أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - لقطات ليست بريئة















المزيد.....

لقطات ليست بريئة


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 1615 - 2006 / 7 / 18 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مصالحة الرئاسات الثلاثة " خوش فكرة " ! :
على هامش اعلان مبادرة المصالحة التقى ممثلوا الرئاسات الثلاث ، المالكي والطالباني ومحمود المشهداني ، وتبادلوا اطراف الحديث حول ردود الافعال التي وردت عليها ، كان الحديث في البدء استعراضيا حيث قال الطالباني : انا قد سبقت المالكي بالمبادرة في الاتصال بالمسلحين ، فقال المالكي ياسيادة الرئيس انتم سباقون دائما لاعمال الخير ، فتدخل المشهداني بطريقته ذات المزاح الفج قائلا : يعني اعتبروني واحد من المسلحين وتفاوضوا معي ! فرد عليه المالكي مازحا يجب ان لا تكون يداك ملطخة بدماء العراقيين ، فتدخل الطالباني قائلا : ودماء قوات التحالف ، فوافقه المالكي ، اما المشهداني فقال الا تقولون لي بربكم مع اي مسلحين ستتفاوضون ، اذا لم يكونوا قد قتلوا عراقيين او من قوات التحالف ؟ فرد عليه المالكي السنا نحن الثلاثة من فصائل وطوائف مختلفة ، فاجابه نعم ، اليس اتفاقنا هو مصالحة وطنية ، هل ايادينا ملطخة بدماء العراقيين او الامريكان ، فاجابه المشهداني يعني سالفة محاصصة ، فوافقه المالكي قائلا : هل حوالي ، ثم انقلب الحديث الى مزاح بعيدا عن التكلف الرسمي ، فقال الطالباني : والله راح ايعجبني هذا وفيق السامرائي كل يوم جايبلي ، خمسة ستة من معارفة ويقول هذا فصيل مسلح ، هو ما يدري اخبارهم كلها يمي ، كلهم من جماعات حراس انابيب النفط !
فقال المالكي : والله يا جماعة ترى عشاير الكرابلة ، والمسجونين من جماعات المسلحين هم احسن من يمثل المقاومة ، لان هؤلاء يشبهونهم وهم منهم او عليهم ، يعني سالفتهم اضبط من سالفة وفيق !
فتدخل المشهداني قائلا : ادري لعد ماسوينا شي يعني المقاومة راح تستمر ؟ فقال المالكي : وهو المطلوب ! فرد المشهداني : ليش اخي ؟ فاجابه المالكي : حتى مايطلع الامريكان او تخرب السالفة كلها ؟
فقال المشهدني : لعد ليش ما انسوي عركة بيننا احنة بالرئاسات او بعدين نصالح ونعلنها مصالحة وطنية شاملة من جدة اوجديد ؟
رد الطالباني والمالكي وبصوت واحد : خوش فكرة اطرحها على مجلس الامن القومي !

خليل زادة ينسى نفسه :

بادر السفير الامريكي فوق العادة ، خليل زادة بزيارة غير مألوفة في عرف السفراء العاديين ، او بين فوق اوتحت العاديين الى المملكة العربية السعودية ، خاصة وان للدولة التي ينتمي اليها خليل ، سفير مبجل في الرياض ! المهم القضية ليست هنا بل في اثناء لقائه مع ولي العهد ورئيس الوزراء في السعودية وبحضور السفير الامريكي بالرياض ، حيث بدأ بتوجيه سيل من المطالب لترتيبات بمقتضاها تتعاون السعودية مع الحكومة العراقية لانجاح مساعيها في استقرار الاوضاع في العراق ، فابتسم ولي العهد قائلا : يمكنكم مناقشة هذه الامور مع وزيري الخارجية والداخلية ، وبعدها حاول ولي العهد مجاملة زادة بدعوته لاداء العمرة ، ففهم زادة ان الامر ليس على مايرام ، فشرب قهوته وانتهى القاء ، وفي اثناء طريقهم الى بيت السفير الامريكي ، قال له زميله سفير امريكا في الرياض : كنت تتكلم بطريقة غريبة وبعيدة عن العرف ! فاجابه خليل زادة : نسيت نفسي وتصورت انني امام الطالباني او المالكي !!

فلسطيني في العراق :

بات شيئا غريبا ان تجد فلسطينيا يمارس حياته الطبيعية في العراق ، صحيح ان الحالة شاملة ولاتميز بين عراقي وغير عراقي ، لكن الامر صار مقصودا في ايذاء الفلسطيني لانه فلسطيني ، ويبدو ان حكام العراق الجدد يقلدون اسرائيل في اجتثاثها للفلسطينيين ، وايذائهم اينما وجدوا ، وليس الامر مصادفة لان هناك اشياء كثيرة يشتركون بها مع الدولة العبرية ، ومن اهمها جعل العراق قوة مضافة لاسرائيل وليس العكس !
ان ميليشيات الطوائف وفرق الموت وحتى رجال الداخلية يفعلون كل ما من شانه جعل الفلسطينيين يتركون سكناهم ويهاجرون العراق ، مع انهم اصبحوا جزء من النسيج العراقي بخيره وشره ، لاسيما وانهم يتقاسمون المرة والحلوة مع اهل العراق ، ومنذ اكثر من نصف قرن ، انهم عراقيون ولهم كل الحقوق لو كانت فعلا هناك دولة تعرف الحقوق والواجبات .

التقى احدهم بصديق عراقي حميم ، فدار بينهم الحديث التالي :
يا اخي افكر اخذ العائلة واروح اسكن في غزة !
في غزة ، يا رجل غزة سجن كبير !؟
والله السجن ارحم ، العراق اخطر من السجن !
صحيح يا ابو فادي حقك ، بس هي ازمة وتعدي .
لا والله هي قصة ما تخلص ، ابشرفك شنو الفرق بين اساليب اسرائيل واساليب الامريكان ، او شنو الفرق بين ما يجري في الفلوجة والرمادي وغزة ، على الاقل اهناك تعرف وين اتروح ! ؟
يا اخي نفس الاسلوب في هدم المنازل وقتل الاطفال والمداهمات !
عقوبة جماعية على شعب باكمله لان هناك جندي قد وقع في الاسر !
وهنا يقولون لاهل الفلوجة لو تطونا الزرقاوي لو انهدم المدينة على رؤوسكم !
والمقاومة هناك يحاصروها ويريدون القضاء عليها بكل الاشكال وهنا نفس الشيء !
الله يخلق من الشبه اربعين !
لا حبيبي الله يخلق من الشبه زوجين اسرائيل وامريكا ، والباقي عندك !
والله حقك .

يطلبان لجوءا انسانيا حفاظا على حياة عوائلهم في العراق ! :

اثنان من لا عبي منتخب كرة الطائرة العراقي يطلبان اللجوء في هولندا ، وقد سالهم المحقق عن الاسباب التي تستدعيهم لطلب اللجوء فقالا : الحياة لا تطاق في العراق !
هل بسبب الارهاب ام لاسباب اخرى ؟
فقالا : كل شيء في العراق في صميم الارهاب عدا المنطقة الخضراء فهي خارج العراق !
لماذا لا تطلبون اللجوء السياسي ؟
نخشى ان يتهمنا الامريكان وحكومة العراق بالارهاب ، لكننا هربنا من ارهابهم !
هناك مصالحة وطنية ويمكن ان تتحسن الامور لماذا تتعجلان ، وشعبكم كل يوم يذهب لانتخابات جديدة، واننا نسمع عن جهود تبذل !
هنا المشكلة ، يذهبون للانتخابات حتى لا يقتلون لكن بعد كل انتخابات يزداد القتل ، فما الفائدة اذن ؟
اما ما يتردد عن مصالحة فهو امر شبيه بالانتخابات ، يا معود يا مصالحة يابطيخ ، بابا هذه اشاعات والله اشاعات ، يعني افلام ، ترجم له !
نريد جواب واضح اي نوع من اللجوء تطلبان ؟
انساني ، حيواني ، حي الله بس نخلص من جحيم الموت ودباباته الامريكية !

انتحار ضابط بريطاني كبير في العراق :

الله يرحمه اجهد نفسه كثيرا في خدمة التاج البريطاني فكافأه التاج بنفيه الى بلاد طيبة ، وجميلة وهو يعرفها من خلال قراءاته عنها ، لكنه يفاجأ يوميا بان وجود قواته يشوهها ، فتألم واصيب بعقدة الذنب وكان شجاعا فانتحر ، فاراح وارتاح !

اصحاب القرون لاتهتز لهم قصبة ! :

تقول الاغنية التي يتلذذ بترديدها شذاذ الافاق في عراق اليوم : عندما تكلموا مع اختها الكبيرة ،
امسكت اختها الصغيرة ووضعتها امامي ، الرصاص ينهمر في كل اتجاه ، حتى خرجت الدماء من عيناها ، وانا اضحك !
هذه اغنية غناها جندي امريكي في حفلات خاصة باحدى القواعد في العراق ، لم تجد قيادته اي ضير فيها وهي اغنية بريئة جدا، براءة الاحتلال من جرائمه ! وما ذنب المغني اذا كانت الاغنية واقعية ؟
اصحاب القرون الرئيس ورئيس الوزراء والوزراء وزعماء الاحزاب ، لم يسمعوا بالاغنية ، وان سمعوا فهي اغنية ! ولكن اليس من الهراء ان نطالب من يبيعون عوراتهم مقابل كراسيهم بان يتحسسوا كرامة وانسانية الانسان بين ابناء شعبهم المحتل ؟
انهم انفسهم محتلون !
انهم انفسهم يهانون كل يوم الف مرة ، ولا يبالون !
اذا اغتصب احد جنود التحالف احدى بنات او زوجات او اخوات الرئيس او رئيس الوزراء او الوزراء ! فهل تعتقدون انه سوف يقول شيئا ؟ لا انه سيطمطم الامر وسيطلب من ابنته او ابنه نسيان ما حصل ،
والاغتصاب انواع لا تنحصر فقط بالاغتصاب الجنسي ، فهناك مثلا اغتصاب الكرامة ، وهذا ما حصل لاحد اعضاء مجلس الحكم ، عندما اغتصبوا كرامته ، حيث داسوا على راسه بالبسطال ، وبعدها قالوا له نعتذر وانتهى الامر ، حتى ان الرجل قد كسرت عينه وصار لا يخرج من بيته واستقال من قيادة الحزب الذي كان يقوده ! ففي العراق الجديد حب الاغتصاب لا يعرف حدودا بين وزير او غفير ، واذا كانت اخر احصائية تقول ان هناك اكثر من 500 حالة تحرش جنسي بين جنود امريكان في العراق وافغانستان وخلال سنة واحدة ، فان ما يشاع عن فساد مستشري بين الامريكان ومستخدميهم من عراقيين وعراقيات في المنطقة الخضراء ، امر لا غرابة فيه ، فاحد ميزات الاحتلال هو الاغتصاب وبكل معانيه !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارت احمر للفصائل المقاومة في مونديال المصالحة الوهمية
- مطابقات شعبية ترتقي لفعل مقاومة الاحتلال الاجتثاثي
- هبوا ضحايا الاغتصاب
- خازوق الاحتلال لا يستثني احد
- الاحتلال الغائب الحاضر في مبادرة المالكي
- الصومال تتناطح للتخلص من قبضة الشر الاوسط الكبير
- دولة الناس ودولة الله
- أرهابيون لكن ظرفاء
- كذب الامريكان وان صدقوا ! يريدون الزرقاوي قميص عثمان لجرائمه ...
- هجوم امريكي مضاد لتثبيت افرازات الاحتلال ! خمس ساعات من التو ...
- عصيان مدني على الموت
- ماذا بعد الزرقاوي ؟
- عراقيات مع سبق الاصرار
- مجانين امريكا وبريطانيا يقاتلون في العراق
- هولوكست اطفال العراق
- بصرتنا لم تعذب محب ، لكن النفط عذبها
- في حاج عمران حصان طروادة امريكي يترصد ايران
- اربيل وبغداد شهدت (مولد) حكومي صاخب ، صاحبه غائب
- دولة الفشل المذهل !
- من هم الارهابيون ؟ من المطالب بتزكية نفسه ، المقاومة ام الاح ...


المزيد.....




- مشتبه به في إطلاق نار يهرب من موقع الحادث.. ونظام جديد ساهم ...
- الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟
- بشار الأسد يستقبل وزير خارجية البحرين لبحث تحضيرات القمة الع ...
- ماكرون يدعو إلى إنشاء دفاع أوروبي موثوق يشمل النووي الفرنسي ...
- بعد 7 أشهر من الحرب على غزة.. عباس من الرياض: من حق إسرائيل ...
- المطبخ المركزي العالمي يعلن استئناف عملياته في غزة بعد نحو ش ...
- أوكرانيا تحذر من تدهور الجبهة وروسيا تحذر من المساس بأصولها ...
- ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعدا ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات مقطع فيديو أثار غضبا كبيرا في ال ...
- مصر.. الداخلية تكشف حقيقة فيديو -الطفل يوسف العائد من الموت- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - لقطات ليست بريئة