|
عن : ( الله جل وعلا لا ينسى )، و ( دولة ) و ( إشتق وإنشقّ )
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 7410 - 2022 / 10 / 23 - 22:35
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
السؤال الأول : ( يقولون عند موت شخص ان الله افتكره فهل هذا من الاسلام ؟ ) إجابة السؤال الأول : 1 ـ هذا ضد الاسلام . 2 ـ هذا إتهام لرب العزة جل وعلا بأنه ينسى ويتذكر . وأن هذا الشخص نسى الله جل وعلا موعد موته ثم ( إفتكره ) فأماته. الله جل وعلا لا ينسى .قال جل وعلا : ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً (64) مريم )، وقال موسى عليه السلام لفرعون : ( لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى (52) طه ). السؤال الثانى : ما معنى ( دولة بين الأغنياء منكم ) فى الاية السابعة من سورة الحشر ؟ ؟ هل ( دولة ) مثل الدولة بالمعنى السياسى ؟ وما هو المراد بتوزيع الفىء فى هذه الآية ؟ إجابة السؤال الثانى : 1 ـ ( دُولة ) بضمّ الدال غير ( دولة ) بفتح الدال . ( دُولة ) بضمّ الدال من التداول ، أى تداول شىء . وهذا هو المعنى فى قوله جل وعلا للمؤمنين : ( إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ) (140) آل عمران ) 2 ـ قال جل وعلا : ( مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) الحشر ). فما يفىء أى يأتى الى بيت المال بغير الحرب فى الدولة الاسلامية يتم توزيعه على الدعوة الاسلامية والمجهود الحربى الدفاعى ( فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ ) وأقارب المقاتلين ( وَلِذِي الْقُرْبَى ) ( وَالْيَتَامَى ) ( وَالْمَسَاكِينِ ) (وَابْنِ السَّبِيلِ ). ولا يجوز أن ينال منه الأغنياء شيئا ، حتى لا يتداولوا الثروة فيما بينهم وتتضاعف ثرواتهم فتتكون منهم طبقة مترفة تحتكر الثروة والسلطة . ووجود طبقة المترفين إرهاص بتدمير المجتمع . لذا كان التحذير شديدا هو الإلتزام بما جاء بتوزيع الفىء ، فى قوله جل وعلا ( وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) . 3 ـ فى عصور الخلفاء الفاسقين تكونت طبقات المترفين الذين إحتكروا السلطة والثروة وبسببهم كان الإهلاك يحل بالمجتمعات ، ولا يزال هذا سائدا فى كوكب المحمديين . 4 ـ وهم يحرفون معنى قوله جل وعلا : ( وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) بأنه الأحاديث وما سمُّوه ب ( السُنة ) . ولا يزال هذا التحريف مشهورا يؤمن به السنيون ، يعطون به شرعية لدينهم الأرضى الشيطانى . ِ السؤال الثالث : ( إشتق ) أو ( إنشقّ ) ؟ هل يصح أن نقول عن التشيع والسنة والتصوف إنها ( مذاهب مشتقة من الاسلام ) ؟ لأن السائد أنها مذاهب وطوائف وفرق اسلامية ؟ إجابة السؤال الثالث : أولا : هذه ليست مذاهب بل هى أديان أرضية مكتملة بوحيها الشيطانى وكتبها المقدسة وآلهتها المقدسة ، ولهم معابدهم وقبورهم المقدسة . بالتالى ليست ( منبثقة أو مشتقة من الاسلام ) لأنها تناقض الاسلام . الوصف المناسب أنها ( منشقة ) عن الاسلام . ( منشقة ) أى فى شقاق وفى خلاف وتناقض مع الاسلام ، وفى شقاق وفى خلاف فيما بينها . ثانيا : البداية فى عدم تفضيل رسول على آخر ، وعدم التفريق بين الرسل ، ولكن الايمان بهم جميعا على قدم المساواة ، والايمان بكل الكتب الالهية . بدون ذلك يكون تأليه رسول ، ويتزايد تقديس آخرين . ويحدث الخلاف والشقاق بين من يقدس فلانا وفلانا . وهذا ما حدث بين المحمديين ، رفعوا محمدا فوق الأنبياء وجعلوه سيد المرسلين ، ثم اضافوا اليه آخرين واختلفوا وحدث بينهم شقاق ، ولا يزالون فى شقاق ، أنبأ به رب العزة جل وعلا من قبل ، قال جل وعلا لنا فى خطاب مباشر : ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) البقرة ) بعده قال جل وعلا عمّن يخرج عن هذا وأنهم سيصيرون الى شقاق وان الله جل وعلا سيتولى عقابهم : ( فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُمْ بِهِ فَقَدْ اهْتَدَوا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمْ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) البقرة ) . وتكرر عدم التفريق بين الرسل فى قوله جل وعلا : ( ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) البقرة ). ثالثا : هم يدخلون على كتاب الله الحق بأهوائهم ينتقون منه ما يبتغون يخرجونه عن السياق ويتجاهلون آيات أخرى كى يجعلوا لهم مشروعية بالتلاعب بكتاب الله جل وعلا . ولكن يقول القرآن الكريم حُجّة وعلى شقاقهم . قال جل وعلا : ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (176) البقرة ) . رابعا : وعن شقاقهم فيما بينهم قال جل وعلا : 1 ـ ( وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53) الحج ) 2 ـ ( بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2) ص ) 3 ـ ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (52) فصلت ) . خامسا : 1 ـ الرسول برىء من أولئك الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا . قال جل وعلا للرسول مقدما : ( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159) الأنعام ) 2 ـ بل إنهم فى شقاق مع الرسول نفسه ، وهذا بمجرد أن يبتعد عن الهدى القرآنى ، قال جل وعلا فى حكم عام : ( وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً (115) النساء ). أخيرا : قال جل وعلا عن شدة عقابهم : 1 ـ ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (13) الانفال ) . 2 ـ ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقَّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4) الحشر ) .
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ف 9 : المرأة فى ( الزكاة المالية والانفاق )( 4 / 2 ) المستحق
...
-
( لاتناقض ) و ( مسألة ميراث )
-
هل للعرب فضل علمى على الغرب ؟
-
عن إبن ( أخ لئيم ) ، و ( تعب ) و ( البخارى )
-
الزمان والمكان والمخاطبات بين أهل الجنة وأهل النار
-
عن ( أبواب الجنة أو النار ) ، ( صخرة ) ، ( المظلومون الظالمو
...
-
القاموس القرآنى : (أحاط يحيط محيط )( فطر / فاطر ، منفطر )
-
ف 9 : المرأة فى ( الزكاة المالية والانفاق ) ( 4 / 1 ) المستح
...
-
ف 9 : المرأة فى ( الزكاة المالية )( 3 ) متى يجب إخراج الزكاة
-
القاموس القرآنى : صنع ، داخر . شقى وسعيد
-
القاموس القرآنى : ( حنيفا / حنفاء )
-
القاموس القرآنى : ( ذرّة ) و ( خردل ) و ( قطمير )
-
القاموس القرآنى : ( بور) ( خضع )( نكير )( خبالا ) ( خرق )( ث
...
-
ف 9 : المرأة فى ( الزكاة المالية ) ( 2 ) مقدار الزكاة المالي
...
-
القاموس القرآنى : ( مبلس ) ( يستحى / يستحيي ) ( الجاثية ) (
...
-
ف 9 : المرأة فى ( الزكاة المالية ) ( 1 ) تحديد المفاهيم قرآن
...
-
عن المسح على الخفين ، ومكر الله ، ومعنى ( كذلك )
-
عن مقال ( ساعة والساعة )
-
القاموس القرآنى : ( رجس ) ( سكرة / غمرة ) ( أضغان ) ( نعمة /
...
-
بين الهنود (عبدة البقر) والمحمديين (عبدة الجيف )
المزيد.....
-
فيديو.. إصابات في إطلاق نار في حي يهودي في نيويورك
-
يسرائيل هيوم: أنباء عن 7 مصابين في حادث إطلاق نار بحي يهودي
...
-
3 قتلى في إطلاق نار بحي يهودي في نيويورك
-
راهبة أمريكية: حماس حركة مقاومة تدافع عن شعبها.. والمسيحيون
...
-
الاحتلال يغلق مدخل سلفيت الشمالي
-
الحاخام الأكبر لليهود السفارديم في -إسرائيل- يهاجم نتنياهو و
...
-
كنائس بروتستانتية تدعو الحكومة الهولندية للاعتراف بدولة فلسط
...
-
الرئيس السوري يؤكد دور الكنيسة في ترسيخ أواصر المواطنة والوح
...
-
إيهود باراك: نتنياهو يكذب كما يتنفس.. وترامب لا يفهم شيئا في
...
-
راهبة أميركية: حماس حركة مقاومة والمسيحيون يعانون بسبب الاحت
...
المزيد.....
-
علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب
/ حسين العراقي
-
المثقف العربي بين النظام و بنية النظام
/ أحمد التاوتي
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
المزيد.....
|