أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال محمد تقي - مجانين امريكا وبريطانيا يقاتلون في العراق















المزيد.....

مجانين امريكا وبريطانيا يقاتلون في العراق


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 1572 - 2006 / 6 / 5 - 06:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هذا ما قاله احد مقرري لجنة اوقفوا الحرب على العراق ، في امريكا ، وقد اكد نفس المضمون عضو لجنة الكونغرس الخاصة بمتابعة شؤون عمل وزارة الدفاع ، البنتاغون ، عندما اشارالى
ان تجاوزات الجيش الامريكي في العراق قد فاقت ما حصل في فيتنام ، اذا اخذنا بنظر الاعتبار عامل المدة الزمنية في الحسبان ، مؤكدا ان هناك تفوق في نوعية التجاوزات وبشاعتها ، خاصة في تقصد قتل المدنيين وهم في بيوتهم ، ويصل الى استنتاجات خطيرة مفادها : وجود خلل نوعي في قدرات المجندين وفي عقيدتهم القتالية التي تدربوا عليها ، واضاف ان الحالة المعنوية والنفسية والعقلية للمجندين الجدد قد تم العبور عليها بحجة سد فراغات الحاجة الميدانية ، وبسبب العجز الحاصل في الاقبال على التطوع !؟
صرح جون مورتا العضو الديمقراطي في الكونغرس قائلا : ان فضيحة مجزرة حديثة ، اسوء بكثير من فضائح ابو غريب !؟
وقال ناشط امريكي في مجال حقوق الانسان : ان هناك جريمة مزدوجة ترتكب في الحرب على العراق ، ضحيتها الاساسية هم المدنيون العراقيون بطبيعة الحال ، والضحية الاخرى ، هو كم هائل من الجنود الامريكان انفسهم ، فبدلا من نقلهم الى المصحات النفسية ينقلون الى القتال في العراق ، وهناك تحصل الطامة الكبرى ، حيث صعوبة التكيف مع وضع يساعد على الجنون ولا يخفف من وطئته ، وهذا ما يفسر انتحار العشرات منهم او يفقد من بقي لديه قليل من العقل عقله ، أو ينقلب الى سادي متوحش في التلذذ بقتل الاخرين ، او يدمن على المخدرات الطبية ، فيقوم بواجبه وهو مخدر الاحساس ، وقد عكف على مصدر المشكلة عندما قال : ان الاستغلال البشع لحالة الفشل النفسي والمعنوي والتعليمي والاجتماعي لدى الكثير من الشباب الامريكي وجعلهم يتطوعون للحرب بمغريات مجزية بالنسبة لحالتهم ، هو فخ قاتل لا يتحمل مسؤوليته سوى البنتاغون وسياسته الغبية ، واشار الى وجود صفقات جماعية مع دور الاصلاح والسجون والمصحات التابعة لها ، لتجنيد اصحاب السوابق من المجرمين المحترفين ، مقابل فتح سجلات جديدة لهم ، واسقاط ماضيهم الاجرامي في ساحات العراق ، بمهمات خاصة تلبي متطلبات قوة العادة الاجرامية عندهم !؟ لقد حدد هذا كله بانه قمة الجرم ، حيث التحريض على القتل باستخدام القاصرين نفسيا وعقليا ، انها جريمة حرب كبرى تؤدي الى توالد جرمي يصل الى مرتبة الابادة الجماعية ، اضافة الى ابعادها الاخلاقية والانسانية ، ان معرفتنا بما يحصل فعلا هناك امر غاية بالصعوبة ، وما عرفناه لحد الان يكفي لان ندق نواقيس الخطر ، وماخفي بسبب التعتيم الاعلامي المتعمد بالتاكيد كان افضع واعظم مما عرف لحد الان ، وعليه فان انهاء هذه المهزلة بالانسحاب الكامل من العراق وترك العراق للعراقيين وتحمل تبعات كل الجرائم المرتكبة بعد فتح كل ملفات الحرب بات امرا اكثر من ملح !!
اما عن الجنود البريطانيين فقد تداولت الصحف هناك وكذلك المنظمات الرافضة للحرب على العراق ، بعد نشر الفلم الخاص بفضيحة الاعتداء على صبيان البصرة من قبل الجنود البريطانيين ، وقبلها تحقيقات عن حادثة قتل اكثر من عشرة مدنيين في قضاء المجر في العمارة على يد البريطانيين ايضا ، وقبلها ما حصل من حالات تعذيب في سجن بوكا في البصرة ايضا ، اشاعات مالبثت ان تاكد معظمها تقول : بان هناك مجاميع تخرجوا للتو من المصحات النفسية ومن بعض السجون الخاصة التي تحتوي في داخلها مصحات ايضا ، قد تم تاهيلهم عبر دورات عسكرية مكثفة وسريعة لابدالهم مع بعض الكتائب المزمنة في العراق !

ادلة دامغة :

العراقيون العاديون ليسوا بحاجة للادلة على الجرائم اليومية لقوات الاحتلال ومن يأتمر بأمرها فهم يعيشونها ويدعون الله ليل نهار للخلاص منها ،انما الادلة للبعيد والمضلل بالخداع والنفاق الامريكي وفي اي مكان كان ، وهي بينة على من انكر !
ـ ان منع اي تغطية صحفية او اعلامية مستقلة لمجمل العمليات الحربية منذ ماقبل 9/ 4 / 2003 حتى الان ، دليل قاطع على وجود ما يراد اخفاءه ، وهذا امر بات مسلم به بحكم الارادة الامريكية ذاتها ، وهو يتنافى مع ماتعلنه امريكا من حرية مقدسة للصحافة والاعلام الحر انها العتمة المتعمدة السائدة على الاحداث محل الشفافية التي تختفي في كل خطوة تخطوها امريكا ، لتظهر فقط على شفاه قادتها المتشدقين بها زورا وبهتانا !
ـ القتل المتعمد للصحفيين والمصورين الذين يكسرون طوق العتمة من اجل الكشف عن الحقيقة المخفية ! صحفيون بلا حدود ، مراسلون بلا حدود ، مصورون بلا حدود ، اضافة الى المنظمات الحقوقية والانسانية الاخرى ، كل هؤلاء اتهموا وادانوا المنع والقتل العمد الذي مارسته القوات الامريكية في حروبها الاخيرة وخاصة حرب العراق للصحفيين والمصورين والمراسلين التي دشنتها في صباح يوم 9/ 4 / 2003 بقتل احد المصورين الصحفيين الاجانب في فندق فلسطين ، وكانت القوات الامريكية تبرر ذلك بانه قتل غير مقصود ، واصبح هذا التبرير مضحك وغير مقنع لكثرة تكراره .
ـ لقد افصحت امريكا عن كره طافح لكل وسائل الاعلام التي كانت تريد تغطية الحدث العراقي وبحيادية ، بل اعتبرتها وسائل متطفلة قد تسبب لها المتاعب لما تكشفه من حقائق لا يجب ان يعرفها الرأي العام ، ومن هنا كان الحقد صارخا على قناة الجزيرة ومراسلوها منذ حربها على افغانستان ، ثم حربها على العراق ، فقد قصفت مكاتبها في كابل واغلقت في بغداد ، خاصة بعد تغطيتها الناجحة لمعركة الفلوجة الاولى ، وكشفها اسرارا لحربها القذرة !
ـ رشوة العديد من وسائل الاعلام التي تطوعت لخدمة الخطاب الامريكي في داخل امريكا ام في العالم العربي ام في العراق ، والشواهد على ذلك كثيرة ، استخدام محطات خاصة لتبييض وجهها عربيا " سوا سوا ـ المستشار الاعلامي للقوات الامريكية في بغداد يخصص 100 دولار لكل مقال يلقي بالوم على خصوم امريكا في العراق "!
اضافة الى التضييق على الصحافة والاعلام الامريكي بحجة قوانين محاربة الارهاب للحد من اي تسريب لفضيحة قد تقض مضاجع البيت الابيض .
ـ وصول اخبار بعض المجازر والتجاوزات والفضائح معززة بالصور الموثقة وهي ادلة دامغة ولا تقبل الشك ، الى الراي العام الامريكي والعالمي ، من خلال تسريبات بعض الجنود انفسهم : كصور فضيحة سجن ابو غريب ، وفضيحة معاقبة فتيان البصرة ، وفضيحة مجزرة حديثة ، ومجزرة الاسحاقي ، ولم تصل بعد صور عن المجازر التي لم تعرف بعد وحتما ستصل لاحقا ما دام هناك من يراقب ولو على بعد.

عذر اقبح من الذنب :

اثناء حوادث الفلوجة الثانية ، عرض التلفزيون السويدي فلما وثائقيا ، لحساب البي بي سي ، ضمن برنامج حواري اسمه " اجندة " ، وكان الفلم يحوي عددا من اللقاءات مع ضباط ومراتب امريكان مشاركين في الهجوم على المدينة ، يستقصي الصحفي منها خلفية افراد هذه القوات وطريقة تفكيرهم ودرجة معنوياتهم ، فخرج احد هؤلاء وكانه يتشبه برامبو وبطولاته ، وهو بهيئة تثير الاشمئزاز حليق الراس تماما بشارب ستاليني ، وعضلات مفتولة ، وتعابير وجه مدمن على القتل ، وبدم بارد ، مريض ، يقول : اتينا هنا لنعلمهم كيف يكونوا مطيعين ، واذا لم يستمعوا جيدا فالحقيقة نحن جئنا لنقتل ونحن لا نحسن لغة التساهل مع من يكرهوننا ! اتذكر ان مقدم البرنامج قد علق على حديث هذا الضابط قائلا : ياترى هل لمثل هذه اللغة التي يتحدث بها هذا المقاتل الامريكي دورا في تصعيد المواجهة مع اهالي بلاد تنظر لامثاله على انهم غزاة ولصوص !؟
لقد انتهى التحقيق في مجزرة الاسحاقي التي راح ضحيتها 11 مدنيا بينهم اطفال ونساء وكانت النتيجة ان الحادث غير متعمد وان الضحايا كانوا 7 بينهم طفل واحد ، وانهم قتلوا عن طريق الخطأ ، في حين ان رواية الاهالي التي تستند الى ادلة مادية واضحة تكذب التبريرات الامريكية جملة وتفصيلا ، طبعا هناك فقرة تقول ان هناك تعويض بحدود الفين دولار للمتضررين !؟
وعلى هذا المنوال انتهى التحقيق في قضية الوند في كربلاء ، وقضية التكسي الذي اقل امرأتين في طريقه لمستشفى سامراء لان احدهما على وشك الولادة ، وقتل الثلاثة للاشتباه بهم كما قال او سيقول الناطق الامريكي ، علما انه لا يحق لاحد في الاعتراض او محاكمة اي امريكي ومهما فعل الا لامريكان انفسهم ، اي ان الدولة العراقية تقدم طلبا للجيش الامريكي للنظر بالتجاوز المعني وهي ستنظر وتقرر ، وهذا حسب قانون خاص وساري المفعول كان قد اصدره سيء الصيت بول بريمر ، الذي سلم صك السيادة بدون اي رصيد فعلي حيث حوله الى واشنطن وحاكمها الذي يحتكر سيادة العراق ومن على شاكلته !
واخيرا صرح ناطق باسم الجيش الامريكي في العراق قائلا : ان اخطائنا مهما كانت هي اقل فظاعة من اخطاء الزرقاوي !!!
وبذلك يعتقد انه قد برر ووجد عذرا مقبولا لفضائح جيشه ، ايها السيد المحترم ان ابناء شعبنا لا يستحقون جرائمكم مثلما لا يستحقون جرائم غيركم ، واذ تتسترون بجرائم مروعة اخرى لتبررون جرائم لكم فان هذا منطق اخطر من الجريمة نفسها لان من معانيه انكم قد تكونون السبب المباشر لوجود الجرائم كلها في بلادنا ، خاصة وانه يسهل عليكم تنسيب اي جريمة لاي جهة وهمية ام فعلية لانه لا تتوفر اي شروط لمعرفة حقيقة ماتفعلون وانتم القوى الكبرى التي تمسك بزمام الامور في البلاد ، وايا كان الامر فهناك جرائم متكررة وموثقة وهي ترقى لمستوى جرائم حرب تقترفها يوميا قواتكم ، اليس هذا الحال ادعى بكم الى ترك البلاد لاهلها ، وتلتفتون لمعالجة المختلين عقليا من جنودكم الذين يعدون بالالاف بدلا من الفضائح التي لن تنتهي مادمتم تحتلون بلادا لايهدء لها بال الا بخروجكم منها وانتم الممتنون ، طبعا بعد ان تدفعوا الحساب كله نقدا وعدا ؟ .



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هولوكست اطفال العراق
- بصرتنا لم تعذب محب ، لكن النفط عذبها
- في حاج عمران حصان طروادة امريكي يترصد ايران
- اربيل وبغداد شهدت (مولد) حكومي صاخب ، صاحبه غائب
- دولة الفشل المذهل !
- من هم الارهابيون ؟ من المطالب بتزكية نفسه ، المقاومة ام الاح ...
- هنري كسينجر يطالب بالانتقام من العراق
- المقاومة الرقم الاصعب في المعادلة العراقية
- في داخل العراق ازمة شعر وشعراء
- حزورة المليشيات في العراق
- البنتاغون يتأبط حربا جديدة
- الطبقة العاملة العراقية العدو الاول للاحتلال
- لقطات
- القيادات الكردية العراقية مدمنة على التصيد في المياه العكرة
- اليُتم اليساري في العراق
- الاعلام العراقي بين التخلف والتزلف
- بين الاستهتار الامريكي والخبث الايراني
- الجحيم لم يأتي بعد العقدة والحل
- الطينة الفكرية لرجالات العهد الجديد في العراق
- نقطة نظام - حالة الدجيل مسببة حسب القانون العراقي وقتها


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال محمد تقي - مجانين امريكا وبريطانيا يقاتلون في العراق