أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - العراق: تسريبات المالكي الصوتية، ومأزق تشكيل الحكومة














المزيد.....

العراق: تسريبات المالكي الصوتية، ومأزق تشكيل الحكومة


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7321 - 2022 / 7 / 26 - 12:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(العراق: تسريبات المالكي الصوتية، ومأزق تشكيل الحكومة)

بعد تسريبات المالكي الصوتية، في الذي يخص السيد مقتدى الصدر والتيار الصدري؛ تعقد مأزق او ازمة تشكيل الحكومة العراقية، صار اكثر تعقيدا مما كان عليه قبل هذه التسريبات. بصرف النظر عن ما يقوله سواء الحزبين الكرديين، او الاطار التنسيقي، او الاحزاب والتحالفات السياسية في مناطق غرب وشمال العراق؛ فأن مشهد هذه الازمة بات اكثر تعقيدا واكثر اشتباكا. هذا يعني وفي اس ما يعني ان مأزق تشكيل الحكومة العراقية على الرغم من مضي اكثر من تسعة اشهر، على انتهاء الانتخابات، والتي يفترض بها، او بنتائجها؛ ان تقود الى حل هذه الازمة وفك اشتباكاتها. إنما ما هو قد جرى على العكس من هذا تماما. فقد انسحب نواب التيار الصدري من البرلمان او على الوجه الصحيحة؛ استقالوا باستقالات جماعية، هذه الاستقالات، زادت عُقَد الازمة.. لكن التسريبات زادت من هذه التعقيدات حتى بات امر الخروج من هذه الازمة او الاصح من هذا المأزق، امرا قد يكون صعبا، على ضوء ما جاء في التسريبات من تصريحات للمالكي بصرف النظر عن كونها مفبركة او حقيقية، إنما هي، اي هذه التسريبات قد زادت من تباعد الاطراف السياسية الفاعلة في المشهد السياسي (الشيعي) بين فاعليين لهما وجودا مؤثرا في الساحة السياسية. السؤال المهم والخطير هنا من له المصلحة في هذه التسريبات سواء كانت حقيقية او انها غير حقيقية اي اعُدَ لها مسبقا؟ اولا وقبل كل شيء ان الذي قام بهذه التسريبات، شاب يحمل الجنسية الامريكية وفقا للأعلام؛ ما يثير الكثير من التساؤلات والشكوك حول الهدف من هذه التسريبات؟ واذا كان هناك جهة وراء هذه التسريبات، فان الاكيد، انها جهة لها مصلحة سياسية من وراء هذه التسريبات؟ اما من الجهة الثانية؛ فأن هذه التسريبات كما يقول عنها السيد فاضل من انها جاءت له او ارسلها له شخص لم يفصح عنه في لقاء له على قناة الحدث؛ واضاف ان هذا الشخص يعرف من انه؛ لن يساوم. جاء هذا الاعتراف في معرض تعليق السيد على فاضل في عين القناة. اذا ما صحت هذه التسريبات فهذا يعني ان حزب الدعوة مخترقا من قبل الجهة التي تقف وراء بثها على الملء. من وجهة نظري المتواضعة؛ ان وراء هذه التسريبات جهة ما وهي وبكل تأكيد، دولة، ودولة كبرى من الوزن الثقيل، لها القدرة الكبيرة على الاختراق في عمل من هذا النوع، اي زرع الشخص الذي ارسل تلك التسريبات الى السيد على فاضل، اذا ما صحت لجهة حقيقتها اي انها وقعت بالفعل او انها مفبركة، اي ان الشخص الذي ارسلها فبركها.. ان هذه التسريبات لها اهداف سياسية بعيدة المدى جدا، ولها كما اسلفت القول فيه في اعلى هذه السطور المتواضعة؛ تأثيرا بعيد المدى؛ على مأزق تشكيل الحكومة، وعلى الوضع في العراق بصورة عامة. وايضا على الحكومة اذا ما نجح الفاعلون السياسيون في العراق من تشكيلها برئاسة السيد محمد شياع السوداني، والذي تم ترشيحه من قبل الاطار مؤخرا. مع ان تشكيلها امر مشكوك فيه، بدرجة كبيرة واقصد هنا؛ نجاح الاطار والاخرون في تشكيلها. هذا لا يعني باي شكل كان او باي صورة: دفاعا عن المالكي او دفاعا عن اي كان؛ فهؤلاء جميعا لهم ما لهم وعليهم ما عليهم؛ إنما هو دفاعا عن الحقيقة، اي عن اهداف هذه التسريبات اي فضحها؛ لجهة عدم براءتها بالكامل، فهي وبكل تأكيد لها؛ اهداف سياسية واضحة ولا لبس في هذا الوضوح. انها تريد ان تخلط اوراق اللعبة السياسة في العراق والتي هي اصلا مشتبكة اشتباكا معقدا جدا. بالعودة الى موضوع نجاح الفاعلون السياسيون في تمرير مرشحهم، السيد محمد شياع السوداني؛ ربما كبيرة جدا؛ ان لا ينجح الاطار في تمرير مرشحهم لرئاسية الحكومة، في ظل هذا التعقيد والاشتباك بين اقوى طرفين شيعيين فاعلين في الساحة السياسية، وهما، دولة القانون والتيار الصدري، وعدم اتفاق الحزبين الكرديين على مرشحهم لرئاسة الجمهورية، الحزب الديمقراطي الكردستاني يصر على مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية، والاتحاد الوطني الكردستاني يصر هو الاخر على مرشحهم لرئاسة الجمهورية. وهنا، لا يمكن ان يمرر مرشح الاطار لرئاسة السلطة التنفيذية، الا بعد الاتفاق على المرشح لرئاسة الجمهورية، اي لا يمكن التصويت عليهما اي على المرشحين تحت قبة البرلمان، وهذا هو شرط الحزب الديمقراطي الكردستاني. هذا يعني ان الامر برمته، ربما كبيرة جدا؛ ان يحدث ذات الامر الذي حدث حول مع التيار الصدري وحلفائه من السنة والاكراد، اي استمرار الازمة. مما يدفع جميع الاطراف بالدوران مرة اخرى حول ذات المحور، من دون ان يتمكن اي من هذه الاطراف من كسر قلب المحور، اي مواصلة الدوران في حلقة مفرغة. من الجهة الثانية، اذا افترضنا نجاح هذه الاطراف في التغلب على هذه الازمة وتم تشكيل السلطة التنفيذية، مع اني اشك كثيرا وكثيرا جدا، من انهم سوف ينجحون في هذا، اي في الخروج من مأزق تشكيل الحكومة؛ فأنها سوف تواجه صعوبات جمة، وربما يتم تحشيد الشارع ضدها، بعد زمن من تشكيلها، ربما ليس طويلا، خصوصا وان محمد السوداني من كتلة الاطار ومن دولة القانون ومن المالكي حصرا. أن الافتراض اي افتراض الخروج من الازمة، افتراضا ليس له حظوظ واقعية قوية، بل ربما؛ ان العكس هو الصحيح. من نافلة القول او الاشارة هنا لما لها من اهمية، في الذي سوف يأتي لاحقا من تأثير؛ هو تغريده السيد صالح محمد العراقي حول ترشيح السيد السوداني: السوداني يصافح ظله. ان هذه التغريدة تعني الرفض الضمني لترشيح السيد السوداني. في النهاية اقول ان حل الازمة امرا غاية في الصعوبة ان لم اقل شيئا مختلفا لجهة معطيات الواقع على الارض.



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خفض اسعار النفط: محاولة ربما فاشلة للرئيس الامريكي
- مؤتمر الجدة: لعبة فاشلة
- نشيد الموت: دكناتوريات تطارد الشعب
- العراق: تفكيك مأزق تشكيل الحكومة ام الذهاب الى انتخابات مبكر ...
- ايران وامريكا: ابرام الصفقة النووية ام المواجهة؟
- العراق: قراءة في مأزق تشكيل الحكومة
- العراق: ازمة تشكيل الحكومة؛ السبب الحقيقي
- الهند: تداعيات الحرب في اوكرانيا
- الاستراتيجية الصينية.. امتلاك جميع عناصر وعوامل القوة والقدر ...
- السعودية: تداعيات الحرب في اوكرانيا
- الصين: تداعيات الحرب في اوكرانيا
- الحرب الروسية الامريكية على الاراضي الاوكرانية: صراع كوني عل ...
- القوى العظمى والكبرى: أعادة انتاج وتدوير لمواقع القوة والاست ...
- القوى العظمى والكبرى: اعادة انتاج ةتدوير لمواقع القوة والاست ...
- القضية الفلسطينية: منصة لتجميل وجوه الانظمة العربية
- الحرب الروسة الاوكرانية، وزيارة الرئيس السوري: قراءة مختلفة، ...
- روسيا واوكرانيا: ماذا والى اين
- حلمٌ بانتظار الشروق
- عالم ما بعد الحرب في اوكرانيا، لن يكون عالم كما قبلها
- الغزو الروسي لأوكرانيا في ظل التحولات الكبرى في العالم


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - العراق: تسريبات المالكي الصوتية، ومأزق تشكيل الحكومة