أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد بودبوز - صدور مجموعة قصصية بعنوان -صلاة الحاج عماد-.














المزيد.....

صدور مجموعة قصصية بعنوان -صلاة الحاج عماد-.


سعيد بودبوز

الحوار المتمدن-العدد: 7404 - 2022 / 10 / 17 - 23:16
المحور: الادب والفن
    


عن دار "بدوي" للنشر والتوزيع بألمانيا، صدرت للكاتب المغربي سعيد بودبوز مجموعة قصصية جديدة بعنوان "صلاة الحاج عماد". تتألّف من 148 صفحة، وتضمّ 19 قصة قصيرة. وتأتي هذه المجموعة بعد مرور نحو أربعة أشهر على صدور رواية "أنثى بوگافر" لسعيد بودبوز عن نفس المؤسسة، وهي دار بدوي للنشر والتوزيع بألمانيا. لقد اعتمد الكاتب في هذه المجموعة سرداً سيريالياً تتلاشى أمام شخوصه حدود المنطق والعقل كطريقة جديدة لإبراز الواقع المارق الذي كثيراً ما يكون فوق العقل وخارقاً للمنطق، لكنه يظل، على الرغم من ذلك، واقعاً. بمعنى أنّ هذه المجموعة القصصية تحاول إبراز الحالات التي يكون فيها الواقع نفسه خرافياً لا يمكن استيعابه، ولكنا رغم ذلك نعيشه، حيث أنّ الواقع لا يكون دائماً معقولاً، بل كثيراً ما يفوق العقل والخيال معاً. وعلى هذا الأساس نشب الخلاف بين الحاج عماد وزوجته عندما نهض الحاج من نومه وصلى الفجر، حيث نبهته زوجته فدوى إلى أنه كان يجب أن يصلي المغرب وليس الفجر، لأنّه استيقظ في وقت المغرب بعدما أخذه النوم منذ العصر. لكن الحاج عماد أصرّ على أنّ الوقت هو وقت الفجر، بينما أصرّت فدوى على أنه وقت المغرب، واشتدّ الخلاف بينهما إلى حد الطلاق، وهكذا يغوص شخوص وأحداث القصة في دوامة لولبية محيّرة. كما نقرأ مثلاً في قصة "سجين مخضرم" عن مدير للسجن، ولكن لن تنتهي القصة حتى يتضح لنا بأعجوبة أنّه سجين في الواقع ومدير للسجن في الخيال فقط !.. هو سجين بمعتقل "تازمامرت" في الماضي والواقع، لكنه مدير للسجن في الحاضر والخيال. وفي قصة "الأستاذ السابق"، نجد أستاذاً مسجّى على الرصيف وقد مات. لكن حين يأتي رجال الشرطة، يتفاوضون مع جثمانه ويتمكّنون من إقناعه بأنه مازال على قيد الحياة، فيقوم الأستاذ ويعتذر لهم عن الإزعاج قائلاً بأنّ أحد المسلحين قد صوّب إليه مسدساً، فلم يكن من حضرة الأستاذ إلا أن خرّ ميتاً في الوقت الذي ظنه مناسباً للموت. بمعنى أنه امتثل للرصاصة التي لم تُطلق عليه أصلاً، ولكن لأنه ظّنّها أصابته، فقد عبّر عن موته بصدق وأمانة. في قصة "سقوط شعيب"، يهرب الراعي بقطيعه من الرعد، ويلتقي في طريقه بمجنون معروف عنده يُدعى شعيب، وبينما يتجاذبان أطراف الحديث دون أن يتوقفا عن الركض، يتعثر شعيب ويسقط سقوط غرناطة كما جاء في وصف حالته. يحاول الراعي إسعافه، ثم يستيقظ في المستشفى ليتبّين له ولمن حوله بأنّه لم يكن سوى المجنون شعيب ذاته، وأنه هو من سقط، وهو من تم أخذه إلى المستشفى !. وفي قصة "آكل الهراوات" يُصاب البطل بإحباط كبير، لأنّ ابنة جيرانه رقية قد اختفت من القرية منذ أقدم كلب على عضها، والذي خافت عائلة رقية أن يكون مسعوراً فذهبوا بها إلى المستشفى، لكنها تأخرت كثيراً وما عاد البطل يطيق غيابها، غير أنّ رقية حينما عادت وتتسلل البطل إلى نافذة غرفتها ليلاً ليكلمها، فاجأته بالغضب والطرد وهي تقول بأنها ما تزال لم تُشفَ من عضته، وهكذا يتضح للبطل بأنّه في الواقع هو نفسه الكلب الذي عضّ رقية !.


***



#سعيد_بودبوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة العربية بين العالمية والعلمية
- الحقيقة والحقيبة
- صلاة العصر
- الحكاية والرواية بين الراوي والروائي
- جواب المقبرة
- الثالوث الدلالي في-روائح مقاهي المكسيك-
- حمار من نوع رونو
- هل توجد ثورة عربية؟
- -مذاهب وشوارب- (قصة قصيرة جدا)
- بين زمانية النهار ومكانية النهر
- سوءة حظه (ق.ق.ج)
- الإياب السردي في -مرايا- سعيد رضواني
- الضحك عقوبة!
- الصَّمْتُ الذي عَبَرَ اللغةَ
- لا (2)
- لا
- يوسف إدريس: بين انصهار الثقافة وانفجار الغريزة
- حكمة نيتشه بين الجبل والعقل (1)
- حوار مع الشاعرة لطيفة الشابي
- الماء والحكاية في -أحلام تمد أصابعها-


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد بودبوز - صدور مجموعة قصصية بعنوان -صلاة الحاج عماد-.