أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - حركة عدم الانحياز مطالبة بالانحياز














المزيد.....

حركة عدم الانحياز مطالبة بالانحياز


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 1692 - 2006 / 10 / 3 - 09:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يقارب من نصف قرن قد مضى على انطلاق مؤتمر باندونج الذي وضع اسس انطلاقة حركة الدول المستقلة و المحايدة من عملية الصراع الشامل والبارد التي كانت جارية بين القطبين السوفياتي ومعسكره من جهة ، والامريكي وحلفه من جهة اخرى ، وكان احد اهم شروط الانخراط فيها حيادها عدم دخولها بالاحلاف العسكرية الدفاعية والهجومية التابعة للقطبين ، حلفي الناتو ووارشو .
لقد لاقت الحركة بعد تكامل تاسيسها على اسس الحياد الايجابي صدى واسع لدى اغلب الدول الفتية والنامية التي تتطلع لتحررها الاقتصادي كعامل حاسم في عملية تعزيز تحررها السياسي المنجز ، وخاصة بعد مؤتمر قمة بلغراد عام 1961 الذي اسس للانطلاقة الكبرى للحركة بعد ان تبلورت اهدافها ومضامينها وافاق مستقبلها الجماعي ، وكان للثقل الكارزمي للقيادات ذات السمعة والنفوذ الشعبيين على المستوى العالمي اثره في انبثاقها كمنظمة فاعلة وتضم اكبر عدد من الدول بعد منظمة الامم المتحدة ، ان زعامات مشهود لها بالحكمة والمراس مثل شون لاي ، وسوكارنو ، ونهرو ومن ثم تيتو وعبدناصر ، كان لها صدى طافح في تماسك هذه الكتلة العالمية وصمودها امام التحديات .
جاء انعقاد مؤتمر قمة الحركة الرابع عشر في هافانا قبل ايام ليشكل تاكيد على وجودها الذي تعرض ومنذ انتهاء الحرب الباردة الى برود في تواصل توجهاتها وجدوى استمرارها ، ولم يرق لامريكا هذه الجرعة الجديدة التي اخذتها الحركة بسبب استقطاب دول عديدة من اعضاءها لمعاني واهداف جديدة يمكن للحركة ان تشهد على اساسها انطلاقة حثيثة لتشكيل ثقل عالمي يساهم باحباط المحاولات الامريكية المتكالبة للهيمنة على العالم .
ان الانتعاش المنتظر للحركة لا يقوم الا اذا بادرت الدول الفاعلة فيها كالهند وفنزويلا وكوبا وايران وكوريا وسوريا وجنوب افريقيا والجزائر واندنوسيا وغيرها من بلدان الحركة التواقة للمناخ السلمي بين اقطاب العالم ، اضافة الا بعضها الذي يخوض صراعا مريرا للافلات من قبضة الوحش الامبريالي الامريكي ، الى الاتفاق على منهج يستنهض مباديء السلم والتضامن ومكافحة الهيمنة والاحتلال والاستفراد في العلاقات الدولية ، ومن اجل نظام دولي متوازن متعدد الاقطاب ، اي تغيير لب مضمون عدم الانحياز الى الانحيازالكامل لصالح مباديء انسنة العولمة وجعل التضامن الاممي خير معين بوجه التحديات الجديدة .
حركة الدول المنحازة للسلم والديمقراطية في العلاقات الدولية :

تحقيق الهدف اعلاه يتطلب توسيع تكتل الدول المنحازة ليشمل روسيا والصين واي دولة اخرى غربية او شرقية ترفض منطق التسلط الامريكي على العالم وتدعو لمزيد من التعاون والتضامن العالمي من اجل التنمية وحقوق الانسان ومواجهة الكوارث البشرية والطبيعية .
يتطلب ايضا اتفاقا مبدئيا على اصلاح مؤسسات وهيئات وآليات عمل منظمة الامم المتحدة لتكون خير معبر عن تطلعات كل سكان المعمورة واجيالها القادمة نحو مستقبل افضل ، واولى متطلبات هذا الاصلاح هو تعديل نظام عمل مجلس الامن بحيث لا يسمح بانفراد مجموعة دولة بحق النقض لقرارات الاكثرية الساحقة التي تمثلها دول الجمعية العامة .
ويتطلب ايضا الاتفاق الجماعي على اصلاح عمال المنظمات الخاصة بالتجارة والنقد الدولي بحيث لا تتضرر الدول النامية والفقيرة من الاجراءات او الشروط التي تفرضها لتمويل المشاريع التنموية فيها ، والنضال من اجل جعل كل ديون الدول الفقيرة تحت مظلة ـ 95 % منها ، وتسهيل شروط انتسابها لمنظمة التجارة العالمية ، وعدم فرض شروط لا مبرر لها اقتصاديا غير مزيد من الافقار !
ان اهم عامل حيوي يزيد من لحمة دول الحركة ويسبغ على وجودها معاني الجدية والمسؤولية ، هو سعي الدول الغنية في الحركة ذاتها وخاصة البلدان المنتجة للخامات الحيوية كالنفط والغاز الى مساعدة الدول الاخرى التي تعاني من ازمات اقتصادية خانقة لتجاوز ازماتها ببيعها هذه الخامات باسعار تفضيلية ، ووضع برامج تكاملية لتعزيز قدراتها الاقتصادية والسياسية فيما بينها .
اقامة مجلس رئاسي منتخب للنظر في كل احوال الحركة وسبل تعزيزها ويحضر لعقد قمة موسعة تستقطب الاعضاء الجدد مع بلورة صيغة مناسبة للتفاعل مع الاحداث الطارئة على صعيد العالم .
اعتبار اي قرار تتبناه الجمعية العمومية للامم المتحدة هو قرار ملزم للحركة وتسعى الى الاخذ به سريعا في مجلس الامن .
اقامة صناديق عمومية لدعم النشاطات لاقتصادية والثقافية والاغاثية بين الدول الاعضاء .
اختيار ثلاث مقرات دائمة للحركة في اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية تتبنى تفعيل برامج الحركة التنموية والاغاثية والتضامنية .
تطوير شبكات الاتصال الالكتروني والاعلامي والفضائي بين دول الحركة .
تعزيز روابط المنظمات غير الحكومية بين دول الحركة .
عقد مؤتمرات تخصصية وبحثية تعتمد على مراكز اختصاص بين مؤسسات دول الحركة .
ان تحقيق هذه النقاط ليس بالعمل المستحيل اذا توفرت الارادة لبلوغها وبلوغ ماهو اعمق منها لاجل الوصول بالحركة ودولها الى المكانة الائقة بها عالميا ، كي لا تتحول الحركة الى تجمع موسمي ينادي بشعارات غير قابلة للتحقيق .



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمود درويش تجاوز النوبل مرتين
- ايران بين مزدوجين
- من يحزر في يد من خاتم بغداد ؟
- نظرتان متقابلتان
- 11 سبتمبرحريق في الرايخشتاغ الامريكي
- البراءة الكبرى
- من يوميات الحب السري في بغداد
- الحرية للكاتبة العراقية كلشان البياتي
- عصامية نجيب محفوظ
- الى الاخ سامر ومن خلاله الى كل من يهمه الامر
- يريدون انفجارا ذريا للعناصر الاجتماعية المشعة في العراق
- الحرب السادسة ليست اخر حروب المنطقة
- انهيار البورصة السياسية في العراق الجديد
- اقطاعية شمال العراق نموذج للديمقراطية الدموية في العراق الجد ...
- عزل لبنان عن الصراع العربي الاسرائيلي مهمة مستحيلة
- الحلقة الاخيرة من عراق الازل بين الجد والهزل
- عراق الازل بين الجد والهزل
- اجتثاث مكارثي في العراق
- فدرالية العراق مهيج حيوي للانعزال القومي والطائفي
- قول الحقيقة لا يغضب احدا سوى اعدائها يا طالباني


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - حركة عدم الانحياز مطالبة بالانحياز