أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - قول الحقيقة لا يغضب احدا سوى اعدائها يا طالباني














المزيد.....

قول الحقيقة لا يغضب احدا سوى اعدائها يا طالباني


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 1617 - 2006 / 7 / 20 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما يقول اهلنا في العراق : الحق ما ايزعل ، فلماذا تزعل عندما قال الرئيس الفعلي لروسيا فلاديمير بوتين ردا على تخرصات الرئيس الفعلي للعراق جورج بوش ، في انه يتمنى لروسيا ديمقراطية على غرار ما يجري في العراق ، ورد عليه بوتين ساخرا ، انا لا اريد ديمقراطية لروسيا على غرار مايجري في العراق ؟ ؟
يبدو ان جلال الطالباني يعيش الدور المرسوم له في سيناريو مسلسل الشرق الاوسط الصغير، والمنتج امريكيا لان هناك ادوار كبيرة لنجوم كبار سيلعبون ادوارا اكبر في الجزء الثاني ، الشرق الاوسط الكبير،
لقد تقمص الدور حتى صدق نفسه وكانه رئيسا حقيقيا لدولة ديمقراطية فدرالية اتحادية تعددية برلمانية نامية بمعدلات خيالية نحو الرفاه والاستقرار، وان حقوق المواطن بها مصانه ومحصنة بحيث اذا مسها احد ما فان القيامة تقوم ، دولة ليس عملها جمع جثث مواطنيها من النفايات ، وليست تحمل اعلى معدلات الفساد في العالم ، وليست اخطر ارض الله قاطبة ، وليست دولة بلا قانون تلعب بها الميليشيات "شاطي باطي " ، وليست ثرواتها اموال سائبة تغري البعيد والقريب على سرقتها ، وليس فيها لكل قبيلة حكومة وجيش وعلم ودستور ، الرئيس فيها رئيس للشمال والجنوب ، ليس في بلاده محتلون او قوات اوقواعد اجنبية ، بلاده نظيفة نظافة الاكفان وهادئة هدوء المقابر الجماعية ليس في دولته مراكز قوى اقوى من الدولة ذاتها ، الفدرالية عنده ليست وسيلة للتملص من استحقاقات الوطن الواحد والدولة الواحدة ، وليس لحكومة اقاليمها حقوق لا تتمتع بها غير دول ترتبط بعلاقات كونفدرالية تمليها عليها دوافع التوازنات الاقليمية وليس فيها اي من الدوافع الوطنية شيئا ، نعم في دولة الرئيس لا توجد احزاب او حكومات محلية تنازع السلطة المركزية وتهددها بالقوة والتهجير لضم اجزاءا جديدة لنفوذها استعدادا واستكمالا لانفصالها المرتقب ، وفي دولته لا توجد احزاب متنفذة تستعين بالاعداء لاشعال حرب اهلية حتى تكون مبررا لكسر عظام الوطن وتحويله الى دويلات جاهزة في مسمياتها وكلها تنتهي بحرفي آن " كردستان لتنشطر لاحقا الى سورانستان ، وبهدينستان ، واشورستان ، وتركمانستان ، وشيعستان وسنستان ويزيدستان و وو" نعم دولة الرئيس ممتنعة عن الفشل وهي لا تقبل الا ان تكون ناجحة !
نعم دولة الرئيس طالباني والمالكي لهم كل الحق في الاستغراب والتعجب من تصريحات بوتين لانها تنكر كل هذه النعم الديمقراطية وتسخر منها ، نعم لهم كل الحق في شكوته عند مجلس الامن وسيضمنان الدعم الامريكي فيه !
يكذبون ويصدقون كذبهم ، هذا هو حال شلة الديمقراطية الكاذبة والتي تشبه الحمل الكاذب الذي يوهم بالحمل دون حصوله ، بربكم كيف يحصل الحمل اذا كان الذكر عقيم والانثى عاقر ؟
ايها الديمقراطيون اذا كان ما يجري في العراق هو الديمقراطية فاعلموا انه سوف لن يكون شعب العراق لوحده عدوا لها بل كل شعوب العالم التي تتعرف على حقيقة الذي يجري في العراق اليوم ستكون عدوة لدودة لها!
فلا انتخاباتكم ديمقراطية ولا دستوركم ولا برلمانكم ولا قوانينكم ولا اقوالكم ولا افعالكم ولا نواياكم ديمقراطية ، لان فاقد الشيء لا يعطيه فانتم انفسكم من اصحاب السوابق ان كنتم معارضة او رؤوساء احزاب او في ميليشيات البيش مرقة او التمن ، يسارا ام يمينا ، معممين ام متمدنين ،كلكم اعداء للديمقراطية الحقيقية لانها ان وجدت فعلا ستكون انتم اول المتضررين منها !
ديمقراطيتكم هذه ، عتقوها واعصروها واسكروا بها وفي الصباح تقيؤوها على اتباعكم ايها المهافيف !
كل الاحترام لرئيس روسيا الذي يحترم نفسه ولا يجامل على حساب شعبه ودماء شعبنا التي تسفك ليل نهار بايادي جنود ومرتزقة من يساله عن ديمقراطية العراق ، سلام واحترام لك يا بوتين .



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انظمة عربية لا تحترم نفسها
- لقطات ليست بريئة
- كارت احمر للفصائل المقاومة في مونديال المصالحة الوهمية
- مطابقات شعبية ترتقي لفعل مقاومة الاحتلال الاجتثاثي
- هبوا ضحايا الاغتصاب
- خازوق الاحتلال لا يستثني احد
- الاحتلال الغائب الحاضر في مبادرة المالكي
- الصومال تتناطح للتخلص من قبضة الشر الاوسط الكبير
- دولة الناس ودولة الله
- أرهابيون لكن ظرفاء
- كذب الامريكان وان صدقوا ! يريدون الزرقاوي قميص عثمان لجرائمه ...
- هجوم امريكي مضاد لتثبيت افرازات الاحتلال ! خمس ساعات من التو ...
- عصيان مدني على الموت
- ماذا بعد الزرقاوي ؟
- عراقيات مع سبق الاصرار
- مجانين امريكا وبريطانيا يقاتلون في العراق
- هولوكست اطفال العراق
- بصرتنا لم تعذب محب ، لكن النفط عذبها
- في حاج عمران حصان طروادة امريكي يترصد ايران
- اربيل وبغداد شهدت (مولد) حكومي صاخب ، صاحبه غائب


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - قول الحقيقة لا يغضب احدا سوى اعدائها يا طالباني