أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد إبريهي علي - ملاحظة حول النفط والغاز والقانون المنتظر














المزيد.....

ملاحظة حول النفط والغاز والقانون المنتظر


أحمد إبريهي علي

الحوار المتمدن-العدد: 7421 - 2022 / 11 / 3 - 08:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ملاحظة حول النفط والغاز والقانون المنتظر
لم اطلع على تفسير مقنع لمواصلة منح التراخيص للشركات الأجنبية في إستخراج وإنتاج النفط والغاز، على أساس المشاركة في الإنتاج أو إتفاقيات الخدمة طويلة الأمد. فهذه الشركات التي نتعاقد معها تقدم خدمات إدارية، لا أكثر، والعراق قادرعلى إدارة جميع العمليات النفطية، فعلا. كيف إستطاعت وزارة النفط السيطرة على العمليات بعد التاميم وصولا إلى تصدير 3.2 مليون برميل يوميا عام 1980 قبل الحرب المشؤومة. لأنه توجد الكثير من الشركات في العالم تقدم مختلف الخدمات الفنية بالأجرة، من الإستكشاف والحفر ... إلى ميناء التصدير، وجميع ما بينهما، وقد إستخدمها العراق آنذاك. لماذا نحتاج إلى جهة أجنبية، قد تكون لدولة نامية، كي تتولى مهمة التعاقد مع مقاولين لتجهيز الآبار أو تنصيب معدات او محطات الضخ او شبكة الانابيب، مثلا. ثم إن الرقع الجغرافية المشغولة بالتعاقد تسمح إحتياطياتها بزيادة الإستخراج فوق ما يستطيع العراق تسويقه، بالمعايير المتعارف عليها، لمدة طويلة تكفي لإستكمال نقص القدرات الإدارية الوطنية إن وجدت، ولذلك لا توجد ضروة لمنح تراخيص جديدة.
تبدو مسالة التعاقد مع الشركات الأجنبية، على النحو الذي درجنا عليه، كما لو أنها مبرمجة بإستقلال تام عن المجلس النيابي ومجلس الوزراء بدليل أنها لم تطرح للمراجعة ، لماذا؟. في البداية، قيل، ان الحقول المنتجة متهالكة، والحاجة ماسة للتطوير، أي الإنفاق الرأسمالي لتكوين طاقات إستخراجية جديدة، وبخلافه قد لا يتمكن العراق من الإنتاج والتصدير بعد مدة قليلة. وتكاليف التطوير تفوق الإمكانت المالية للعراق، فهذه الشركات تنفق أولا وتستعيد ما أنفقت لاحقا من إيرادات النفط المستخرج. لكن تبين، فيما بعد، أن الفارق الزمني بين إنفاق الشركات والإستخراج ثم إستعادة مستحقاتها قصير، غالبا. والعراق في وضعه الحالي يستطيع تمويل العمليات النفطية مسبقا. مثلما يدفع الآن لشركات التراخيص ما انفقت، وبوسع المهتمين بالموازنة العامة الإطلاع على المبالغ الكبيرة التي تخصص للشركات. وربما لو تولّى العراق هذا الأمر بنفسه تكون النفقات أقل مع النزاهة والكفاءة. المسألة أكبر وأخطر من أن تترك كما بدأت اول مرة. وإذا إقتنعت الحكومة بمراجعة هذا الملف الشائك سوف تتوقف النتائج على مدى التحرر من المالوف والتخلي عن الأحكام المسبقة.
تكاليف التطوير والتشغيل تحتاج إلى تدقيق جاد؛ لأن الهدر والمغالاة في أسعار المقاولات لتنفيذ المهام من الأمور التي لا يستبعدها العقلاء في العراق، خاصة وأن أسعار النفط تسمح بتغطية الكثير من العيوب.
أعدّت عام 2012 إستراتيجية الطاقة في العراق، من جهات أجنبية، ولا معنى لأية إستراتيجية إن لم تكن تعبيرا عن ثقافة العمل وما في عقول الناس وضمائرهم، وبقيت تلك الوثيقة رغم رصانتها الفنية غريبة ومهملة. الإستراتيجية جمعت ونسّقت مسارات النمو لطاقة إستخراج وإستخدام وتصدير النفط والغاز إلى توليد الكهرباء. واقترحت أهدافا للتصفية للإكتفاء الذاتي والتصدير. واهتمت بالصناعات التي تستخدم النفط والغاز مادة اولية لها، بتروكيمياويات وأسمدة ... وسواها. وكذلك قدمت توصيات للتوجه نحو صناعات كثيفة الطاقة، للعراق مزايا تنافسية بها نتيجة لوفرة النفط والغاز، ومنها صناعة الحديد والألمنيوم والسمنت ... وهكذا. الصورة التي رسمتها الإستراتيجية لا أثر لها على الأرض، اليس من المناسب إعادة قراءة الإستراتيجية وتعديلها وإصدارها مجددا، ثم تعتمد بعد ان تصبح ، فعلا، ثقافة عمل لوزارة النفط ولجنة الطاقة في مجلس الوزراء واللجان المعنية في مجلس النواب.
الخلاف بين بغداد واربيل هو محور الإهتمام بقانون النفط والغاز، والذي يراد معالجته بالقانون. بلغة أبسط كردستان تنتظر إضفاء صفة قانونية على إسلوب إدارتها للثروة النفطية في الأقليم. وهدفها هذا لا يتحقق بقانون عام يحكم النفط العراقي بأكمله إلاّ إذا أصبحت البصرة مثل أربيل في علاقتها بالدولة العراقية. وهو مستحيل، وإذا شُرّع مثل هذا القانون يكون سببا لنزاعات حادة ضمن النطاق العربي للعراق هو في غنى عنها. لأن الأساس الإقتصادي لدولة العراق هو النفط ، ولذا لا تستطيع أية حكومة التخلي عن الإدارة المركزية للنفط والغاز. في حين ترى كردستان ان إطلاق يدها في الثروة النفطية جوهر إستقلاها. يوجد تناقض حاد بين المقومات الإقتصادية لإستقلال كردستان كما تراها حكومة الإقليم ، والشرط الإقتصادي لدولة العراق وهو الإدارة المركزية لثروات النفط والغاز. القانون الموحد خارج الإمكان المنطقي والعملي. ولذا نتمنى أن يضع المعنيون بالأمر هذه الحقائق نصب أعينهم، وعدم السماح باية درجة من اللامركزية في النفط والغاز. إضافة لهذا، ايضا، من الخطر الشديد على العراق الإشارة إلى مشاركة بين الحكومة المركزية والأقاليم والمحافظات في إدارة الثروة النفطية. كلا، النفط ثروة وطنية مركزية. لكن المشاركة موجودة في نصوص الدستور؛ وهنا تجب مخالفة تلك النصوص بنصوص أخرى على اساس المبدأ الجوهري الذي يقوم عليه الدستورهو أن العراق دولة واحدة موحدة، والتنازل عن مركزية التصرف بالثروة النفطية ينقض المقومات التي يفترض الدستور بمجمله الحفاظ عليها. إذن الحل الذي يناسب كردستان ، وهو ضمن نطاق الإمكانية إلى حد كبير، في مبدا عدم التناظر. لقد بينته في إجتماع عقد في أربيل برعاية المجلس النيابي عام 2008 ، وهو مشروح جيدا في مُؤلّف للكاتب. مبدأ عدم التناظر هو الصحيح.



#أحمد_إبريهي_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحرك السريع لحماية الأموال العامة
- الفشل السياسي في العراق أساسه عميق وشامل
- ملاحظة حول الإصلاح المالي في العراق
- العملة الأجنبية في العراق والتصرف بها: بعض الحساب الإقتصادي
- الإشتباه بين التعويم وتغير سعر الصرف
- نافذة بيع العملة الأجنبية: ثانيا
- نافذة بيع العملة الأجنبية وسعر الصرف في العراق: حقائق واضحة
- من إدارة الأزمة الى التنمية الأقتصادية في العراق
- إقتصاد العراق في مواجهة أزمة المورد النفطي
- عجز الموازنة الحكومية وتمويله في العراق: عرض مبسّط
- سياسة المالية العامة وصدمة كورونا
- إقتصاديات الوباء وصدمة كورونا
- على الأرض7.7 مليار إنسان: نتيجة التطور الشامل؛ كورونا حدث عا ...
- تحديات التنمية الأقتصادية وخطاب الدافع السياسي والأستعراضي:
- كلمة حول الأقتصاد اللبناني والتحول المرتقب
- تقصير السلطات التنفيذية والفساد المالي
- قانون مجلس الأعمار: ملاحظات
- الأقتصاد الفرنسي : تحليل مقارن في ضوء الأحتجاجات
- تجربة التنمية التونسية وازمتها الأقتصادية في السياق السياسي
- قيد المورد المالي يتحدى الحكومة في العراق


المزيد.....




- شاهد.. مغامرة تتجول وسط -أعجوبة- ساحرة بالأردن
- انقلبت وتدحرجت.. شاهد حادث سير مميت بين مركبات على طريق سريع ...
- جمهور كان يكتشف تحفة -ميغالوبوليس- والعملاق الأمريكي كوبولا ...
- مصر.. أشقاء يقتلون إمام مسجد قبل صعوده لخطبة الجمعة
- خارجية ليتوانيا تقدم احتجاجا للقائم بالأعمال الروسي
- غزة| إطلاق نيران إسرائيلية كثيفة في مخيم جباليا ودول غربية ع ...
- منطقة عازلة أم سيطرة شاملة؟.. أهداف الهجوم الصيفي الروسي على ...
- إسبانيا تمنع السفن المحملة بأسلحة لإسرائيل من الرسو في موانئ ...
- ماذا يحدث على الحدود الأردنية - السورية؟
- إسرائيل ترد على اتهامات جنوب افريقيا بتصعيد -الإبادة الجماعي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد إبريهي علي - ملاحظة حول النفط والغاز والقانون المنتظر