أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - اتفاق اوبك+ في خفض الانتاج: تأثير جدي على انتخابات التجديد النصفي الامريكية














المزيد.....

اتفاق اوبك+ في خفض الانتاج: تأثير جدي على انتخابات التجديد النصفي الامريكية


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7399 - 2022 / 10 / 12 - 08:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتفاق اوبك + في خفض الانتاج: تأثير جدي على انتخابات التجديد النصفي الامريكية
وجهت السعودية ضربة موجعة للرئيس الامريكي وطاقم ادارته، قبل اقل من شهر، لانتخابات التجديد النصفي لمجلسي النواب والشيوخ؛ عندما خفضت انتاج النفط اوبك بلس بمقدار مليوني برميل حتى نهاية العام المقبل، بالتعاون مع روسيا والامارات. ان هذا التخفيض يعني ان اسعار النفط سوف لن تنخفض عن مستواها الحالي ان لم اقل سوف ترتفع. ان هذه المحافظة على الاسعار الحالية للنفط او زيادتها عن اسعاره الحالية؛ يخدم الجهد الاقتصادي والحربي لروسيا، ويلحق ضررا بخطط امريكا بالحاق الهزيمة بروسيا، او استنزافها بإطالة الحرب في اوكرانيا. من المعروف ان العلاقة بين السعودية وامريكا هي علاقة ذات ابعاد استراتيجية وهي ايضا علاقة تاريخية استمرت وهي مستمرة الى الان، على الرغم مما يشوبها من البرودة، في بعض الفترات وخاصة عندما يكون على قمة البيت الابيض الديمقراطيون، بخلاف علاقة السعودية مع امريكا عندما يكون الجمهوريون على قمة الادارة؛ تكون العلاقة دافئة وفيها الكثير من الحيوية. ربما، او قد يتبادر الى الذهن في لحظة قراءة وتقييم هذه الضربة الموجعة للرئيس الامريكي وادارته؛ من انها تتمحور حول استدارة المملكة العربية السعودية لعلاقتها مع امريكا، استدارة جزئية او كاملة، مرحلية او تاريخية؛ اي تؤسس لبداية جديدة لعلاقة السعودية مع امريكا؛ ان هذه القراءة هي قراءة خاطئة تماما، على الاقل في الامد المنظور في ظل اهتزاز ركائز النظام العالمي. في المقابل بناء علاقة تاريخية او البدء ببناء علاقة تاريخية مع روسيا ومع الصين كبديل عن علاقتها مع امريكا؛ هي الاخرى خاطئة، إنما هي موجودة في عقل القيادة السعودية وما ينتج عنها من سياسة من دون ان تكون بديلا عن العلاقة مع امريكا باي شكل من الاشكال. لا ينكر ان السعودية بقيادة اميرها الشاب، محمد بن سلمان؛ غيرت البعض من سياستها مع امريكا وبالذات مع الادارة الحالية. إنما ان هذا التغير حين يتم قراءته وفحصه، مع الاخذ بعوامل توليده التي ترتبط بأهداف هذه العوامل؛ من غير المحتمل؛ ان تكون هذه الاستدارة سواء كانت جزئية او كلية اي تاريخية؛ استدارة تؤسس لمرحلة جديدة، للعلاقة مع امريكا وروسيا والصين على قدم المساواة، اي الوقوف على مسافة واحدة من هذه القوى العظمى، بل هي مناورة اقتصادية وسياسية موجهة في الاساس ضد الرئيس الامريكي الحالي على وجه الخصوص وعلى الديمقراطيين بصورة عامة. ربما الهدف منها هو التأثير في الانتخابات الامريكية التي سوف تجري بعد اقل من شهر؛ للتجديد النصفي لمجلسي النواب والشيوخ. اذا ما فاز الجمهوريون وحصلوا على الاغلبية في التجديد النصفي للمجلسين سابقا الاشارة لهما في هذه السطور المتواضعة؛ سوف تكبل هذه الاغلبية سياسة الرئيس الامريكي في الكثير من ملفات المنطقة العربية وجوارها في تخادم مع الجانب الاسرائيلي لتلاقي الاهداف وان قلت جزافا من غير تناغم واتفاق ضمني. من الجانب الثاني؛ ان امريكا هي ذاتها وبحكم مصالحها لا يمكن ان تدير ظهرها للملكة العربية السعودية، والقيادة السعودية تدرك هذا جيدا. ان المتابع للسياسية السعودية سواء في المنطقة وبالذات في لبنان وبقية دول المنطقة العربية المضطربة اصلا، او التي يخوض ابنائها حربا البعض مع البعض، أو في الجوار العربي، او في العالم، خلال السنوات السابقة؛ يقرأ التالي، أو يستنتج التالي: من غير المحتمل ان تكون السعودية في وارد سياستها؛ العمل على ابتعادها عن امريكا كما ان امريكا هي الاخرى ليست في وارد سياستها؛ ابتعادها ولو بصورة جزئية عن المملكة العربية السعودية. عليه؛ فأن هذه الضربة الموجعة للإدارة الامريكية الحالية؛ هي رسالة اقتصادية سياسية موجهة للرئيس الامريكي بايدن وادارته الديمقراطية؛ للتأثير على انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة. من الجهة الثانية ان السعودية بقيادة امريها الشاب؛ تعمل على استثمار الصراع التنافسي على الهيمنة والمنافع في العالم بين القوى العظمى امريكا وروسيا والصين، مع عدم الاخلال او اضعاف جسر العلاقة مع امريكا..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا- تركيا- ايرن: علاقة مصالح
- علاقة ايران وتركيا مع العراق: علاقة مغانم..
- أزمة تشكيل الحكومة العراقية: انفراج اضطراري في القادم من الا ...
- الصراع الامريكي الروسي على الاراضي الاوكرانية: صراع حافة اله ...
- العراق: مأزق تشكيل الحكومة
- الحرب في اوكرانيا: قاعدة انطلاق نحو نظام عالمي جديد
- الصفقة النووية: لعبة نباديلة بين الإحياء والإلغاء
- رحيل إيزابيث الثانية، ملكة بريطانيا: تصريحات وكتابات وتحليلا ...
- الاستغلال الامريكي لهجمات 11سبتمبر: نتائج عكسية
- مؤتمر القمة العربية المرتقب: الى اين؟
- العراق: مأزق تشكيل السلطة التنفيذية
- صراع القوى العظمى: صراع اقتصادي..
- استراتيجية احتلال العراق: نجاح ام فشل
- علاقة امريكا مع تايوان: استغلال ام شراكة
- للموت وجه اخر
- الصراعات في العالم: هل هي عصية على الحل، أم هناك من يجعلها ع ...
- الاحتلال الامريكي للعراق: خرق للقانون الدولي... وعودة لقانون ...
- الحرب في أوكرانيا: لعبة مصالح
- -اعلان القدس-: امن اسرائيل ودمجها في المنطقة العربية
- العراق: تسريبات المالكي الصوتية، ومأزق تشكيل الحكومة


المزيد.....




- مصادر توضح لـCNN ما يميل إليه ترامب للتعامل مع إيران: الحل ا ...
- رويترز: قمة مجموعة السبع تخلت عن نيتها إصدار بيان مشترك حول ...
- طهران على صفيح ساخن مع تحذيرات إسرائيلية وأمريكا من تدخل وشي ...
- واشنطن تعزّز جاهزيتها العسكرية.. هل نحن أمام تحول استراتيجي ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي - صافرات الإنذار تدوي في تل أبيب ...
- لقطات تظهر فشل منظومة الدفاع الإسرائيلية بالتصدي لصاروخ إيرا ...
- نتنياهو يتحدث هاتفيا مع ترامب بعد اجتماعه مع كبار مسؤولي إدا ...
- خامنئي: المعركة بدأت ولن نساوم الصهاينة أبدا
- ترامب ينذر إيران.. -استسلام غير مشروط-
- انذارات واسعة في إسرائيل بعد تجدد القصف الإيراني وانباء عن ر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - اتفاق اوبك+ في خفض الانتاج: تأثير جدي على انتخابات التجديد النصفي الامريكية