أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - مراجعة فيلم الاثارة الفرنسي إنفجار (2021)















المزيد.....

مراجعة فيلم الاثارة الفرنسي إنفجار (2021)


علي المسعود
(Ali Al- Masoud)


الحوار المتمدن-العدد: 7426 - 2022 / 11 / 8 - 20:35
المحور: الادب والفن
    


الفيلم الفرنسي إنفجار (بلاست ) الصادر عام 2021، من تأليف و أخراج " فانيا بيراني فينيس" ، الذي قرر تحويل شغفه بالسرد إلى مهنة عندما أصبح مساعدا لكلود ليلوش لمدة 10 سنوات ، وهذه اول تجربة أخراجية لفانيا بيراني فينيس في مجال إنتاج الافلام الروائية الطويلة و الذي بدأت مسيرته المهنية في صناعة الافلام منذعام 2005 بفيلم قصير . الفيلم الفرنسي الانقجار( بلاست) أو عنوانه الفرنسي الأصلي( ديفلاكراسيون) ، هو فيلم إثارة وتوتر ويركز على سونيا التي تعمل في شركة صغيرة تنزع أسلحة الألغام الأرضية في جميع أنحاء العالم . وبعد حصولهم على عقد ناجح مؤخرا في أوكرانيا ، تتعرض للتهديد والابتزاز من الاوكرانيين الفاسدين في موطنها فرنسا والأسوأ من ذلك، أن الأطفال يزج بهم في هذا الصراع .
أفتتاحية الفيلم تبدأ من كراج غارق في الظلمة واقع في اسفل البناية ، ينزل فريد (بيير كيويت) وابنته وابن زوجته من شقتهم ، وعندما يقفزون إلى سيارة شريكته سونيا ( نورا أرنيزيدر) ، يحاول تشغيلها لكنه بدا مرتبكا لعدم فهمه طريقة التشغيل ويتعين عليه الاعتراف بالهزيمة وطلب الحصول على مساعدة شريكته سونيا لبدء تشغيل السيارة ، وبالفعل يستدعي سونيا بهدف تشغيل السيارة. وعند قيامها بذلك، فإنها تصطدم بحالة غريبة تظهر على الشاشة وهو العد التنازلي للعبوات الناسفة او القنبلة الموقوتة . لحسن الحظ سونيا لها خبرة في هذا المجال لكونها جزء من فريق التخلص من القنابل ، تتصل على الفور بفريقها لإخراجها من هذا الموقف المميت. ولكن مع وجود طفلين قلقين في الخلف وجهاز مثبت بشكل معقد متصل بأسفل السيارة ، فإن احتمالات خروج الجميع على قيد الحياة ضئيلة . في موقف سيارات باريسي تجد خبيرة ازالة الألغام سونيا نفسها عالقة في سيارتها مع إبنها وابنة صديقها فريد الذي ظل في الخارج وهوعاجزا في مواجهة الموقف بعد أن تم وضع لغم مضاد للدبابات تحت السيارة. سونيا تعمل في منظمة غير حكومية مع فريد ولقد عادت لتوها من بعثة في أوكرانيا،. يحاول الفيلم أن يلمح عن الصراع بين أوكرانيا وروسيا ، لكن بصراحة لا يبدو أنه نجح في ذلك. وعلى الرغم من أن سونيا معتادة على التعامل مع المواقف الخطرة ولكن مع تعرض حياة الأطفال للخطر فأنها تشعر بالقلق وعدم التوازن في إتخاذ القرار الصحيح ، لذالك تترك المهمة الى زملائها إيغور و الشابة كميل التي تستنجد بهم و جاءوا إلى الإنقاذ .
لدى سونيا وفريد 30 دقيقة لنزع فتيل القنبلة وفي نفس الوقت الوصل الى معرفة من يمكن أن يكون وراء كل ذلك. في هذا الفيلم فإن المخرج يحاول أن يزيد من جرعة الاثارة التوتر ولكنه يخفق كثيرا في النصف الثاني من الفيلم . في هذا النوع من الأفلام يكون الأطفال هم الضحايا . إنها تمثل أسوأ الكليشيهات التي يمكن للمرء أن يتوقعها من مثل هذا الفيلم. ا في الحروب والجرائم الجماعية، يكون الأطفال شهودا وضحايا، وأحيانا فاعلين . لديهم خبرة كاملة في أوقات الانفجارات هذه ويحملون ذاكرة فريدة كما هو الحال مع الصبي أبن سونيا والطفلة ( زوي) إبنة فريد ، في حين ألأطفال موجودون هناك فقط لخلق نوع من التوتر والاثارة الذي ليس له مصلحة في جعل الفيلم يتطور. ما يريد الفيلم القيام به (ونجح جزئيا) هو التحدث عن سيكولوجية مزيلي الألغام الذين يواجهون ما يمكنهم العيش فيه . لكننا في هذا الموقف نجد سونيا نفسها مشلولة الحركة في سيارتها، وهي خبيرة متفجرات بارعة تسافر في جميع أنحاء العالم للقضاء على الخطر الخفي للألغام الأرضية. نراها محاصرة مع ابنها توماس وزوي ابنة رفيقها فريد، الذي بقي في الخارج، عاجزا. ووضع لغم مضاد للدبابات تحت سيارتهم .
سونيا هي مزيل للألغام وتعمل في نفس المنظمة غير الحكومية التي يعمل فيها فريد ، واستدعت كلاً من إيغور وكميل وهما من زملائها الخبراء في إزالة الألغام في محاولة نزع فتيل اللغم والخروج بسلام هي والاطفال من هذا المأزق و لديهم أقل من 30 دقيقة. وعليهم أن لايقوموا باية حركة أوفتح الباب والا ستنفجر السيارة بهم .
المخرج في فيلمه لايذهب بعيدا بما فيه الكفاية في استغلال سيكولوجية شخصياتها. يتم التعامل مع كل شيء من الخوف والقلق والترقب و بشكل سطحي وهذا يخلق حتما عيوبا في الفيلم ، خاصة في بساطة السرد الذي كان يمكن أن يكون أكثر عمقاً وأكثر تعقيدا. بصريا المخرج فانيا بيراني فينيس لا يفعل شيئا استثنائيا. الضوء الباهت لموقف السيارات لا يساعد حقا على خلق جو مثير للقلق. ومع ذلك ، كان بإمكان فيلم الانفجار أن يكون أكثر تاثيرأ وحسب الواقع التي تعيشه اوكرانيا بعد الغزو الروسي لها وكان يمكن استغلال كل الاحداث . لذلك ينتهي بنا الأمر بفيلم يشبه إلى حد كبير فيلما تلفزيونيا . لقد استحوذت علي وأعجبت كثيرا بالكيفية التي تمكن بها صانعوا الأفلام من بناء مثل هذا التوتر الذي لا يطاق داخل موقع واحد . ومع ذلك ، بعد نهاية الفصل الأول ، أصبح الفيلم فوضويا بعض الشيء وانتهى به الأمر إلى الشعور وكأنه مزيج بين فيلم مزيف أمريكي داخل فيلم ، وحلقة أخيرة من مسلسل تلفزيوني. ويرجع ذلك في الغالب إلى أن الفيلم افترض أننا كنا نعرف بالفعل هذه الشخصيات قبل هذه الأحداث وأن كل العرض يعتمد على أشياء يعتقد الفيلم أننا يجب أن نعرفها بالفعل. يصبح المعرض أكثر من اللازم وبمجرد تقديمه ، فقد غالبية التشويق الذي بناه ، بل وصل إلى درجة أنه لم يعد يشعر بأن الشخصيات كانت تحت أي نوع من التهديد بعد الآن .
الجوهر الاساسي لقصة الفيلم الخوف على الأشخاص المقربين منك الذين أنت عاجز عن المساعدة معهم ، وخطر الموت المستمر في اية لحظة . ومن الجدير بالذكر أن الممثلين الأطفال قدموا أداءاً جيداً . الممثلة "نورا أرنيزيدر" في دور سونيا كانت بسيطة وتلقائية وقدمت أداء متميز بشكل خاص و يكمل الجوهر العاطفي الذي يعتمد عليه الفيلم للجاذبية. وخصوصا هي شخصية تتولي المسؤولية و كفاءتها الفائقة كفني في التخلص من القنابل ، ولكن الخروج من منطقة الخطر الراحة الخاصة بها في مثل هذه الظروف الجذرية ، وكان لديها الكثير لتتعامل معه كأم لديها أيضا علاقة شخصية مع الأطفال المعرضين للخطر. كل هذا يوفر قوة الشخصية ، لكن للاسف تنتهي الحكاية بموت صديقها ( أيغور ) راديفوي بوكفيتش- الذي انقذ سونيا والاطفال ولم يستطيع النجاة بنفسه وتنفجر السيارة وهو عالق تحتها .



#علي_المسعود (هاشتاغ)       Ali_Al-_Masoud#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم -الممرضة الطيبة - نقد لاذع للنظام الصحي في المستشفيات ا ...
- فيلم -وحدنا معاُ - قصة حب في زمن الكورونا
- المناضل توفبق العبايجي رمزا حيا للفخر والاعتزاز
- قصة حب وتشذيب للروح في خريف العمر في فيلم -أرواحنا في الليل-
- غسيل الأموال في صفقات ألاسلحة يكشفها فيلم -الدولي-!
- فيلم (ألاخر أنا) مرآة مشوشة للكشف عن الذات بطابع سريالي
- مراجعة - مررت من هنا-: فيلم الاثارة الذي يطرح مواضيع تتعلق ب ...
- فيلم -برلين ، أنا احبك - مجموعة قصص ليس لها الصلة بثقافة برل ...
- مسلسل ( التنفيذ ) مشاعر مختلطة بين الغضب و التعاطف
- لا شيء أصعب من مواجهة عدو يتسلل إلى منزلك عبر الإنترنت!!
- -صُنع في السنغال- فيلم يوثق سيرة حياة اللاعب السنغالي - سادي ...
- - هزً الكلب - فيلم يفضح سياسة التزيف والتضليل ألاعلامي لدي ا ...
- في -باب المنفى- يفتح الشاعر رياض محمد أبواباً للذكرى والوجع ...
- فيلم - في الوقت المناسب : قصة مقنعة في نقد النظام الرأسمالي
- فيلم -السلام بالشوكولاتة- يهدف إلى تسليط الضوء على قضايا الل ...
- - مسلسل طهران- الموسم الثاني ، أرادوا صناعه إظهار قدرة إسرائ ...
- الفيلم الأيراني (االسبورات ) ، يكشف إستغلال الأطفال والتهجير ...
- شاشة كان السينمائي - إسقاطات سياسة على الفيلم الروسي- زوجة ت ...
- شاشة مهرجان كان السينمائي - فيلم - توري ولوكيتا - قصة مؤثرة ...
- من شاشة مهرجان كان السينمائي - فيلم -العنكبوت المقدس- يكشف ا ...


المزيد.....




- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - مراجعة فيلم الاثارة الفرنسي إنفجار (2021)