تفصيلة بالأحمر على الهامش...

حمدي حمودي

الحوار المتمدن-العدد: 7428 - 2022 / 11 / 10 - 20:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

علي أن أعترف، دون جفن يرف، أن الجيئة والذهاب الحضور والغياب سيان...
علي أن أعترف، وبدون قسم، ودون حلف، ودون الحاجة أن أناجي مناجاة الجاهلية للموتى الذين دفناهم وصلينا عليهم صلاة الحضور وصلاة الغياب، الآباء والأجداد من عهد عنترة بن شداد الى جد بني حسان.
علي أن أعترف دون الحاجة الى براهين أو أدلة أو شواهد أو حتى شهود تشبه شواخص توجيه رماية المدفعية من خشب أو من حديد لا تنصب الى لترفع من جديد مركونة لوقت الحاجة في معركة أو قصف.
علي أن أعترف دون الحاجة الى ترامب في آخر عهدته، أو الى ثباتيرو "دون كيشوت" وفئران الشطرنج الصغيرة التي يتأبطها، التي لن تتحول الى فرس أو قلعة أو فيل.
علي أن أعترف دون قول كلمة ودون كتابة عبارة ودون اللجوء الى أي وسيلة من وسائل التواصل ولا لغة الإشارة.
علي أن أعترف وأقر وأصقل ملكات كل من تتبع هذه العبارات التي تتبعها الى الآن وهو يقرأ هذا الاعتراف الذي صار يطول ويتمدد ولا ينتهي أن هناك شيء مهم يجب أن يعرفه ويفهمه.
ودون أن يحتاج الى أي حيلة حتى ولو كانت تشبه إلباس المغاربة لباس الصحراويين وتعلم غنائهم، بعدما قنطوا من أن يتحول الصحراويون الى مغاربة، ودون الحاجة الى الباس كلماتي وإقراري لباس بهلوانيي السرك بونو وثاباتيرو في الداخلة المحتلة كما تلبس القردة ملابس البشر.
ودون بوح مخفي أو سر مخبأ، ودون الصراخ في أذن القبلي المتعفن، الأصم الأعمى الكسيح الغبي الذي فقد كل الحواس وكل الإحساس وكل العقل وكل النباهة وكل النبل وكل الشهامة.
"إنك تضع قنبلة تحت رجل أمك وأبيك وإبنتك وولدك وكل صديق تحبه وكل جار تحترمه"
إنك أيها المجرم تفجر شعبك وتنتحر وتقتل نفسك ومآل المنتحر النار.
كان علي أن أعترف، دون جفن يرف، أن الجيئة والذهاب الحضور والغياب سيان بالنسبة لي لأناس أمثالك أيها الخبيث.

#حمدي_حمودي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل