أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ماهين شيخاني - مقال














المزيد.....

مقال


ماهين شيخاني
( كاتب و مهتم بالشأن السياسي )


الحوار المتمدن-العدد: 7414 - 2022 / 10 / 27 - 11:33
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


( الاستفتاء ...ولا يصح إلا الصحيح ).
سأبدأ مقالتي بكلمات الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري : ( سينهض من صميم اليأس جيلٌ مريـدُ البـأسِ جبـارٌ عنيد يقـايضُ ما يكون بما يُرَجَّى ويَعطفُ مـا يُراد لما يُريد ).
الاستفتاء حسب تعريفه هز : سُؤال أو أَكثر يُوجّه إلى عدد من النَّاس للإجابة عنه لمعرفة رأْيهم في أَمْر مُعيّن.
اما مفهومه الاصطلاحي :
يقصد بالاستفتاء الشعبي اصطلاحاً الرجوع الى الشعب لأخذ رأيه بالموافقة أو الرفض في أي موضوع عام كان يكون موضوعاً قانونياً او دستورياً او سياسياً بصفته صاحب السيادة(7).. من التعريف اعلاه يتضح ان موضوع الاستفتاء الشعبي يتسع ليشمل كل موضوع عام دون اعتبار لطبيعة الموضوع فقد يكون مشروع قانون سواء أكان قانوناً عادياً أم دستورياً وقد يكون مجرد قرار سياسي صادر من سلطة من سلطات الدولة فهو يشمل كل عمل من اعمال السلطة التنفيذية والتشريعية ، كما ان الاستفتاء هو الطريقة التي تتجلى فيها ممارسة الشعب لسيادته بنفسه لكونه في حقيقة الامر اهم مظهر من مظاهر الديمقراطية شبه المباشرة .ومن المهم الاشارة الى انه ليس المقصود بالشعب هنا الشعب بمعناه الاجتماعي وانما الشعب بمعناه السياسي الذي يشمل جميع المواطنين الذين يتمتعون بالحقوق السياسية ممن تدرج أسماؤهم في جداول الانتخابات النيابية وتتوافر فيهم شروط الناخب التنظيمية التي تنسجم مع مبدأ الاقتراع العام(8). الذي تأخذ به معظم دساتير العالم الحديث بدلاً من الاقتراع المقيد ، لذلك فان الاستفتاء العام هو السائد ألان في معظم الدول التي تطبق نظام الاستفتاء الشعبي لكونه يدل على ( الأداة الديمقراطية شبه المباشرة التي تدعى بموجبها هيئة الناخبين الى التعبير عن رأيها وإرادتها تجاه تدبير اتخذته السلطة عن طريق تصويت شعبي على الموضوع المستفتى عليه).وكلمة الاستفتاء في اللغة الإنكليزية والفرنسية يطلق عليها مصطلح (Referendum)
اما الاستفتاء الخاص بتقرير المصير وهو عبارة عن الاستفتاء الذي يتم من خلاله أخذ رأي الشعب بشأن الاستقلال عن دولة ما أو الاتحاد معها، ومن الأمثلة على هذا النوع من الاستفتاءات ما جرى في النمسا بعد الحرب العالمية عندما تم استفتاء الشعب بمسألة ضم البلاد إلى ألمانيا.
بهذا الصدد , لابد ان نتذكر حيث اقترب مناسبة مميزة على قلوب ملايين الشعب الكوردي ألا وهي الذكرى الخامسة للاستفتاء 25- 9 - 2017, ذاك اليوم التاريخي العظيم، الذي هزَّ أركان الدول الاقليمية رعباً ....؟!!
لا شك أن هذا اليوم كان يرنوا إليه كل الشعب الكوردي ليس في إقليم كوردستان العراق وحده ، بل كل كوردي في الأجزاء الأربعة وفي الشتات ، هو يوم تاريخي بامتياز ، عبر عن طموحات وامنيات وتضحيات الشهداء الأبرار والمقاتلين ( البشمركة ) الأحرار ، عبر عن ما يؤمن به فكر ووجدان كل كوردي .
وكانت رسالة ووثيقة قوية لجميع الأمم والمنظمات الأممية والحقوقية ، بأن هناك شعب يرنوا ويتطلع إلى العيش بسلام على أرضه ، وهذا حقهم الطبيعي ( حسب قانون الامم المتحدة ومنظمة حقوق الانسان ) وبأن الاستفتاء مطلب شعبي بكافة شرائحه ، والإقبال في يوم الاستفتاء و النتائج التي وصل إليها الشعب الكوردي بنسبة كبيرة ، بل عالية 93% ، رغم الضغوطات الإقليمية والدولية و بعض الأحزاب الداخلية ، لكن الإستفتاء تكلل بالنجاح ، رغم أنف الأعداء والمتربصين ، ونعتبر هذه المشاركة الشعبية الهائلة ( ثروتنا وقوتنا ) هي رسالة واضحة وصريحة ومطلب محق .
هي ليست ذكرى فقط ، او مرور عابر كيوم عادي من تاريخ شعبنا ، بل هي بطاقة الائتمان لضمان حقوقنا ومن حقنا إخراجها في وجه من لا يريد لنا النجاح في مسعانا ، من يريد الإخفاق ويقف حجرة عثرة في نضالنا ، من يتنصل من المادة 140 ومن حق تقرير مصير أمتنا . نعم ، هي (بطاقة ائتمان ) بكل تأكيد سيكون مفعولها مستقبلاً لمصلحة شعبنا وقضيتنا ، رغم كل المحاولات لإجهاضها وتهديد الدول الاقليمية وحتى الدول التي كانت تعتبر انها صديقة الشعب الكوردي وبالأخص أمريكا للضغط على قرار السيد الرئيس مسعود البارزاني ( المخضرم ) والسياسي البارع وهذا ما يعترف به الأعداء والخصوم قبل الأصدقاء ، كان قراره جريء و ذكي وصائب لمستقبلنا وضامن لحقوقنا .
لقد تشرفت بزيارة إقليم كوردستان وانبهرت ببنائها واهتمام وجهود الحكومة بان تضاهي وتنافس كبريات المدن الشرق أوسطية وربما بعض الدول الاوروبية ، لن أبالغ بانها كانت أجمل المناطق وقد وعد السيد الرئيس مسعود البارزاني بأن العاصمة هولير ستكون دبي الثانية ووفى بوعده ، مع قيادته الحكيمة وأعني قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني - العراق ، حيث حقق إقليم كوردستان قفزات نوعية باتجاه التقدم والازدهار مثلما تحدث المئات من الصحفيين والاعلاميين ، فعندما تتطابق الأقوال مع الأفعال ستكون النتيجة حتماً مذهلة , وسيكون التطور سباق مع الزمن وهذا ما نراه وهذا ما يقوله الآخرون عن إنجازات الإقليم متمنين ان يقدم مسؤوليهم ينجز ربع ما ينجزه اقليم كوردستان ، كما لا ننسى حسد المتربصين ( أعداء ) الكورد بسقوط الإقليم ، ولكن الرهان حتماً خاسر، فالإقليم أثبت جدارته وأصبح رقماً لا يستهان به في المعادلات الدولية .
في الختام : ليت الكورد في سوريا يستفادوا من خبرة الاقليم , للأسف سأتحدث وبحرقة وبكل شفافية ، ربما أكون سوداوياً في نظر البعض، أحزابنا الكوردية في الجزء الغربي من كوردستان , مشتت ومتفرق ودون المستوى ولم نصل بوعينا إلى خطورة مستقبلنا ، لم نعمل للمستقبل وليس لدينا مشروع أو توجه للاستفادة من تجربة الإقليم ، كانت هناك محاولة تهديد ربما لم تصل إلى مسامع النظام من قبل الإدارة بخصوص الإستفتاء ، لكن الجهة الثانية وأقصد الأنكسة والأحزاب الخارجة عن المحورين ليس هناك رؤية واضحة و هدف واضح لضمان حقوقنا ومستقبلنا ، ربما في حال توصل الحوار الكوردي- الكوردي إلى نتيجة متفائلة قد يكون آنذاك الاستفادة من تجربة إقليم كوردستان .
* ماهين شيخاني.



#ماهين_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - كورد سوريا والعام الجديد -
- - وماذا بعد سجن الصناعة في الحسكة -
- قصة قصيرة - الارستقراطي .
- الخرائط الجديدة والترقّب
- الاخطبوط التركي أمام صمت الأمم
- مذكرات ..خوشو ..مبدعاً..؟.
- قصة قصيرة - المشهد..؟.
- قصة قصيرة خبر مثير...لاجتماع الحمير ..؟.
- - تركيا ...والرقص مع الفيلة -
- الجسر _ قصة قصيرة
- - تركيا و التهديد بين حين وآخر بورقة المياه ..-
- ثورة أيلول والآمال على 14تموز
- قصة قصيرة
- كوردستان الغربية وما بعد الانتخابات الأمريكية
- الاصطفافات في الحركة الكوردية السورية
- قصة قصيرة- لما الاستعجال ...؟
- اذكروا محاسن موتاكم
- الرائحة ....


المزيد.....




- بوتين يؤدي اليمين لولاية خامسة في حكم روسيا: لا نرفض الحوار ...
- لافروف يؤكد مع نظيره السعودي ضرورة توحيد الجهود لحل الصراعات ...
- 1.5 ألف جندي ومدرعات غربية ومستودعات وقود.. الدفاع الروسية ت ...
- وسائل إعلام: -حزب الله- أطلق 6 مسيرات مفخخة من لبنان باتجاه ...
- يوم عالمي بلا حمية غذائية.. شهادات لأعوام في جحيم الهواجس ال ...
- ماذا نعرف عن -رفح-- المعبر والمدينة؟
- وزيرة الخارجية الألمانية تضيع ركلة ترجيح أمام فيجي
- -جدار الموت-.. اقتراح مثير لسلامة رواد القمر
- لحظة دخول بوتين إلى قصر الكرملين الكبير لأداء اليمن الدستوري ...
- معارك حسمت الحرب الوطنية العظمى


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ماهين شيخاني - مقال