سعيد بودبوز
الحوار المتمدن-العدد: 4291 - 2013 / 11 / 30 - 23:57
المحور:
الادب والفن
الصمتُ الذي
عبرَ اللغةَ
وماتَ على شاطئِها الأخيرِ
حينَ لم تقل الشمسُ
هجيرَها اللذيذَ لأحدٍ
هو الصمتُ نفسُهُ
الذي مازالَ يتسلَّق
أسوارَ قلبٍ
هجرتْهُ النبضاتُ
منذُ شوقينِ
ونصفِ لقاءٍ دامسٍ
حصلَ ذاتَ خسارتينِ
متتاليتينِ
هو الصمتُ الذي
لبسَ رجلاً كاملاً
في عيدِ الفناءِ
والناسُ يتضوَّرونَ احتفالاً
سألوا ما تبقى مني
سألوا ما تبقَّى من الأسفِ
على قمَّةِ ليلي
فأجبتُهُم
وتلكَ السطورُ جسورٌ
تمتدُّ على أنهارِ العبثِ
فلا تعبرني الكلماتُ أبداً
لا تصلُ إلى مسامع الجبالِ
هذا المدادُ الذي يغلي
في شرايينِ قدري
أسكبُهُ
على صفحةِ الأرقِّ
الممدَّدِ على سريري
كلما هجرتُ الليلَ في المضاجع
و النومُ يشخرُ
على بُعْدِ حظَّينِ تعيسينِ
من مجلسي هذا
سألتُ باقي النهارِ
وأخبرني
بأنَّ الصيفَ يرفضُ لقائي
امتطيتُ أسرعَ الزوالاتِ
إلى نفسي
ومازلتُ أجوبُ صلاةَ المغربِ
خلفَ المصلينَ
وأرمِّمُ بقاءً من الخشبِ
***
#سعيد_بودبوز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟