أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - اجتثاث مكارثي في العراق















المزيد.....

اجتثاث مكارثي في العراق


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 1623 - 2006 / 7 / 26 - 08:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" . . ان المشكلة التي تواجه مثقفي هذا البلد بالغة الخطورة ، فقد استطاع السياسيون الرجعيون، والمتنفذون ان يغرسوا الشك لدى الجمهور في كل المبدعين والمثقفين ، وذلك بالتلويح والتخويف بالخطر الداهم ، الكامن بالافكارالقاتلة التي يحملها كل هؤلاء المثقفون!
واذ نجحوا حتى الان فانهم يتقدمون لكبت حرية التعليم ، وليحرموا مناصبهم كل اولئك الذين لا يثبتون خضوعهم ، اي يميتوهم جوعا . . "

اعلاه مقتطف لرسالة من العبقري البرت انشتاين كتبها الى احد المدرسين في نيويورك كان قد استشاره في مشكلة كيفية مواجهة تحقيقات الكونغرس البوليسية المشينة والباعثة على القلق، وقد نشرت الرسالة النيويورك تايمز في 12 يونيو 1953 .
السيناتور جوزيف مكارثي هو صاحب فكرة انشاء لجنة التحقيق الخاصة بمتابعة وملاحقة كل المشتبه بهم من المثقفين ، وغيرهم ممن يشك بميولهم اليسارية والشيوعية تحديدا ، في امريكا ، منذ 1938 وحتى 1968 وهو المشرف الفعلي عليها ، لذلك ارتبط اسمها بشخصه !
حقيقة كان تشكيل هذه اللجنة ، ذائعة الصيت ، يشكل احد علامات الحرب غير المعلنة على المد اليساري الذي ساد ارجاء واسعة من العالم اثناء وبعد الحرب العالمية الثانية ، فهي تهدف الى اجتثاث اي تغلغل او انبثاق للفكر المخالف لفلسفة زعيمة الامبريالية العالمية وعقيدتها ، والمفارقة انها تفعل هذا في الوقت الذي تتبجح به بالحرية وتقبل الاخر والانفتاح على الداخل والخارج !
لقد تم التركيز على المثقفين الامريكان والمهاجرين حديثا اليها من مثقفي اوربا ،الهاربون من المد النازي فيها ، كانت لجنة مكارثي وصمة عار في جبين دعاة العالم الحر ، حيث طاردت ، وعزلت ، وحاصرت ، كل فرد له فكر او مجرد انتساب سابق لتنظيم يناصبوه العداء !
المقاربة بين الحالة اعلاه وما يجري في العراق اليوم لم يعد سبقا ، او مجرد توارد للخواطر ، فالمنهج واحد في مفرداته المجردة ، لان المكارثية تشكل اليوم عمق فكري للاجتثاث الجاري في العراق ، ومن المعروف انهما من مدرسة واحدة حتى في اساليبهما العملية .
السيناتور المعلب والنازل احمد الجلبي ، قد تقمص دور مكارثي ! وشاركه في الاداء مع جوقة الاحلاليين والاحتلاليين ، السيناتور الصاعد نوري المالكي الرئيس الاول للجنة الاجتثاث في العراق ، ولم تكن الفكرة سوى قناع سيء لعزل وتكبيل كل شيء يمت بالعراق الواحد الاحد وبكل اواصر القوة فيه وفي نسيجه السياسي والاجتماعي ، فكان زرع الشك والتنابز والخوف والتقطيع ، والنبش بالعصبيات واثارة الفتن ،هو الهدف الحقيقي للاجتثاث ، لتكون الساحة معبدة لعودة الاقطاع الفكري والسياسي والتبعي بلبوس جديدة ، تتزين بالتعددية والفدرالية والديمقراطية !؟

بين الحيلة والحكمة :

نعم مابين المثقف المبدع وفي اي مجال كان " عالما ، اديبا ، فنانا ، اكاديميا مجددا ، مهنيا مبدعا " والسياسي المبتذل والممحون بالسلطة ، ما صنع الحداد !
فلهذا السياسي صورة احادية تتجسم جهلا عن المثقف ، فهو عنده اداة يجب امتلاكها او التخلص منها ، واحيانا يكون المثقف بالنسبة لهذا السياسي وسيلة وغاية ايضا ! ومن امتلك ناصيته امتلك الغاية " السلطة " ، اي انهم عنده مجرد جسور للعبور نحوها ، نعم انها عندهم كذلك، فكرا وعلما وادبا وفنا كلها معابرروحية وفكرية ونفسية وفلسفية ، تحرك حتى الصخر ، ناهيك عن المعابر الانجازية " اي الابداعات والاكتشافات العلمية وانجازاتها الملموسة " .
واذ نميز نوع اخر من السياسيين فانما نميزهم لان السياسة عندهم نوع من الابداع الاجتماعي المعرفي وعندما يمارسونها فهم يمزجون بين ثقافة القوة ، وثقافة الحكمة ، وهؤلاء اقرب الى المثقفين من غيرهم من السياسيين .
هناك اشكالية حقيقة تبدو محلولة عقدها نظريا ، لكنها عمليا ما زالت اشكالية قائمة ، ان يكون المثقف المبدع هو السياسي الاول او الثاني في السلطة او خارجها ! انها شعرة مس، او لحظة جنون غير واضحة المعالم !
والامثلة قليلة لكنها معبرة ، قد يكون المتنبي احدها وقد لا يكون ، قد يكون عبد الفتاح اسماعيل ، او محمود درويش ، او الرصافي ، او قدير خان ، او هدى صالح مهدي عماش ، وقد يكون هافل الجيك قد لامسها فأدمن على لسعاتها الكهربائية المسكرة المدمرة ، وقد لا يكون ! ؟
عبر التاريخ كان السياسي يطمع باحتواء المثقف ، واذا عجز هب لالغاءه ، وان فعل فهو يقطع جسور الوصل مع البقاء ، بنفسه ، مما يسهل على غيره تسيسه نحو الموت خنقا في فضاء مفرغ من الاوكسجين !
ففي عالم لالهة القديمة كانت تتصارع ارباب الحكمة والقوة ، وكلما تلاقحت هربت آلهة الشر من سماواتها ، وكلما تباعدت حصل العكس .
وفي عالم الفلاسفة الاوائل كان الحلم بالمدن التي يحكمها الفلاسفة انفسهم ، تجاوزا لا يروق ، للقياصرة ، والفراعنة ، والاباطرة .
اما في عصور التبشير الكنسي والفتح الصليبي ، وعنس الشرق ، فقد كان التهافت لاطلاق القوة قناعا للسلطة الفاجرة ، كانت صكوك الغفران ، ومحاكم التفتيش ، وهلوسة الشعوذة ،
كانت سياسة حكام الكنيسة ، وخلفاء الله في طوائفهم ، العدو الاول للحكمة الشاملة الموحدة والعقل المعرفي المتحول ، محاكم لالغاء العقول ، وانتزاع القبول ، انها محاولات الاجتثاث التي لم تفرق بين ، غاليلو ، والحلاج ، وابن رشد ، وغيرهم من المثقفين الاوائل .

الاجتثاث عقم سياسي :

قال الجواهري في بيتين من قصيدته المشهورة " يادجلة الخير " :
لا يولد المرء لا هرا ولا سبعا لكن عصارة تجريب وتلقين
يا دجلة الخير كم معنى مزجت له دمي بلحمي في احلى المواعين

الناس يساقون سوقا الى ارادة ما حولهم من قوة ، ورغم ذلك فان التصارع لم يتوقف قط ، العقل الانساني الجبار قد اكتشف في نفسه ما يجعله قادرا على رفض ما لا يرغب به وتغييره ، حتى ان ابو القاسم الشابي كان قد تندر على القائلين بالجبر في اطاعة اولي الامر حينما قال : اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر .
الذين تأبطوا الاجتثاث في بلادنا سياسيون من المعدن الرخيص، ولم يكن لهؤلاء ، ان يحلموا بحكم العراق لولا جحافل الاحتلال ، وهم حقيقة لا يقدرون على حكم العراق ، لذلك سيساهمون في تقطيعه ، عسى ان يسهل ذلك مهمتهم في حكم ما يحصلوا عليه من اوصال !
وعليه فجذور فكرهم الالغائي ، مطعمة بهاجس الاقطاع القبلي ، والتبعي ، وليست له في صيرورته اية انتماءات الىحركات التوحد القومي او العمق الاشتراكي واليساري او الليبرالي او الاهوتي ، وهذا الفكر ذاته سيعمد الىاجتثاث كل الانتماءات الاخرى جميعا وعلى دفعات !.
هل يعقل ان ينفى ويقزم مبدعون ومثقفون ، دونهم ، يفقد الوطن طعما كان قد زودهم به، دون غيرهم ، بعد معمعة مذاقات عسيرة ، ويصعب اعادة انتاجه ؟
هل يحق لكائن من كان ان يسقط عن فنارات الوطن دورها ومكانتها ؟
لو كان الراحل محمد القبانجي ابو المقام العراقي على قيد الحياة لاجتثوه لانه كان قد غنى للقادسية !
من يستطيع مسح ناظم الغزالي او كاظم الساهر او مائدة نزهت من خارطة العراق ؟
من يستطيع تجاهل نجف الجواهري وبصرة السياب وسعدي يوسف ؟
من يزاود على مسرح يوسف العاني ، ومن يزاود على غائب طعمة فرمان وعبد الرحمن مجيد الربيعي ؟
من يستطيع انكار تاريخ عبد العزيز الدوري ، وجواد علي ، وساطع الحصري ؟
من يستطيع ان لا يعرف نازك الملائكة ، وجواد سليم ، ولميعة عباس عمارة و حسب الشيخ جعفر ويوسف الصائغ وعمو بابا وصاحب حداد ؟
من يقدر على اطفاء نور، عبد الوهاب البياتي ومظفر النواب وعبد الله كوران من ؟
من يستكثر على علماء العراق علمهم ، جعفر ضياء جعفر ، رحاب ، الوتري ، من ؟
من يريد افراغ العراق واجتثاث خيره من ؟ الاف مؤلفة من الاطباء والصيادلة والاساتذة والتربويون والعلماء والقضاة والخبراء من ؟ غير النكرات ، والجهلة ، والامعات ، والمتطفلون على روح العراق .
ان قانون نفي النفي سيفعل فعله في افشال ما يبتغون ، فالارض دوارة ، ومن يستقوي على ابناء جلدته بالغرباء غريب !
يكفي ان نقول ان هناك اكثر من مئة وخمسين الف متضرر، بشكل مباشر من تطبيقات قانون الاجتثاث واجراءاته ، وان هناك اكثر من نصف مليون متضرر بشكل غير مباشر .
لقد كانت حصة القتل قد بلغت حوالي 3000 مواطن فقط في السنة الاولى للاحتلال ، في اعمال الانتقام المنظمة التي سادت بين المواطنين بتحريض من الميليشيات المتسلطة على الرقاب .
وان هناك اكثر من نصف مليون متضرر من قررات حل القوات المسلحة العراقية ووزارات الدفاع والداخلية والاعلام !

خاتمة :

سيختم اجتثاثهم بنهايتهم الاكيدة رغم كل الدعم الاحتلالي الذي يتمتعون به ، لقد كانت مقاومة ابناء شعبنا لمهزلة الاجتثاث قوية وواثقة ، مما عجلت في تراجع المحرضين عليه ، وبدأ العد التنازلي لوجوده .
وما يلفت ان رئيس الوزراء الاخير المالكي ، كان رئيسا للجنة المكلفة بقضايا الاجتثاث ، ويبدو ان لجنته قد انجزت ما طلب منها احتلاليا ، لتنتقل الى مستوى نوعي اخر من الاجتثاث في صيغته الشاملة صيغة اجتثاث عراق كنا نعرفه الى عراق اخر لا يحمل من عراقنا سوى الاسم، وحتى يستطيع المالكي انجاز ما يراد منه لابد ان يكون في الموقع المتصدر لاصدار مايلزم من اسافين جديدة ، والمتنفذ الاول بين المتنفذين بين يدي المحتلين ، وهكذا يسر له الامريكان الامر كله فكان تعيينه رئيسا للوزراء في اول حكومة دائمة امر منتهي رغم صعوبته كونه تجاوزا على شخص الجعفري الذي يقوده حزبيا ، لينهي هو ذاته بخبرته الاجتثاثية المتراكمة ماتبقى من مهمة اجتثاث العراق وجعله في خبر كان !
ان افضل استعارة ، افضلها ، كخاتمة لموضوعنا هذا هو مقطع من بيان برتولد بريخت الكاتب والاديب الالماني الشهير عند استجوابه في لجنة التحقيق المكارثية ، حيث تحدث اليهم قائلا :
" . . لقد كنت كاتبا مستقلا ، واردت ان اظل كاتبا مستقلا ، وانني لأؤكد على هذا ، كما انني اعتقد انه كان من الافضل لي نظريا الا انتمي الى اي حزب مهما كان ، وكتاباتي التي تعتبروها ادلة علي ، في كوني منتسبا للحزب الشيوعي الالماني ، هي لم تكتب للشيوعيين فقط ، بل لكل العمال في بلادي ، وكان تجسد اشخاص من الاشتراكيين الديمقراطيين ، وعمال كاثوليك ، وكذلك كانت تجسد بشخوصها ، عمالا لم يكونوا ابدا في حزب او لم يريدوا ان ينظموا الى حزب ما . . " .



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فدرالية العراق مهيج حيوي للانعزال القومي والطائفي
- قول الحقيقة لا يغضب احدا سوى اعدائها يا طالباني
- انظمة عربية لا تحترم نفسها
- لقطات ليست بريئة
- كارت احمر للفصائل المقاومة في مونديال المصالحة الوهمية
- مطابقات شعبية ترتقي لفعل مقاومة الاحتلال الاجتثاثي
- هبوا ضحايا الاغتصاب
- خازوق الاحتلال لا يستثني احد
- الاحتلال الغائب الحاضر في مبادرة المالكي
- الصومال تتناطح للتخلص من قبضة الشر الاوسط الكبير
- دولة الناس ودولة الله
- أرهابيون لكن ظرفاء
- كذب الامريكان وان صدقوا ! يريدون الزرقاوي قميص عثمان لجرائمه ...
- هجوم امريكي مضاد لتثبيت افرازات الاحتلال ! خمس ساعات من التو ...
- عصيان مدني على الموت
- ماذا بعد الزرقاوي ؟
- عراقيات مع سبق الاصرار
- مجانين امريكا وبريطانيا يقاتلون في العراق
- هولوكست اطفال العراق
- بصرتنا لم تعذب محب ، لكن النفط عذبها


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - اجتثاث مكارثي في العراق