أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - مهاترات إعلامية تأخذنا الى درب الصد ما رد















المزيد.....

مهاترات إعلامية تأخذنا الى درب الصد ما رد


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 1692 - 2006 / 10 / 3 - 10:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد إلقاء القبض على احد أفراد حماية السيد عدنان الدليمي, من قبل قوات الاحتلال الأمريكي, بتهمة الانتماء الى تنظيم القاعدة, بناء على اعترافات احد الارهابيين المقبوض عليهم, خرج لنا السيد ممثل التيار الصدري في مجلس الأمة, ليعلن عن اتهامات مباشرة لقائمة التوافق العراقية, بتورطها بأعمال إرهابية ضد الشعب العراقي عموما وضد بنات وأبناء الطائفة الشيعية خاصة, وانخداع التيار الصدري أو قائمة الائتلاف العراقي الموحد, بقبولهم فكرة الحكومة الوطنية, ومعبرا عن تجارب عالمية في حق القائمة أو الحزب الفائز بأغلبية كبيرة في البرلمان بتشكيل الحكومة.
لمن وجه هذا التصريح ؟؟؟
ما المقصود من هذا التصريح ؟؟؟
الى ماذا سيؤدي هذا التصريح ؟؟؟
من المتضرر من هذا التصريح ؟؟؟
قبل الإجابة على هذه الأسئلة يجب التذكير ببعض الحقائق من تاريخ العراق بعد سقوط الدكتاتور, فقد سبق للتيار الصدري أن تعاون مع الحزب الإسلامي الذي يقود قائمة التوافق العراقية, تعاون مع هيئة علماء المسلمين التي يقودها الشيخ الضاري بكل ما تقوم به هذه الهيئة من أقوال وأفعال مفهومة للجميع, كما قام التيار الصدري بالعديد من الأعمال التي تصنف إرهابية, ناكرا أيها بعذر انه تيار عقائدي لا يمتلك جيشا أو مليشيات بالمفهوم العسكري, فقد اعتدى بالضرب على طلاب جامعة البصرة كلية الهندسة, وتقاتل بالسلاح المتوسط والخفيف ضد المجلس الأعلى للثورة الإسلامية, وهناك قائمة طويلة بهكذا أعمال تتعلق بما اعترف به التيار الصدري, إضافة الى أعمال اتهم بها ولم يعترف, مثل قتل السيد الخوئي, وقتل وتعذيب الأسرى في مرقد الإمام علي ( رض), انتهاك حريات النساء وإجبارهن على ارتداء الحجاب, تنفيذ التعذيب والإعدام بأفراد يعتقد بانتمائهم الى حزب البعث الشوفيني دون تقديمهم الى القانون, إرهاب الجماهير باستخدام المظاهر المسلحة للسيطرة على الشارع, وأمور أخرى يطول سردها. ( هذه عينة فقط فالحقيقة معروفة للأغلبية من بنات وأبناء الشعب العراقي)
توجه السيد ممثل التيار الصدري بهذا التصريح الى ثلاث أطراف, الأول أتباع التيار الصدري وخاصة المتشددين والمتطرفين ممن تحت السيطرة ومن هم خارج السيطرة ( اعني المتبرعين بخدماتهم دون أن يطلب منهم ذلك), فهو يحرضهم على الانفلات وضرب القانون عرض الحائط أكثر مما هو عليه الآن من اجل اكبر سيطرة ممكنة على الشارع في كل مكان تصل يدهم اليه, فهو تيار لا يمتلك برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي يكسب به الجماهير, معوضا ذلك بالاعتماد على متهورين متشددين متطرفين, بدل إعلاء لغة القانون.
الطرف الثاني هو حلفاء التيار الصدري في قائمة الائتلاف العراقي الموحد, خاصة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية, والرسالة تقول أننا قادرين على تهيج الشارع وقت نشاء وقيادة الجماهير المتطرفة لإرهاب الجماهير المسالمة, وسحب البساط من تحتكم, أو القبول بقيادتنا لقائمة الائتلاف العراقي الموحد.
الطرف الثالث هم الأمريكان, والرسالة تقول, إن تعرضتم لنا سنحرض الجماهير ضدكم بحجة وقوفكم مع البعثيين والإرهابيين والطائفيين, ضد المظلومين والوطنيين والمسلمين الحق.
مع العلم أن هذا التصريح غير موجه الى قائمة التوافق العراقية, لأنها الأداة الضرورية والحجة الجاهزة لتنفيذ مخططات التيار الصدري, والجهات التي ينطوي تحت لوائها.

هذا التصريح يقصد به, أن التيار الصدري ليس تيارا إرهابيا وان كل ما يقوم به هو تكليف شرعي ضد العلمانيين والبعثتين والإرهابيين, والوقوف بوجه التيار الصدري يعني الوقوف ضد مصالح الشعب العراقي في إنهاء الإرهاب والاحتلال, وإعلاء كلمة الله التي أهدرها الآخرين, لأهداف علمانية وحزبية وشخصية.

سيؤدي هذا التصريح وبدون مقدمات الى إلغاء العملية السياسية, التي اشترك بها التيار الصدري لأهداف تظهر لنا تدريجيا, ومن ثم العودة الى نقطة الصفر, أو ما قبل الصفر, بفرض دكتاتورية جديدة ذات معالم مختلفة عن دكتاتورية صدام حسين, فللتيار الصدري الآن مليشيات بمعدات حربية متوسطة وخفيفة, تمكنها مبدئيا من تحقيق الحلم بقيادة الطائفة الشيعية أولا والعراق برمته ثانيا, من خلال إزاحة الشركاء الشيعة مثل المجلس الأعلى للثورة الإسلامية, حزب الفضيلة, بعض أفراد وقيادات حزب الدعوة, عدد من المراجع الدينية ذات النفوذ ألمليشياتي, القوى العلمانية. يقدم هذا التصريح وسط أتباع التيار الصدري, الى تفجير الطاقات بالمفهوم السلبي تجاه تخطي كل الحدود والخطوط التي يضعها القانون والأعراف التي ورثناها وحتى الشريعة الإسلامية, تماما كما فعلت حركة طالبان في أفغانستان.
إن المتضرر الأول من هذا التصريح, هو الشعب العراقي برمته, خاصة الأبرياء من بنات وأبناء الطبقة العاملة والفلاحين, ممن فقدوا أعمالهم وأمانهم ووسائل المعيشة الكريمة, نتيجة الأوضاع الأمنية المتردية, التي وصل إليها العراق على يد الصداميين والإرهابيين وعابري الحدود ومليشيات الاحزاب والحركات ذات الأهداف الضيقة, المتضرر هو الحركة العلمانية التي تعمل وتضحي بناشطيها, من اجل عراق حر متطور تحفظ فيه كرامة الإنسان, المتضرر هم أتباع التيار الصدري المتزايدين يوميا بحكم التخلف الذي يعيشه الشعب العراقي بفقدان فرص التعلم والعمل, المتضرر هم المواطنين ممن يعيشون في أحياء مختلطة قوميا ودينيا وطائفيا, المتضرر هو المحيط الإقليمي الذي ينتظر انتقال هذه الفوضى له, المتضرر هو الإنسان والفكر النير والعلمانية والحرية والديمقراطية.

أخيراًُ قد يقول قائل أنني لم أتطرق الى المسؤولية التي يتحملها السيد عدنان الدليمي, لأنه أما مخترق من قبل تنظيم القاعدة أو مشارك في الأعمال الإرهابية, أقول, إن ثبتت التهمة على المتهم ( احد أفراد الحماية الشخصية للسيد عدنان الدليمي) فسيكون الدليمي غير متهم لان الاعتراف لم يكن عليه, كما سيقول أن هذا الفرد مواطن عراقي قدموه الى القانون وحاكموه, كما أن هذا الموقف ممكن أن يتعرض له أي عضو من البرلمان في ظل هذه الظروف, وستقوم قائمة التوافق في إثارة أتباعها دفاعا عن نفسها وشرفها بوجه الاتهامات التي أكيلت لهم.

يقود العراق اليوم مجموعة من السياسيين الارهابيين, نحو مستقبل اظلم يسحق أجيال قادمة, ويهجر الكفاءات, ويهدر ثروات البلد البشرية والمادية. هؤلاء السياسيين يفتقرون الى الحكمة وحب الوطن واحترام حقوق الإنسان, يعملون على إنهاء الفكر العلماني الإنساني الذي يناضل من اجله عدد من الاحزاب التي خذلتها الجماهير, عندما لم تصوت لهم.
يتحمل المسؤولية لما حدث ويحدث الإدارة الأمريكية والبريطانية عندما تجاوزت صوت العقل, يشاركها السيد السستاني الذي إصر على إجراء الانتخابات لشعب لم يعرف الديمقراطية يوما, يشاركهم دول الجوار التي تعمل دون كلل على ضخ الارهابيين ودعم الصداميين في العراق, يشاركهم الدول العربية التي تنكرت للشعب العراقي عندما عطلت العملية السياسية ولم تدعمها, أما الاحزاب العراقية ذات المصالح الضيقة فهي التي بنت أعمالها على تركة صدام حسين, وأتباعه بعد سقوطه.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون ... مجانين أو مشروع مجانين
- كذب الاسلامويون من ايران الى العراق
- رحمة من العراق
- أيها العراقيين مولودكم ذئب ملثم
- حكومة الإنقاذ الوطني ,, مكاسب وإنذار بخسائر
- اللطم علاج سحري ,,, يعرفه العراقيون
- الكل يتحمل المسؤولية
- آل مهدي نموذج سيء للمسلم
- الإمام الهادي (رض) ضمن دائرة الطائفية
- أطول مسرحية يقدمها إسلامويون
- الأستاذ جاسم المطير ...الأمنيات وحدها لا تكفي
- للبيت رب يحميه
- هذه أخلاق الشيوعيين ... فهل من منازل
- الديمقراطية .. آلياتها .. والإسلام السياسي
- إجابات بشواهد على انضمام الشيوعيين الى القائمة العراقية الوط ...
- من يقتل الشيوعيين
- المواطن العراقي ... ليس رقما في المعتقلات
- صدق وزير الداخلية جبر صولاغ عندما قال
- التصويت على الدستور ,,, كان درساً للجميع
- لاتصنعوا من علاوي دكتاتور جديد


المزيد.....




- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...
- ضجة كاريكاتور -أردوغان على السرير- نشره وزير خارجية إسرائيل ...
- مصر.. فيديو طفل -عاد من الموت- في شبرا يشعل تفاعلا والداخلية ...
- الهولنديون يحتفلون بعيد ميلاد ملكهم عبر الإبحار في قنوات أمس ...
- البابا فرنسيس يزور البندقية بعد 7 أشهر من تجنب السفر
- قادة حماس.. بين بذل المهج وحملات التشهير!
- لواء فاطميون بأفغانستان.. مقاتلون ولاؤهم لإيران ويثيرون حفيظ ...
- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - مهاترات إعلامية تأخذنا الى درب الصد ما رد