أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - -صُنع في السنغال- فيلم يوثق سيرة حياة اللاعب السنغالي - ساديو ماني -















المزيد.....

-صُنع في السنغال- فيلم يوثق سيرة حياة اللاعب السنغالي - ساديو ماني -


علي المسعود
(Ali Al- Masoud)


الحوار المتمدن-العدد: 7326 - 2022 / 7 / 31 - 13:35
المحور: الادب والفن
    




أجتمع ثلاثة من المخرجين هم "بيتا جينكين" و"جيرمن رافينغتون" و"مهدي بن حاج جليلي" لتوثيق مسيرة اللاعب السنغالي ( ساديو ماني ) الرياضية في الفيلم الوثائقي ( صنع في السنغال )على تقديم بورتريه متكامل عنه يشمل جوانب كثيرة من حياته، تبدأ من طفولته في قرية بومبالي السنغالية، حتى وصوله إلى مدينة ليفربول البريطانية ليلعب في ناديها الأشهر، مرورا بموطنه الذي لعب لمنتخبه الوطني، و نجخ في تحقيق حلم مواطنيه بفوز بلدهم ببطولة أمم أفريقيا لكرة القدم .
يترك الوثائقي الألماني "ساديو ماني.. صنع في السنغال" المجال له كافيا للحديث عن نفسه وحياته، ولإضفاء المزيد من البعد البصري والجمالي على ما يرويه ، وإستعانوا بالرسومات المتحركة لتغطي الجوانب التي تفتقر إلى التوثيق (الأرشيف)، مثل طفولته في القرية التي بدأ حلمه في أن يصبح لاعب كرة قدم من ساحتها الترابية الصغيرة ، ولأن أهلها فقراء كان يصعب على أطفالها الحصول على كرات جيدة، لهذا كانوا يستخدمون كل شيء مدور وكروي الشكل، فكانوا يحولون الفاكهة إلى كرات يتقاذفونها بينهم، وكان "ماني" يرمي بقدميه كل شيء مُدور الشكل يصادفه في الطريق مثل الحصى والحجر . يرجع الوثائقي إلى عام 2008 وقد أصبح الصبي "ماني" لاعبا في فريق القرية، وأراد أن يمضي أبعد من ذلك، ولم يكن ذلك الهدف سهلا، فعائلته لم تشجعه على لعب الكرة لأن الكثير من رجالها هم شيوخ وأَئِمة جوامع المنطقة، وقد أرادوا له أن يكون مثالا يُحتذى به مثلهم تماما، وأن يركز على دراسته وتعليمه، لا أن يكون لاعب كرة قدم . تألق ماني في أولمبياد 2012 وفوت يورغن كلوب فرصة التعاقد معه لبوروسيا دورتموند، ومسار المهاجم يأخذه إلى ريد بول سالزبورغ وساوثهامبتون. ويتحدث كلوب ويشرح في الفيلم كيف استطاع ماني أن يصل إلى هذه المرحلة الرائعة وكيف طور موهبته على مدار السنوات الماضية، وقال: ”المرة الأولى التي شاهدت فيها ساديو كانت في دورتموند، وكان يلعب مع سالزبورغ، لقد رأيت صبيًا صغيرًا يجلس بعيدًا، وكان يرتدي قبعة بيسبول مستديرة وخصلة صفراء تتدلى من شعره" ، وأضاف كلوب:“كان يشبه مغني الراب، وقلت لنفسي وقتها ليس لدي وقت لأضيعه مع هذا الشخص، بوروسيا دورتموند وقتها كان فريقًا كاملًا ولا يحتاج أي لاعب، لكنني كنت بحاجة إلى لاعب يمكنه تحمل البقاء على مقاعد البدلاء" . وتابع:“ لكنني كنت مخطئًا بالفعل، وتابعت مسيرته في سالزبورغ ونجاحه مع هذا الفريق، وتألق أيضًا مع ساوثهامبتون .
أما الانتقالة الكبرى فكانت إلى نادي ليفربول ،حين وقع "ماني" عقدا مع إدارة النادي وارتدى القميص رقم 19 فيه في عام 2016، ويستعيد "ماني" أهم المراحل التي مر بها خلال تلك الفترة التي كُتِب فيها اسمه بين أسماء كبار لاعبي كرة القدم، ليس في بريطانيا فحسب بل وفي العالم بأسره . وعن رحلة انتقاله إلى ليفربول، قال ساديو:“كنت مع ساوثهامبتون، وعلى مقاعد البدلاء في إحدى المباريات أمام ليفربول وكنا متأخرين فيها بهدفين بعد الشوط الأول، ودفع بي المدرب وقتها (رونالد كومان) ونجحت بتسجيل هدفين ، وأردف:“كنت لاعبًا لا قيمة له في الفريق، ولكنني تحولت لقيمة مهمة بعد الأداء المميز في تلك المباراة الصعبة، وبعدها حلل ليفربول أداء اللاعبين الذين شكلوا الخطورة على مرماهم وطلبوا التعاقد معي، وعندما جاءني العرض لم أستطع الرفض، وكان كلوب قد اتصل بوكيلي وطالب بضمي" . ظل اللاعب السنغالي رغم كل النجاحات بسيطا متواضعا .
ينقل الفيلم الوثائقي مشهد افتتاحه مدرسة جديدة، فتعليم الناس بالنسبة إلى "ماني" أولوية قصوى، تماما كالصحة التي يهتم بمشاريع تطويرها، وقد أعلن "ماني" أثناء وجود فريق العمل عن قرب افتتاحه مشروع بناء مشفى جديد من ماله الخاص .تتلخص فرحة الناس بإعلانه المشاريع الجديدة وشكرهم له في عبارة أطلقها أحدهم: "لو قدّر لوالده أن يرى ما يقدمه ابنه اليوم للقرية وأهالي المنطقة، لشعر بفخر واعتزاز كبيرين" ، تلقى أول صدمة، بفقدان الأب، لعدم وجود مستشفى في القرية، توفي والد اللاعب السنغالي الدولي وهو في عمر يناهز السابعة، دون أن يتلقى رعاية طبية بعد ، يتحدث اللاعب عن هذه الذكرى ، وقال “كان عمري 7 سنوات وكنا نستعد لخوض مباراة، فاقترب مني ابن عمي وقال لي: والدك مات، فأجبته: حقا؟، ظننت أنه كان يمزح، لم أتقبل الأمر". وتابع ماني: “قبل وفاته، كان مريضا لعدة أسابيع ، معاناته كانت من آلام في المعدة ، وعالجناه بالأدوية التقليدية، وبقي معنا لـ3 أو 4 أشهر ثم عاد المرض، ولكن هذه المرة لم يعمل الدواء ولأنه لم يكن هناك مستشفى في بامبالي (مكان نشأة ماني) . لذا قام اللاعب السينغالي ساديو ماني ببناء مستسفى في بلده ، لمساعدة المرضى، كون والده لم يجد من يعالجه بعد مرضه، لينضاف إلى المدرسة التي بناها في بامبالي العام الماضي وبالإضافة إلى ذلك، هناك سبب آخر لقيام ماني بهذه الخطوة، إذ قال: “أتذكر أن أختي ولدت في المنزل أيضا، لأنه لا يوجد مستشفى في قريتنا لقد كان وضعا محزنا للجميع كنت أرغب في بناء مستشفى لمنح الأمل للناس ". وبعد ظهور بصمته وتأثيره على حياة البسطاء، مثل مساهمته بنحو مليون يورو لبناء المدرسة الثانوية، بجانب توفير خدمة الانترنت ، ومعاش شهري بقيمة 70 دولاراً لعشرات العائلات والطلاب، والآن يسابق الزمن للانتهاء من إعادة تطوير مكتب البريد وتوفير محطة وقود بمواصفات آدمية، لتسهيل الحياة على مواطني القرية، وغيرها من المشاريع التجارية التي حولت بامبالي إلى مدينة جديدة ، ماني الصبي من بامبالي وهو يحمل السنغال على كتفيه بشكل لم يسبق له مثيل . هناك مشهد في ساديو ماني: صنع في السنغال حيث يقف مهاجم ليفربول في أعلى مستوى من مدرسة أنفق 250 ألف جنيه إسترليني لبنائها في قريته بامبالي ، تجمع في الفناء، ينظرون إليه، مئات الأشخاص من المنطقة. صغارا وكبارا ، العديد منهم يرتدون الملابس التي تبرع بها ، يعلقون على كل كلمة له. إنه ليس مجرد نجمهم الخارق ، المنحوت من نفس الشوارع والصراعات المتربة ، إنه أملهم. وكما يفعل في ملعب كرة القدم، يقدم ماني لشعبه ، يعيش اللاعب البالغ من العمر 28 عاما طموحاته المزدوجة في أن يكون لاعب كرة قدم عظيم ونقطة مرجعية كبيرة لشعبه كما يتضح من الفيلم الوثائقي (صنع في السنغال ) . يقول: "أعلم أنك تريد أشياء كثيرة". "لكن التعليم هو الأولوية لجيلنا. المدرسة تأتي أولا " ، وبفضل الشاب البالغ من العمر 28 عاما، أصبح لدى المجتمع الآن مؤسسة مناسبة لنقل المعرفة. "يجب أن تكون في صحة جيدة قبل أن تذهب إلى العمل" ، يضيف ماني ، مشيرا إلى أن هدفه التالي هو الانتهاء من بناء المستشفى الذي يقوم ببنائه . طوال الفيلم الروائي الطويل، الذي يزيد قليلا عن ساعة، من الواضح ساحر الكرة يحمل السنغال على كتفيه .



#علي_المسعود (هاشتاغ)       Ali_Al-_Masoud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - هزً الكلب - فيلم يفضح سياسة التزيف والتضليل ألاعلامي لدي ا ...
- في -باب المنفى- يفتح الشاعر رياض محمد أبواباً للذكرى والوجع ...
- فيلم - في الوقت المناسب : قصة مقنعة في نقد النظام الرأسمالي
- فيلم -السلام بالشوكولاتة- يهدف إلى تسليط الضوء على قضايا الل ...
- - مسلسل طهران- الموسم الثاني ، أرادوا صناعه إظهار قدرة إسرائ ...
- الفيلم الأيراني (االسبورات ) ، يكشف إستغلال الأطفال والتهجير ...
- شاشة كان السينمائي - إسقاطات سياسة على الفيلم الروسي- زوجة ت ...
- شاشة مهرجان كان السينمائي - فيلم - توري ولوكيتا - قصة مؤثرة ...
- من شاشة مهرجان كان السينمائي - فيلم -العنكبوت المقدس- يكشف ا ...
- المخرج لارس فون ترير يصنع سمفونية سينمائية عن نهاية العالم
- دلال أبو أمنة أيقونه فنية فلسطينية
- فيلم (كارل ماركس الشاب ) ، قصة مؤثرة عن الصداقة والنضال
- مسلسل (الجاسوسية ) الوثائقي هل هو دعاية أمريكية رخيصة ؟؟
- الفيلم الجورجي -برايتون الرابعة- قصة حلوة ومرة عن تفاني الأب ...
- فيلم الرسوم المتحركة - هروب - يدين الحروب والانظمة القمعية .
- تحية للمرأة في عيدها العالمي يقدمها فيلم -بينيتي -
- الحرب بين روسيا و اوكرانيا ، هي ليست مباراة ريال مدريد مع بر ...
- -الغرفة 8 - فيلم قصير، قصة رمزية لنظام السجون في الانظمة الد ...
- - أمهات متماثلات - فيلم يستخدم قصة امرأتين معاصرتين في محاول ...
- فيلم (ذكريات والدي ) ترنيمة طفل كولومبي وشعور بالحنين الى ال ...


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - -صُنع في السنغال- فيلم يوثق سيرة حياة اللاعب السنغالي - ساديو ماني -