أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - التأريخ: يصنع الحاضر والمستقبل معا














المزيد.....

التأريخ: يصنع الحاضر والمستقبل معا


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7428 - 2022 / 11 / 10 - 01:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التاريخ بالإضافة الى دروسه؛ يصنع الحاضر ويلقي بعوامله.. لصناعة المستقبل.. في لحظة الحاضر الذي اكون في لحظته هذه، يصبح ماضيا، وتلقي تلك اللحظة بظلالها على المستقبل.. الماضي مسؤول عن صناعة الحاضر والحاضر بدوره يصنع المستقبل...كل امة لها خصوصيتها التي صنعها التاريخ الموغل في القدم.. لذا فان مجموع القيم وما إليها تشكل روح الامة اي امة حضارية.. اي تشكل زخم معنوي في الفعل والحركة لجهة السمات والمميزات والصفات وانتاج التحَول.. محاولة ازالة هذه القيم.. والروح.. هو اعتداء واستلاب ...هذا لا يعني باي شكل كان عدم التناغم مع الحداثة، بل ان العكس هو الصحيح تماما. التأريخ ليس له نهاية ابدا، بل هو مستمر في تغييراته وتحولاته الكونية، وايضا في تغييراته وتحولاته للأمم التي تشكل بمجموعها البشرية على ظهر الكوكب. قد تنتصر امبراطورية على امبراطورية منافسة، إنما التأريخ لا يتوقف عن الفعل والحركة في انتاج المتغير الذي تولد من الحاضر، ويولد عوامل تغير الحاضر من رحم الحاضر الى حاضر جديد يختلف عن الحاضر، وهكذا هو مسار التأريخ، وهو مسار ابدي. المنطقة العربية تعرضت ولم تزل تتعرض الى هزات عنيفة جدا، هزت اليقينيات من جذورها، وهي يقينيات ترتبط عضويا بالتاريخ وفي الوقت ذاته، لا ترتبط بالتاريخ لجهة تطوره على مسار العصرنة والحداثة لذات التاريخ وليس شكلا مغايرا له ابدا، من حيث زخم الحركة والفعل وانتاج واقع جديد ينسجم مع إرادة الانسان في الحرية والتحرر، والبناء والانتاج.. وهذه الهزات هي عوامل ذاتية، تم تنشيطها بإرادة ذاتية وخارجية من دون اتفاق بل تلاقي مصالح. كما ان هذه الهزات العنيفة جدا، أو قل الدموية التي أتت على كل جميل في الوطن العربي، رغم سياسة دكتاتورية الانظمة العربية الرثة التي شكلت كل العوامل الذاتية لهذا الخرب؛ سوف تنتج واقعا جديدا حداثويا في ظل التحول الكوني في المعمورة، وان طال زمن الانتظار. توقفت كثيرا؛ قراءة وفحصا للتقرير السياسي للمؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني...التقرير عميق في طروحاته، بل عميق جدا.. يشكل بداية لتحول عالمي على الرغم من ان التقرير ركز على سلمية السياسة الصينية في الحاضر والمستقبل. هناك طرحان مهمان جدا في التقرير وهما؛ اولا صيننة الماركسية، وثانيا اعتبار الحزب الشيوعي الصيني القائد الاوحد للصين الدولة والشعب معا، طبعا وكما جاء في التقرير بقيادة شين جين بينغ، واعُتِبرَ الثورة الاجتماعية هي في نفس الوقت ثورة الحزب الذاتية، وهي قيادة شمولية للحزب والقائد. هذه هي نفس ما وقع فيه الحزب الشيوعي السوفيتي الذي خسر بسببها المعركة الكونية مع الامبريالية المتوحشة. إنما هناك اختلاف كلي بين الاثنين.. تأريخ الشعب الصيني يختلف كليا عن تأريخ الشعب الروسي. الصينيون يتعاملون مع لحظة الحاضر بعوامل تكويناتها ببرغماتية ومرونة فائقة، لذا عندما تستوجب هذه اللحظة ان تغير القيادة الصينية من سياستها الداخلية؛ سوف تعمل على احداث التغير المطلوب. سياسة الصين في المرحلة التي اعقبت ماوتسي تونغ، تختلف تماما عن ماوتسي تونغ، وهذه السياسة هي التي ساهمت مساهمة فعالة جدا بما صارت علية الصين في الوقت الحاضر، وسياسة الصين في تلك المرحلة ايضا تختلف عن سياسة شين جين بينغ بدرجة كبيرة جدا. الصينيون يدركون ان اللحظة التاريخية التي ينتجها الماضي والحاضر معا؛ تصنع المستقبل؛ عليه فان سوف تغير من سياستها واقصد هنا سياسة الحزب الاوحد والقائد الاوحد، عندما تستوجب لحظة التاريخ منهم اي من القيادة الصينية؛ التغيير لو جزئيا في الذي يخص الذي سبق في هذه السطور المتواضعة.



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القنبلة القذرة: تعامل مزدوج مع تأثيراتها المدمرة
- الحرب في اوكرانيا: صراع امريكي روسي
- العراق: تشكيل حكومة الخدمة الوطنية!
- اتفاق اوبك+ في خفض الانتاج: تأثير جدي على انتخابات التجديد ا ...
- روسيا- تركيا- ايرن: علاقة مصالح
- علاقة ايران وتركيا مع العراق: علاقة مغانم..
- أزمة تشكيل الحكومة العراقية: انفراج اضطراري في القادم من الا ...
- الصراع الامريكي الروسي على الاراضي الاوكرانية: صراع حافة اله ...
- العراق: مأزق تشكيل الحكومة
- الحرب في اوكرانيا: قاعدة انطلاق نحو نظام عالمي جديد
- الصفقة النووية: لعبة نباديلة بين الإحياء والإلغاء
- رحيل إيزابيث الثانية، ملكة بريطانيا: تصريحات وكتابات وتحليلا ...
- الاستغلال الامريكي لهجمات 11سبتمبر: نتائج عكسية
- مؤتمر القمة العربية المرتقب: الى اين؟
- العراق: مأزق تشكيل السلطة التنفيذية
- صراع القوى العظمى: صراع اقتصادي..
- استراتيجية احتلال العراق: نجاح ام فشل
- علاقة امريكا مع تايوان: استغلال ام شراكة
- للموت وجه اخر
- الصراعات في العالم: هل هي عصية على الحل، أم هناك من يجعلها ع ...


المزيد.....




- فيديو من داخل متجر في خاركيف يرصد لحظة وقوع انفجارات مميتة ج ...
- الصين : قادة عرب يزورون بكين هذا الأسبوع لحضور منتدى -التعاو ...
- -لا ندخل بيت الله إلا من باب علي-.. ردود فعل في السعودية على ...
- فيديو يوثّق آثار القصف الإسرائيلي على جباليا النزلة في غزة
- شاهد: الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات يقول إنها لقوات تابعة له ف ...
- شاهد: أعاصير قاتلة في 3 ولايات أمريكية تسوي منازل بالأرض وتخ ...
- الأمير الحسين: الوحدة العربية بالجغرافيا وبالقرار فكرة -روما ...
- الأمير الحسين: الحوار الأردني الإيراني قائم والأولوية بالنسب ...
- المعارضة الأرمينية تعلن العصيان المدني بدعوة من الأسقف غالست ...
- أعراض غير واضحة لداء السكري


المزيد.....

- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - التأريخ: يصنع الحاضر والمستقبل معا