مفلح أسعد التأثر بالاسم والفعل في -عدي التميمي-

رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 7407 - 2022 / 10 / 20 - 14:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

مفلح أسعد
التأثر بالاسم والفعل في "عدي التميمي"
"لِعدي التميمي
حفلان بهيان
عُرسٌ للروحِ بِعلياءِ الله
ويَزُفُ الروحَ ملائكةُ الرحمن
ولأرضُ بكاملِ زينتها
تَتَهيأُ لاستقبال الطّهر المتمثلِ في الجثمان"
عندما يتأثر الشاعر بحدث ما فإنه يقدمه بطريق استثنائية، بحيث نجد الفكرة/المضمون ليس في المعنى العام فحسب بل في الألفاظ ، وهذا يأخذنا إلى أن الشاعر متماهي مع ما يكتبه ومتوحدا معه، مقطع (قصير) كتبه الشاعر "مفلح أسعد"، لكنه يحمل خلاصة ما سيقال عن "عدي التميمي"، فنجده متأثرا بشكل الاسم "التميمي" حيث يتكرر حرفي الياء والميم، فيستخدم ألفاظا تتكون من حروف متماثلة ومتلاصقة: "للروح، تتهيأ، المتمثل" فهذه الألفاظ جاءت من خلال العقل الباطن للشاعر الذي تأثر بالاسم وبالعمليتين اللتان نفذها الشهيد.
ونجد هذه الثنائية من خلال صيغة المثنى: "حفلان، بهيان" ومن خلال (شكل) لفظ "الجثمان" الذي جاء بشكل يتماثل مع صيغة المثنى(الف ونون)، كما أن تكرار "للروح/الروح" يؤكد تأثر الشاعر بالاسم، هذا على صعيد الألفاظ ودلالتها، أما على صعيد المعنى فهناك بياض مطلق إذا ما استثنينا لفظ "الجثمان" فقصيدة من ألفها إلى يائها جاءت بألفاظ بيضاء تتماثل مع الشهيد وفعله.
وإذا ما توقفنا عند الألفاظ بصيغتها المجردة سنجد أن هناك ثنائية تتمثل في الأرض والسماء: "للروح/الروح، بعلياء، الله، ملائكة" فهذه الألفاظ سماوية، أما الأرضية" والأرض، زينتها، تتهيأ" وهذا يأخذنا إلى أن هناك فكرة وراء هذه الثنائية، التزاوج بين عناصر الحياة، الأرض والسماء، الذكر والأنثى، الأرض والإنسان، والماء والنار، التراب والنبات. من هنا نقول أننا أمام شاعر يكتب بعقله الباطن، لهذا جاء نصه مترع بالخصب والخير والجمال.
القصيدة منشورة على صفحة الشاعر

#رائد_الحواري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل