثورة والراديو. لأكثر من 20 عامًا قام بتدريس دورات في جامعة ولاية سانجامون.وهو مؤلف العديد من المختارات مثل السبر:
الموسيقى كتخريب / مقاومة / ثورة (الاستقلال ، 1995) الاستيلاء على موجات الأثير:دليل راديو مجاني(شاركت في التحرير مع ستيفن دنيفر ، الناشر .A.K 1998)
التخريب السريالي:التشدق والكتابات والصور من قبل الحركة السريالية في الولايات المتحدة (الاستقلال ، 2002).كتبه أكثر تستقبل ابنها خلق الفوضى
(السلطة الخامسة ، 2005) الرياح السريعة (إيبرهاردت ، 2009) خدش بطن النمر (إيبرهاردت ، 2012).
يقوم حاليًا بتحرير مجلة ) المحار) من كندا.من أجل بيئة رائعة. إعلان الحركة السريالية لأمريكا الشمالية.

في كل مرة أفكر فيها بالنساء ، أفكر في الأشجار ، والأشجار التخريبية المليئة بالدماء ولكن لا تنزف ، والأشجار المتمردة متقشرة ولكنها غير متصدعة (جين كورتيز) إذا لم تكن تجربة الخارج من الداخل متجذرة في الشعر ، فلن تخدش حتى سطح أعمق بيئة (فرانكلين روزمونت) بصفتهم علماء إيكولوجيين في العجيب ، يتجاوز السرياليون الاهتمامات البيئية التقليدية من أجل "الحفاظ" و "تعريض" عالم طبيعي يُنظر إليه على أنه خارجي بالنسبة لنا. بدلاً من ذلك ، يراهنون على علاقة الانجذاب العاطفي والالتزام الجنسي بعالم طبيعي نحن جزء منه بالكامل.

لحظة المعانقة كم هى رائعة ، لا نسعى إلا إلى توسع الطبيعة في كل الاتجاهات في مواجهة جشع الصناعات النفطية ، وصناعات الأخشاب ، والحضارة التقنية الصناعية مع تمثيلية المحاولات الإصلاحية للتعافي.
في سعينا لعيش حياة أكثر شاعرية ، نتجاهل القيود البائسة للتجسيم.
من خلال القيام بذلك ، أصبحنا ندرك بشكل متزايد لأنفسنا ككائنات حرة الروح ، ومشاركين نشطين في بيئة العجائب بدلاً من رؤية أنفسنا ككائنات متفوقة مقدرة إلهياً أن تكون في مركز الكون من قبل الله.

من قبل اباطرة الإعلام والإعلان أو العلوم والتكنولوجيا الحديثة.
نحن البرابرة عند البوابات ، العاصفة في الأفق والصخرة على الممرات.
مع الرغبة الشديدة في قلوبنا لإعادة سحر العالم ، فإننا نحتضن كلاً من الأصوات الجامحة للحيوية والصمت العميق للجماد ، ونعلم دائمًا أن الاستقرار الظاهر لكليهما يمكن تحطيمه في أي لحظة في الاضطرابات الفوضوية زلزال.

نريد الأرض أن تهتز! نريد كسر نظام الاستغلال والاغتراب! نرحب بطوفان الحرية الرائعة وسط ركام الدمار! نريد حياة بلا حدود! نتخيل عالما بلا حكام ومحكومين! نحن عشب المقاومة والتحول الجامح الذي ينمو دائمًا على رصيف الواقع المتصدع!.
___________
ملاحظات المترجم:
[1] المصدر:مجموعة مدريد السيريالية (مدونة مشروع "بهدوء"مساحة افتراضية للدفاع عن مساحتنا الحيوية) http://bloglemu.blogspot.com/2019/07/el-surrealismo-y-su-papel-en-la-crisis.html
[2]خوسيه مانويل روجو ، "ملاحظات حول البيئة والسريالية" ، مجلة سالاماندرا. التواصل السريالي. رقم 5 ، مدريد ، 1992 ، ص. 10.
[3] إميليو سانتياغو موينيو ، طرق بدون خريطة. آفاق التحول البيئي الاجتماعي ، من تأليف: فولز ، مدريد ، 2016 ، ص. 139.
المصدر : https://www.15-15-15.org/webzine/2019/07/12/el-surrealismo-y-su-papel-en-la-crisis-socio-ecologica-actual/ -
-رون ساكولسكي ، بينيلوبي روزمونت ، بيث جارون ، بول جارون ، جيل أرينز ، تمارا سميث.
-الحركة السريالية لأمريكا الشمالية ، سبتمبر 2018.
-عبدالرؤوف بطيخ: صحفى اشتراكى وشاعر ومترجم .مصر.

#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات